«سرد المكان».. مشاهد فنيّة تجسد أبرز منجزات الشارقة الثقافية

ت + ت - الحجم الطبيعي

نجح عرض «سرد المكان»، الذي يقدمه المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، في توظيف الفنون الأدائية والتقنيات الصوتية والمرئية المتطورة، لاستعراض دور العلم والأدب والثقافة في تشكيل تاريخ الشارقة وحاضرها، وصناعة مجدها الذي ارتكز على الكتاب على مدى خمسين عاماً، برؤى وقيادة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة. 

ورسمت مشاهد العرض، الذي يقام على مسرح المجاز، ويستمر حتى 29 الشهر الجاري، لوحة فنية عن الجذور المعرفية والثقافية للشارقة، فجسّد قصة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، حين رهن خنجره المذهَّب، وهو لم يتجاوز الثانية عشرة من عمره، ليشتري بثمنه كتباً، كما أضاء على حجم المنجزات والصروح والمشاريع الثقافية، التي قادتها الشارقة للنهوض بالوعي والانفتاح على معارف وفنون العالم. 

واستحضر العرض كلمات لصاحب السمو حاكم الشارقة، حيث عرض خطاب سموه، الذي ألقاه خلال تسلم الشارقة لراية العاصمة العالمية للكتاب، وقال فيه: «لقد عملنا بصدق وإخلاص، واستمرار طوال سنين عديدة، لكي تكون الشارقة بكافة مكوناتها، علاقة عشق وحب مع الكتاب والمعرفة... وأنا أقف أمامكم، أكاد أرى أجداد أجدادنا العظام من العلماء والمفكرين، وهم يملؤون مكتبات العالم بالمعرفة، ويضيئون طريق الإنسانية بالحضارة والعلم، ويتركون لنا إرثاً كبيراً، نفتخر به إلى يومنا هذا». 

نهضة ثقافية

واستند العرض في عدد من مشاهده، على رحلة الكتاب وقصة النهضة الثقافية، التي قادتها الإمارة على مدى خمسين عاماً، فجاءت اللّوحات الفنية، انعكاساً لمنجزات الإمارة، والمسيرة التي قطعتها، منذ أن أعلن صاحب السمو حاكم الشارقة، ثورة الثقافة، إلى اليوم، والمتمثلة في: إعلان ثورة الثقافة في 18 أبريل 1979، حيث أطلق صاحب السمو حاكم الشارقة، مقولة سموه الشهيرة: «آن الأوان لوقف ثورة الكونكريت في الدولة، لتحل محلها ثورة الثقافة»، وجاء ذلك، خلال عرض مسرحية «شركة العجائب».

Email