جائزة «كرسي أبي القاسم الشابي» في تونس تتوج الفائزين

ت + ت - الحجم الطبيعي

«إذا الشعب يوماً أراد الحياة... فلا بدّ أن يستجيب القدر» أحد أشهر أبيات الشاعر التونسي أبو القاسم الشابي، من قصيدة «إرادة الحياة» لهذا الشاعر المبدع الذي ظلت كلماته راسخة في قلوب وأذهان العرب وترجمت قصائده إلى لغات عدة، تخليداً لذكراه. وفي سياق الاحتفاء به وتخليد ذكراه وقيمته، أحدثت أخيراً، مؤسسة عبد العزيز سعود البابطين الكويتية «كرسي أبي القاسم الشابي للشعر العربي» حيث تم توزيع جوائزها مساء الجمعة الماضية، في حفل كبير، أقيم على مسرح الأوبرا بمدينة الثقافة وسط مدينة تونس.

«البيان» حضرت هذا الحفل، الذي انطلق بالنشيدين الوطنيين الكويتي والتونسي والذي قدّمته وزيرة الشؤون الثقافية في تونس، حياة القرمازي بتكليف من رئيس تونس قيس سعيد. واستهلت الوزيرة كلمتها بشكر المؤسسة الكويتية لما تقدمه للشعر والشعراء ولاهتمامها بالشعر التونسي وإحيائها لذكرى الشاعر الخالد «أبو القاسم الشابي»، كما هنأت الوزيرة التونسية الشاعر عبد العزيز البابطين لحصوله منذ أيام على جائزة اليوم العالمي للغة العربية من قبل منظمة الأمم المتحدة.

سعادة غامرة

من جهته، ألقى الشاعر الدكتور عبد العزيز سعود البابطين كلمة افتتاحية أعرب فيها عن سعادته الغامرة بإنجاز الدورة الأولى من مسابقة الشعر الخاصة بالشعراء الشباب والكبار ضمن «كرسي أبي القاسم الشابي للشعر العربي»، قائلاً: «لا يسعني في هذا المقام إلا أن أهنئ رئاسة الجمهورية والشعراء الفائزين، وأهنئكم كما أهنئ نفسي بإقامة هذا الحفل، وأن أجدد أمامكم التزامي برعاية أنشطة هذا الكرسي تقديراً للأخوة الكويتية التونسية، وهي أخوة عربية صادقة، وتقديراً للجمهورية التونسية وللشاعر أبي القاسم الشابي وتقديراً لشعراء تونس الشقيقة».

تتميّز هذه الدورة الأولى بإحداث مسابقة يتسابق عليها صفوة الشعراء في مسابقتين منفصلتين، تهتم الأولى بالشعراء الكبار وتعنى الثانية بالشعراء الشباب.

تم خلال هذا الحفل الكبير الإعلان عن الفائزين بجوائز «كرسي أبي القاسم الشابي للشعر العربي»، وقد تم تتويج الشاعرين منصف المزغني، وحافظ محفوظ مناصفة بجائزة الشعراء الكبار، فيما تم تتويج الشاعرين نصري العرادي وعلي العرايبي مناصفة بجائزة الشعراء الشباب.

حافز قوي

الشاعر المنصف المزغني أعرب لـ «البيان» عن سعادته بهذا التتويج الذي يعد تتويجاً لمسيرة عقود من كتابة الشعر وإلقائه، فيما اعتبر الشاعر الشاب علي العرايبي هذه الجائزة حافزاً له لمواصلة مسيرته الشعريّة.

يُعتبر الشعر إشباعاً للنفس وصفاءً للروح ويُعتبر الشعراء ضمائر الأمة، من شأن هذه المسابقات أن تثري الشعر العربي وأن تحفّز الشباب على التميّز فيه، كما من شأنها أن تساهم في تخليد وتكريم شعراء عظام من طينة أبي القاسم الشابي، شاعر الخضراء.

Email