«إلف» دار نشر جديدة تعزز الإنجازات الثقافية في الدولة

«الإمارات للآداب» تثري نبض السرد والقراءة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت مؤسسة الإمارات للآداب، أمس، عن إطلاق دار نشر جديدة مستقلة تحت اسم «ELF Publishing LLC»، ستركز على الأعمال الروائية. وتقبل طلبات التقديم خلال شهر القراءة مارس 2022.

وتم الإعلان عن إطلاق دار النشر الجديدة خلال مؤتمر صحافي للكشف عن مستجدات مهرجان طيران الإمارات للآداب، الذي تقام فعالياته تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، والمقرر إقامته خلال الفترة بين 3 و13 فبراير 2022 بفنادق الحبتور سيتي، حيث يعمل المهرجان منذ انطلاقه على تعزيز قيمة القراءة في دولة الإمارات من خلال توفير فرص استثنائية تجمع القرّاء بالمؤلفين العالميين والمحليين المفضلين لديهم.

وجاء الإعلان عن ذلك خلال مؤتمر صحفي شارك فيه، أحلام البلوكي، المديرة الإدارية لدار «ELF Publishing» مديرة مهرجان طيران الإمارات للآداب، وبطرس بطرس، نائب رئيس أول طيران الإمارات لدائرة الاتصالات المشتركة والتسويق والعلامة التجارية وعضو مجلس أمناء مؤسسة الإمارات للآداب، ود. سعيد مبارك بن خرباش المدير التنفيذي لقطاع الفنون والآداب بهيئة الثقافة والفنون في دبي، وغيرهم. ويُقام المهرجان بالشراكة مع الراعي الرسمي، طيران الإمارات، والشريك المؤسس، هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة).

فخر

وعبّرت إيزابيل أبو الهول، المديرة التنفيذية وعضو مجلس أمناء مؤسسة الإمارات للآداب، عن بالغ سعادتها بإطلاق دار النشر قائلةً: «إن دار نشر (ELF Publishing LLC) إضافة لبناء النظام المتكامل للأدب وهي امتداد لإرث قديم من السعي إلى تعزيز الثقافة والأدب، إذ إن ما حققته دولة الإمارات على مدى الخمسين عاماً الماضية من إنجازات استثنائية بالقطاع الأدبي يدعو للفخر بهذه الدولة التي يفوق طموحها التوقعات».

وأضافت: «يعزز هذا المشروع الإنجازات الأدبية المتوالية، فقد حان الوقت لأن تولي صناعة النشر العالمية اهتماماً بإنتاج القصص الغزير في هذه المنطقة وهو ما يتضمنه إطار جهودنا الرامية لتعزيز المواهب المحلية الواعدة، كما نبحث باستمرار عن القصص التي يبدعها المؤلفون الإماراتيون أو المقيمون بالدولة، والتي آن لها الآن أن ترى النور وأن تتم مشاركتها مع عالمنا المعاصر والمتغير باستمرار. ونؤكد أن الدار لا تنشر على نفقة المؤلف، إذ إننا نبحث عن الأعمال الروائية التي تستحق أن يقرأها الجميع ونقوم باختيار الكتب على أساس الجودة والجدارة».

ويحفل سجل دولة الإمارات بدعم ورفد الأدب، ومن أبرز النماذج المشرفة: الجهود الرائدة والمثمرة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في مجال الثقافة بالإضافة إلى تأسيس كل من معرض أبوظبي للكتاب ومعرض الشارقة العالمي للكتاب، وهما اثنان من أبرز المعارض الثقافية على مستوى العالم، والدور الريادي للشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، في مجال صناعة الأدب بصفتها رئيس الرابطة الدولية للناشرين، ومهرجان طيران الإمارات للآداب، أحد أبرز المهرجانات الأدبية الرائدة في العالم.

واعتباراً من مارس 2022 وبصفتها دار نشر جديدة، ستبدأ دار النشر الجديدة (الف) بقبول المسودات الأدبية الروائية، بغرض تقييمها والنظر في إمكانية نشرها، وسيتم نشر الأعمال المختارة باللغتين العربية والإنجليزية بالإضافة إلى العمل على ترجمتها.

كتاب جديد

ومن إصداراتها الأولى، ستطلق المؤسسة، خلال دورة مهرجان طيران الإمارات للآداب 2022، كتاب «أصوات شابة من شبه الجزيرة العربية 2021»، وهو يضم المجموعة الثانية من القصص الفائزة بمسابقة «أصوات أجيال المستقبل لمنطقة الشرق الأوسط»، كما وقعّت كل من ابتسام البيتي وجوليا جونسون اتفاقيات لنشر كتبهما، وسوف تتم استضافة الكاتبتين في مهرجان طيران الإمارات للآداب، وستتعاون جوليا جونسون، أحد أبرز الكتّاب البارزين في أدب الأطفال، مع الكاتبة والرسامة، ميثاء الخياط، التي ستعمل على إبداع رسومات توضيحية لكتاب جوليا جونسون الجديد. وتتطلع دار «ELF Publishing» لأن تكون هذه الاتفاقيات الأولى لسلسلة من الاتفاقيات مع كتّاب محليين بالمنطقة. وتشجع المؤسسة القصص التي تختص برواية تاريخ المنطقة من تأليف الإماراتيين والمقيمين بدولة الإمارات، كما ستركز الدار على تسليط الضوء على القصص الفلكلورية والتاريخ الشفوي بهدف الحفاظ عليها عبر تدوينها في الكتب.

برامج ومبادرات

وفي هذه المناسبة، قالت أحلام البلوكي، المديرة الإدارية لدار «ELF Publishing» مديرة مهرجان طيران الإمارات للآداب: «إن إطلاق دار النشر هي خطوة متوقعة بالنسبة لنا، واستكمالاً لرحلتنا التي بدأت مع إطلاق المهرجان في عام 2009، إذ نواصل دعم ورفد القرّاء والكتّاب في المنطقة بالعديد من المبادرات مثل البرنامج التعليمي، ومسابقات الطلبة وورش الكتابة، وجائزة Emirates LitFest للكتابة، وبرنامج «الفصل الأول: زمالة الإمارات للآداب وصِدِّيقي للكتّاب»، وجائزة أمناء مكتبات المدارس السنوية، ومشروع «من الداخل إلى الخارج» مع المؤسسات العقابية والإصلاحية بدبي، مبادرة «أصوات أجيال المستقبل»، ومبادرة «كاتب مكتوب» بالتعاون مع موسوعة ويكيبيديا».

وأضافت البلوكي: «إن المبادرات أدت إلى زيادة ملحوظة في عدد القرّاء بالمنطقة. وانطلاقاً من الإيمان بأن لا وجود للقرّاء من دون كتّاب، حان الوقت لدعم هذه العلاقة من خلال المهرجان والتركيز على المؤلفين ونتطلع قدماً إلى النجاح الأدبي الذي ستشهده المنطقة على مدى الخمسين عاماً المقبلة».

تواصل

من جهته، قال بطرس بطرس، نائب رئيس أول طيران الإمارات لدائرة الاتصالات المشتركة والتسويق والعلامة التجارية وعضو مجلس أمناء مؤسسة الإمارات للآداب: «رافقت طيران الإمارات المهرجان منذ إطلاقه، ونجحت في تحقيق التواصل بين مجتمع دبي ودولة الإمارات وبقية المنطقة وبين كتّاب ومفكرين من جميع أنحاء العالم، تشمل أعمالهم مختلف أبواب الثقافة والموضوعات الأدبية التي تلبي كافة الأذواق».

وأضاف بطرس: «يحظى مهرجان طيران الإمارات للآداب بأهمية بالغة في المشهد الثقافي بدبي، كما أن دار النشر ELF التي يجري العمل لإنشائها ستوفر منصة تساعد على تعريف العالم بالأصوات المحلية، وتتيح فرصاً أمام الناس في جميع أنحاء المنطقة للتفاعل مع مواضيع وقصص وروايات محببة لهم. وتدعم طيران الإمارات أيضاً اتحاد الناشرين الدوليين وجهوده لتنمية نظام النشر في جميع أنحاء العالم».

مركز عالمي للثقافة

بدورها، قالت هالة بدري، مدير عام هيئة الثقافة والفنون في دبي، «دبي للثقافة»: «يشكّل الأدب أداة مهمة من أدوات القوة الناعمة والاقتصاد الإبداعي في دولة الإمارات العربية المتحدة. ونحن على ثقة بأن مبادرة النشر الجديدة هذه سيكون لها أثر إيجابي ملموس على عالم الأدب المحلي، وعلى دعم رؤية الحكومة في تطوير مجتمع قائم على المعرفة، وتعزيز البيئة الثقافية والإبداعية، وتطوير نظام بيئي مستدام ومزدهر يدعم النمو الاقتصادي لدبي ومكانتها كوجهة عالمية للفنون والثقافة، ما يتماشى مع رؤيتنا المتمثلة في جعل الإمارة مركزاً عالمياً للثقافة، حاضنة للإبداع، ملتقى للمواهب، وكذلك يصب في إطار أولوياتنا القطاعية لجعل الثقافة والفن في متناول الجميع في كل مكان، وجذب المواهب من جميع أنحاء العالم».

وتلتزم إدارة المهرجان بتدابير السلامة وبروتوكولات الوقاية المعتمدة من «كوفيد 19» بما فيها من تعقيم شامل، والالتزام بالتباعد الاجتماعي والتأكد من أن جميع الحاضرين إما تلقوا جرعات التطعيم بالكامل أو خضعوا لفحص «كوفيد 19».

ومن أبرز المؤلفين المشاركين في دورة المهرجان لهذا العام، الأديب عمر سيف غباش مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون الثقافية، وغاري فاينرتشوك، ونادية حسين، وديفيد ويليامز، وإيمان مرسال، وشهد الراوي.

كما يستضيف المهرجان نخبة من الموهوبين الذين استمتع الجمهور برؤية إبداعاتهم عبر شاشات التلفاز والسينما مثل جوليا كوين، مؤلفة سلسلة «بريدجيرتون»، وسارة غاي فوردن، مؤلفة «دار غوتشي»، وسيرحي بلوخي، مؤلف رواية «تشيرنوبيل 1986». وسيتواجد جميع هؤلاء المبدعين في دبي للمشاركة في هذا الحدث الأدبي لمناقشة أعمالهم التي حظيت باهتمام كبير، وكيف تحوّل بعضها إلى أفلام ومسلسلات وأعمال فنية قوية تُعرض على أهم القنوات والشاشات العالمية.

ولا يغفل المهرجان عن خبراء العلوم والتاريخ والفنون، إذ يستضيف برنامج المهرجان كلاً من الكاتب الأشهر في أدب الجريمة، مارك بيلينغهام، والممثل الشهير بن ميلر.

وتستمر فعاليات مهرجان طيران الإمارات للآداب من 3 وحتى 13 فبراير 2022 في دبي بفنادق الحبتور سيتي وفندق الحبتور بالاس. ويلتزم المهرجان بجميع القوانين والإجراءات الاحترازية الخاصة بـ «كوفيد19»، وسيُطلب من الزائرين ارتداء كمامات الوجه وتقديم إما شهادة تطعيم أو شهادة اختبار سلبية صادرة في غضون 72 ساعة من تاريخ زيارة المهرجان.

«المواهب الإماراتية »

تنطلق فعاليات المهرجان مع يوم مخصص للأدب والإبداع الإماراتي، «إضاءات على المواهب الإماراتية»، يوم الخميس الموافق 3 فبراير، بينما ستتضمن الفعاليات الخاصة لهذا العام مأدبة عشاء مع الشيف الإيطالي، أليساندرو بورغيزي، ومأدبة عشاء خاصة تُكرم الكاتب المشهور، تشارلز ديكنز، بالإضافة إلى فعاليات وعروض أداء تفاعلية ومشوقة مع نخبة من فناني الأداء الشعري وجلسات مشوقة مع أشهر الكتّاب العالميين مثل بريت بينيت، مؤلفة رواية «النصف المتلاشي»، ولوسي فولي، مؤلفة رواية «قائمة الضيوف».

Email