استطلاع «البيان»: المسرح وتقنيات العرض العصرية.. إثراء نوعي وحاجة ماسة

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

يؤكد كثير من المتخصصين، أن العروض المسرحية باتت تحتاج إلى مواكبة التطورات والتقنيات العصرية، ذات التأثير المباشر في «أبو الفنون»، في ظل ما تشهده الفنون، على اختلاف أنواعها، من تطورات تكنولوجية، تنعكس عليها أداء وشكلاً ومضموناً. وذلك بغية تعميق الأثر في نفس المتلقي، وإيجاد إمكانات تقنية متقدمة، تسمح بقدر أكبر من الحركة والحيوية، سواء من خلال نشر المسرحيات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، التي سلبت ألباب البعض، أو خلال الحصول على إضاءة محترفة ومثيرة، وديكورات مطرزة بالحداثة، وبالتالي، خلق حالة من التركيز الفكري والجمالي، عبر قراءة فكرية وجمالية للعرض المسرحي المقدم.

«البيان» حاولت أن ترصد هذه القضية، من خلال الاستطلاع الأسبوعي، لتتبين مدى حاجة المسرح، لمواكبة التطورات العصرية وفق هذا المسار، حيث طرحت سؤالاً على متابعيها، عبر منصاتها في فضاءات مواقع التواصل، مفاده: هل تحتاج العروض المسرحية مواكبة التطورات العصرية، بأساليبها وأفكارها وتقنياتها؟. وأظهرت بيانات الاستطلاع، أن المسرح يحتاج مواكبة التطورات العصرية بشكل أكبر وأوسع، إذ أوضح 76 % من المشاركين بالاستطلاع، على موقع البيان الإلكتروني، أن العروض المسرحية تحتاج ذلك، بينما رأى 24 % عكس ذلك، كما جاءت نتائج التصويت على منصة «البيان» على «تويتر»، متقاربة، حيث اتفق 72.4 % على حاجة العروض المسرحية لمواكبة التطورات العصرية بأساليبها وأفكارها وتقنياتها، بينما رأى 27.6 % عكس ذلك تماماً.

قيمة

وقال المخرج المسرحي إبراهيم سالم لـ«البيان»، تعليقاً على نتائج الاستطلاع: «أنا مع تطور المسرح، ومواكبته للعصر، في كل شيء، لكن ليس على أساس واحد، ويمكن العمل بكل الألوان والأشكال على خشبة المسرح، وبطرق مختلفة. لكن يعود الفضل لبقاء المسرح منذ نحو 2500 عام حتى وقتنا الراهن، للممثل المسرحي والمتلقي». وأشار سالم إلى أن لذة مشاهدة الجمهور لعروض مسرحية حية، تمثل أمامهم، وذات فكرة مهمة وشيقة، لا تعادلها لذة. وأضاف سالم: «أحياناً يكون هناك عمل يقوم على التقنيات الحديثة والتكنولوجيا العصرية، وعمل آخر بتفاصيل حية مختلفة، نجد أنه أنجح من ذاك المليء بالتقنية، إذ الفكرة التي تطرح والمخرج والممثل والمتلقي، والعاملون على هذا العمل، هم أساس النجاح».

لغة العصر

بدوره، قال الممثل الإماراتي أحمد ناصر: «إن العروض المسرحية بدأت بتقنيات سابقة، ولكل عصر وجيل تقنياته الخاصة، وحان الوقت اليوم للمسرح، أن يتطور، ويقدم عروضاً مسرحية جديدة، تواكب العصر الحديث ومتطلباته. وشدد ناصر على ضرورة تطور العروض المسرحية، تقنياً وتكنولوجياً. وأضاف: عالم التكنولوجيا كبير وواسع، وخاصة مواقع التواصل الاجتماعي، التي أصبحت لغة العصر، فالأغلب منهمك بهذه الوسائل، والتقنيات العصرية الجديدة، وعلينا في المسرح، مواكبة الطفرة التكنولوجية، كي نصل إلى الناس في بيوتهم، ولا يجب أن ننتظر قدومهم إلينا. وضرب ناصر مثالاً، مسرحية «عرسان تيك توك»، التي قدمها سابقاً، وحققت نجاحاً كبيراً، وهي عرض مسرحي محلي، عرض للجمهور ببث مباشر، عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وحسب رأي ناصر، فإنه في حال بقي المسرح على تقنياته القديمة، لن يجذب جمهوراً جديداً.

Email