فوتوغرافيا

عدسة الذكاء الاصطناعي تكشف أسرار المومياوات

ت + ت - الحجم الطبيعي

من أبرز العوائق التي تواجه علماء الآثار هي الوصول للأجزاء الداخلية من البقايا الأثرية دون إتلاف أجزاء منها ! وفي هذه الجزئية الصغيرة نجد الصورة قد استطاعت تقديم قيمة هامة.

في مقال نُشِرَ لها في مجلة «ساينتيفيك أمريكان»، تقول داليا فاروق، الكاتبة المتخصّصة في شؤون السياحة والآثار، إن التصوير المجهري للإشعاع السنكروتروني هو تقنية ناجحة جداً في فحص الحفريات، نظراً إلى أن الحفريات تتنوّع على نطاق واسع في الحفاظ على حجمها وشكلها وكثافتها، وتتميز بأنها تقنية مسح غير مُدمِّرة، وتتيح للباحثين تصور البنية الدقيقة للعظام بشكل ثلاثي الأبعاد، بالإضافة إلى فحص كمية الأنسجة العظمية في كل عينة، وتعتمد على مسح الحفريات باستخدام الإشعاع السنكروتروني، وهو إشعاع كهرومغناطيسي ينشأ عند تعجيل (أو تسريع) الجسيمات المشحونة إلى سرعات قريبة من سرعة الضوء، وتكون تحت تأثير مجالٍ مغناطيسي شديد، لكن تلك العملية طويلة ومعقّدة وتحتاج إلى أسابيع من الجهد البشري الكبير، وخاصة بالنسبة للعينات البيولوجية مثل مومياوات الحيوانات، التي تتطلب إجراء عمليات تقسيم يدوي للصور المُلتَقطة. ومن هنا تأتي أهمية الدور الذي يؤديه الذكاء الاصطناعي في تقليل ذلك الجهد بشكل كبير، وتقليل الوقت المتوقع للانتهاء من عمليات تقسيم الصور وتجزئتها إلى بضع ساعات تبعاً لحجم الصورة وتعقيدها، وفق دراسة نشرتها دورية «بلوس ون» (PLOS ONE)، وأجراها فريق بحثي فرنسي- مالطي مشترك؛ بهدف تطوير آلية لتقسيم الصور الخاصة بالحفريات باستخدام التعلُّم الآلي.

هذه التقنية حققت دقة إجمالية تبلغ ما بين 94 إلى 98% عند مقارنتها بالشرائح التي تم تقسيمها يدوياً، وزادت نسبة الدقة إلى ما بين 97 إلى 99% عند استخدام التعلُّم العميق (أحد أشكال الذكاء الاصطناعي، مُستّمد من التعلم الآلي).

 

فلاش

أنا الصورة.. هل تمتلك رفاهية الاستغناء عني ؟!

جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي

www.hipa.ae

 

Email