سحر دبي يجعلها وجهة لصناعة السينما

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تحولت دبي إلى قبلة سينمائية لنجوم وصناع الأفلام في العالم، بفضل ما تتميز به من عوامل الجذب، وأبرزها أبراجها الشاهقة التي تعانق عنان السماء، ومناظرها التي تسحر العين وتخطف الألباب، كما يجتمع أغلب نجوم العالم في دبي، يحملون تجاربهم معهم، ويعيشون في وئام وسلام على أرضها مستلهمين أفكارهم من بيئتها، يحتفون بسحر الفن السابع، متخذين من دبي جسراً للتواصل الحضاري والثقافي بين شعوب العالم، منطلقين من كون الفن السابع وسيلة فعّالة للتعبير عن الذات والتعاطي مع الآخر على نحو مبدع.

وفي هذا الإطار، قال جمال الشريف الرئيس التنفيذي للشؤون التجارية لسلطة دبي للتطوير، رئيس مجلس إدارة لجنة دبي للإنتاج التلفزيوني والسينمائي لـ«البيان»: «إن دبي تحولت إلى وجهة عالمية لإنتاج الأفلام المحلية والإقليمية والعالمية، خصوصاً وأنها تضم معالم معمارية بارزة وبعضاً من أعلى ناطحات السحاب في العالم، إضافة إلى الأسواق التقليدية والمناظر الطبيعية الرائعة والشواطئ الرملية الممتدة والكثبان الرملية والتي توفر تنوعاً مهماً يلهم جميع صناع الأفلام والمحتوى في المنطقة والعالم.

نسعى في لجنة دبي للإنتاج التلفزيوني والسينمائي إلى ترسيخ مكانة دبي والإمارات العربية المتحدة وجهةً رائدةً لتصوير الإنتاجات المحلية والعالمية».

تقنيات متطورة

وتابع: «نعمل بشكل مستمر على تعزيز مزايانا التنافسية، حيث يتسم التصوير في دبي بمزايا وتكاليف تنافسية تشمل السرعة في إنجاز موافقات طلبات التصوير والمساعدة على اختزال وقت إنجاز العمل، الأمر الذي يؤدي بلا شك إلى خفض التكلفة الإنتاجية».

وأكد جمال الشريف أن دبي جعلت من الأعمال المشتركة مفهوماً أكثر رواجاً في الساحة الفنية، حيث تم إعداد الكثير من الأفلام التي يشترك بها فنانون من مختلف أرجاء العالم، وأصبح هذا النوع من الإنتاج مألوفاً للمشاهدين الذين بدورهم شجعوا هذا النوع من الأعمال.

وأشار إلى أن دبي أسهمت في تحسين صورة المنتج الفني بفضل تطور التقنيات المطبقة من قبل الشركات ذات التخصص التي يشرف على تشغيلها مواهب وكفاءات من مختلف الجنسيات بما يمنح قيمة مضافة للأعمال المعدة في دبي بفضل تنوع الرؤى الفنية نتيجة لتنوع ثقافات العاملين عليها.

وأضاف جمال الشريف: «أصبحنا نورد مهاراتنا بحيث يقصد دبي من يبحث عن شركات متخصصة في مجال معالجة المادة الفنية بمختلف مراحلها واليوم نمتلك سلاسل متينة للإنتاج وتحولت معظم الشركات المعنية بالقطاع إلى علامات فنية معروفة تقوم بإنتاج مواد المحتوى لكبرى العلامات التجارية أو أفلام لعمالقة الفن العربي والعالمي».

وعن دور دبي في تطوير الفن السابع والتقاء عمالقة الفن على أرضها، يقول جمال الشريف: «إن دبي لحقت سريعاً بركب مدن الأضواء والشهرة العالمية وتمكنت في وقت قياسي من تبوؤ مكانة عريقة تنافس بها أهم المدن الجاذبة للفن والفنانين معاً، فهنا يتواجد الفنانون على مدار العام للاستجمام والتصوير والمشاركة في المهرجانات».

وأوضح أن الفن لغة حوار حضارية عالمية موحدة وهو ما نعمل على تعزيزه من خلال دعوة الفنانين للمشاركة في الأعمال والمنصات المقامة في دبي وهو ما ينعكس إيجاباً على تقريب المجتمعات ونشر رسائل الألفة والمحبة والسلام في العالم.

مقومات استثنائية

بدوره، قال المخرج الإماراتي ناصر التميمي: «إن دبي لها تأثير في توجهات السينما عالمياً، حيث إن إمكانات دبي ونهجها المنفتح على ثقافات العالم مقومات أهلتها لاستقطاب أهم صنّاع السينما عالمياً وأيضاً تعتبر مركزاً للإنتاج السينمائي استقطب انتباه صنّاع السينما في العالم لما تتمتع به الإمارة من مقومات طبيعية ولوجستية أهلتها أن تكون الموقع الجديد لتصوير أشهر الأعمال السينمائية».

وأشار التميمي إلى أن دبي أتاحت الفرص لصناع السينما لاستلهام أفكار أعمالهم من بيئتها التي تحتضن مختلف ثقافات العالم، حيث يعيشون بكل ود وسلام. ولعبت دبي دوراً محورياً في استقطاب أشهر الأفلام العالمية للتصوير على أرضها، عبر تسليط الضوء على عوامل الجذب التي تتمتع بها الإمارة.

وأكد أن دبي لعبت دوراً كبيراً في الإبداع والشغف السينمائي من خلال مهرجان «دبي السينمائي»، والذي كان يقام في ديسمبر من كل عام، وأصبح تظاهرة سينمائية عالمية، وعرساً فنياً يجذب إليه أنظار صناع «الفن السابع» في المنطقة والعالم بأسره.

وأضاف التميمي: «إن دبي تمكنت من توفير منصة سينمائية جمعت بين الأفراد من مختلف التوجهات والثقافات، واستقطبت المهتمين بصناعة السينما من أرجاء العالم كافة».

Email