«نبض الأبجدية» فقرة جديدة لدار الشعر بمراكش

ت + ت - الحجم الطبيعي

احتفاء باليوم العالمي للغة العربية، أطلقت دار الشعر بمراكش، فقرة جديدة، وسمتها بـ «نبض الأبجدية»، ضمن الاحتفاء بتجارب شعرية تنتمي لشجرة الشعر المغربي الوارفة.

وسيحتضن مقر الدار، بالمركز الثقافي الداوديات، مساء اليوم، أمسية تجمع الشعراء: رجاء الطالبي ويونس الحيول وعمر العسري، في فقرة تشارك فيها الفنانة (الكناوية) هند النايرة، والتي ستسهر على إعطاء ملمح خاص لفقرة تحتفي ببهاء الحرف ومجازاته.

فقرة «نبض الأبجدية»، تأتي في سياق احتفاء دار الشعر بمراكش، بالذكرى الخامسة لتأسيسها، وضمن برنامجها للموسم الخامس 2021/‏‏2022. وتشارك الشاعرة والمترجمة رجاء الطالبي.

والتي راكمت العديد من الإصدارات الشعرية (برد خفيف، حياة أخرى، عزلة السناجب، مكان ما في اللانهائي، قرصة على خد الخسارات..)، ونصوصاً مترجمة (كتابة الخراب، صباح الخير أيها الحزن...)، إلى جانب دراسات وترجمات لنصوص روائية، ومختارات شعرية، شكلت بعضاً من منجز رجاء الطالبي،التي تعتبر الشعر «مسكون بنداءات اللا يقين والتشوش، وبمساءلة الوجود والذات، وبتحولات مضاءة بالشعر، بعتماته ومهاويه».

وجود

ويحضر لـ «نبض الأبجدية»، الشاعر والناقد عمر العسري، والذي صدر له قبل أيام فقط، ديوانه الشعري الجديد «المقر الجديد لبائع الطيور»، وهو الرابع له في أعماله الشعرية. يختار الشاعر القصيدة التي تشتبك مع الوجود، وتحاور الأشياء وكينونتها، كما يظل الشاعر حريصاً على تأمل خطابات اليومي وهندسة القصيدة.

وكما في دواوينه «من أي جهة يأتي الصياد؟»، و«عندما يتخطاك الضوء»، و«يد لا ترسم الضباب»، إلى جانب كتبه النقدية (الفرشاة والتنين: مصاحبات نقدية في الشعر المغربي المعاصر..)، ينشغل الشاعر عمر العسري بالشعر، وأيضاً بأسئلته.

وتحتفي فقرة «نبض الأبجدية»، بالشاعر يونس الحيول، والذي ينتمي للحساسية الجديدة في الشعر المغربي، منذ بدأ النشر مطلع تسعينيات القرن الماضي، في ملاحق ومجلات أدبية مغربية وعربية، وقد أدار وشارك في عشرات اللقاءات الشعرية، إلى جانب تكريس تجربته الشعرية، والتي كانت محط كتابات عديدة ومقالات ودراسات، كما ترجمت بعض نصوصه إلى اللغتين الفرنسية والإنجليزية.

صدرت له ثلاث مجموعات شعرية «الموت بكل خفة»، عن منشورات وزارة الثقافة المغربية سنة 2009، وقد توجت بجائزة الديوان الأول، التي يمنحها بيت الشعر بالمغرب سنة 2010، إلى جانب ديوانيه: «ترويض الندم»، عن منشورات دار أروقة للدراسات والترجمة والنشر بالقاهرة سنة 2014، و«رجل يقرأ طالعه»، عن منشورات بيت الشعر بالمغرب سنة 2019.

ويشكل لقاء «نبض الأبجدية»، نافذة جديدة لدار الشعر بمراكش، للإطلالة على تجارب الشعر المغربي، من ديدن غنى هذه التجربة، التي رسخت أفقها في الشعريات العربية والكونية، كما تواصل الدار، من خلال هذه الفقرة الجديدة، في ظل حرص على احترام كافة التدابير الاحترازية المرتبطة بالوضعية الوبائية، الانفتاح على شجرة الشعر المغربي الوارفة.

Email