رحيل الشاعرة حمدة بنت زنيد السويدي

ت + ت - الحجم الطبيعي

فقدت الساحة الأدبية في الإمارات الشاعرة حمدة بنت محمد بن ثاني بن زنيد السويدي، التي توفيت ليلة الخميس، تاركة وراءها العديد من القصائد والمساجلات الشعرية.

ونعت معالي نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة والشباب، الشاعرة الراحلة في تغريدة على موقع التدوينات القصيرة «تويتر»، وقالت: «رحم الله الشاعرة حمدة بنت محمد بن ثاني بن زنيد السويدي وأسكنها فسيح جناته.. سيبقى إرثها الثقافي وتجربتها الشعرية مدرسة تتناقلها الأجيال».

كما نعى رئيس اتحاد كتاب وأدباء الإمارات سلطان العميمي الشاعرة الراحلة عبر حسابه على «تويتر»، موضحاً أنها من كبار الشاعرات في ساحة الشعر النبطي. موضحاً أنها ابنة الشاعر الراحل محمد بن ثاني بن زنيد. وأضاف: «للشاعرة تاريخ شعري حافل، إذ صدر لها ديوان شعري، ضم مساجلات شعرية لها مع كبار شاعرات النبط في الإمارات، ونظمت في مختلف الأغراض الشعرية وعلى مختلف أوزان الشعر المحلي كالردح والونة والتغرودة».

وكانت الشاعرة التي ولدت وعاشت فترة طويلة من حياتها في دبي، قد نشأت في أسرة أدبية قرض أفرادها الشعر النبطي، فوالدها الشاعر محمد بن ثاني بن زنيد السويدي يعد أحد أهم شعراء النبط في دولة الإمارات، وكذلك عمها ماجد بن زنيد السويدي. أما ديوانها فقد صدر في عام 2012 عن أكاديمية الشعر في 200 صفحة، وضم 60 قصيدة على مختلف الأوزان الشعرية، ولم يسبق نشرها من قبل.

وتمثل تجربة الشاعرة الراحلة نموذجاً بارزاً من نماذج التجارب النسوية في الشعر النبطي في الإمارات، وشكلت موضوعات قصائدها لوحة شعرية متميزة، تجلت فيها الشاعرة بمختلف مشاعرها الأنثوية، فهي تنطق بصوت الأم حيناً، وبصوت الابنة حيناً آخر، والأخت في أحيان أخرى، وشكلت هذه القصائد حالة متفردة من المشاعر في تجربتها الإنسانية.

وضمّت قصائد الشاعرة أيضاً ملمحاً مهماً من ملامح القصيدة النبطية الأصيلة والهوية المحلية التي تعكسها أصالة المفردات والعبارات والصور الشعرية المستخدمة في تجربة الشاعرة.

Email