أصول دبي الثقافية زخم ألق وتعافٍ نوعيين

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

كشفت هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة» أن أداء أصولها الثقافية في دبي أظهر تعافياً ملحوظاً بعد عام صعب فرضته تداعيات جائحة «كوفيد 19» على العالم، فقد استقطبت المتاحف والمواقع التراثية والتاريخية والمكتبات العامة التابعة للهيئة أكثر من 521 ألف زائر في عام 2021.

وأظهرت إحصاءات أجرتها «دبي للثقافة» أن المتاحف والمواقع التاريخية والتراثية والمكتبات العامة في دبي ما زالت تكتسب زخماً وجهةً سياحيةً وثقافيةً لأفراد الجمهور من مواطنين ومقيمين وزوار، إذ بلغ إجمالي عدد الزيارات إلى تلك المواقع في العام المنصرم 521.753 زيارة؛ تصدرتها المواقع التراثية بنسبة 50 في المئة من إجمالي الزوار، تلتها المكتبات بنسبة 39 في المئة، بينما حققت المتاحف نسبة 11 في المئة.

وأكدت منى فيصل القرق، مديرة إدارة المتاحف المديرة التنفيذية لقطاع الثقافة والتراث بالإنابة في دبي للثقافة، أنه رغم الأوضاع والتداعيات التي فرضتها جائحة (كوفيد 19) على القطاع الثقافي والإبداعي في مختلف أنحاء العالم في العام الماضي، إلا أن «دبي للثقافة» اعتمدت منهجية فاعلة في التعاطي مع التحديات التي فرضتها الأزمة، وذلك من خلال تنظيم الجولات الافتراضية، وورش العمل والأنشطة المتنوعة والجلسات الحوارية والمحاضرات التثقيفية الافتراضية في تلك المواقع، والتي استهدفت جميع أفراد المجتمع.

ونجحت بعد فترة الإغلاق في استعادة ألق نشاط الحركة الثقافية في الإمارة وإبقاء الجمهور على تواصل مع تاريخ إمارة دبي ومعالمها الثقافية، مع الحرص على تطبيق الإجراءات الاحترازية والاحتياطات الوقائية كافة التي تضمن للعاملين في تلك المواقع وكذلك الزوار أعلى مستويات الحماية.

إنجاز

وأشارت القرق إلى أن أداء المتاحف والمواقع التراثية في الإمارة يسير في الاتجاه الصحيح للتعافي، وهو ما عدّته إنجازاً مهماً في الوقت الذي ما زالت متاحف العالم تعاني تداعيات الأزمة، إذ أكد تقرير صدر عن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) الوضع الهش للمتاحف بعد مضي عام على تفشي الجائحة، إذ أغلقت قرابة 90 % من متاحف العالم أبوابها خلال الأزمة، مع احتمال إقفال 13 % تقريباً من المتاحف إقفالاً نهائياً.

وأضافت القرق: «نسعى في دبي للثقافة من خلال المتاحف والمواقع التراثية إلى توفير مراكز للثقافة والتراث تسهم في توفير تجارب ثقافية ثرية لزوارها من المواطنين والمقيمين والسيّاح، وتعزيز قيمة استكشاف التاريخ وأهميته في الانطلاق نحو المستقبل. ويأتي ذلك في إطار جهودنا لتعزيز مكانة الإمارة مركزاً ثقافياً عالمياً، ودعم السياحة الثقافية فيها، بما يعزز إسهامها في رفد الصناعات الثقافية وتحقيق مستهدفات استراتيجية دبي للاقتصاد الإبداعي».

وبحسب الإحصاءات، بلغ إجمالي عدد زوار المواقع التراثية 259.216 زائراً، وتصدر حي الفهيدي التاريخي قائمة المواقع التراثية مستقطباً 153.807 زوار، بينما استقبلت قرية حتا التراثية 105.409 زوار. ووصل إجمالي عدد زوار المتاحف إلى 59.106 زوار، منها 24.304 إلى متحف الاتحاد و18.909 إلى متحف الشندغة. كما وصل إجمالي عدد الجولات الإرشادية التي نفذتها الهيئة في المتاحف والمواقع التراثية إلى 9.731 جولة.

أما مكتبة دبي العامة بفروعها في أنحاء الإمارة، فقد اجتذبت 203.431 زائراً، وكان أبرزها مكتبة الطوار التي قصَدَها 45,333 زائراً، ومكتبة الصفا للفنون والتصميم التي شهدت 32.645 زيارةً، بينما وصل إجمالي عدد الفعاليات التي أقيمت في تلك المكتبات إلى 645 فعالية بواقع 12.932 مشاركاً. كما أنجزت المكتبات 1,684 خدمة إلكترونية، وبلغ إجمالي إعارات الكتب 235,930 إعارةً، منها 70,356 للكبار و165.574 للأطفال. إضافة إلى ذلك، سجلت المكتبات انتساب 1.286 عضواً جديداً في عام 2021، ليصل عدد العضويات الإجمالي إلى 27.916 عضوية.

إشراقة

وأعرب سعيد مبارك بن خرباش المري، المدير التنفيذي لقطاع الفُنون والآداب في «دبي للثقافة»، عن سعادته بعودة إشراقة الأنشطة القرائية والثقافية في الإمارة، مؤكداً التزام «دبي للثقافة» تطوير وتحديث مكتبات دبي العامة بوصفها وجهة لتنوير العقول بالمعرفة، إضافة إلى تنظيم البرامج والأنشطة المعرفية داخل تلك المكتبات، وإطلاق المبادرات التي تهدف إلى نشر متعة القراءة والتعلّم بين الأطفال والآباء على حد سواء؛ مثل «مبادرة صندوق القراءة» والمخيمات الصيفية والشتوية.

وقال: «نؤمن بضرورة تسليح أطفالنا بالمعرفة وتغذية عقولهم بالثقافة، لخلق أجيال طموحة ومنفتحة على جميع الثقافات وقادرة على قيادة مسيرة التنمية والتطوير في الإمارة على مدار العقود المقبلة. وانطلاقاً من إدراكنا أهمية القراءة في صقل شخصية الناشئة وزرع بذور الإلهام والإبداع في عقولهم، نلتزم تطوير البرامج والمشاريع التي تهدف إلى جعل الأدب والثقافة في متناول الجميع وتشجيع جيل الشباب على جعل القراءة من ضمن عاداتهم اليومية المتأصلة».

Email