"مدينة دبي للاستوديوهات" مقراً لقناة إعلامية جديدة يطلقها في 2022

طوني خليفة لـ "البيان": دبي أيقونة إعلامية وإبداعية تستقطب المبتكرين جئنا إليها لنحقق حلمنا

ت + ت - الحجم الطبيعي

تسجل دبي، في كل يوم ومع كل مرحلة جديدة، نجاحات وقفزات لافتة في مشوار تميزها الإعلامي، كما في سواه من الميادين الإبداعية الأخرى، مكرسة ومرسخة نفسها عاصمة حقيقية وحيوية للإعلام العربي ووجهة مفضلة لإعلاميي العالم جميعا. إذ لا تنفك تستقطب أبرز الكوادر والمنصات والقنوات الإعلامية، العريقة والمستحدثة، التي تعنى في التركيز على نهج الإعلام العصري والتوأمة بين الممارسات الإعلامية التقليدية والجديدة. وهو ما تجلى، أخيراً، في اختيار الإعلامي اللبناني، طوني خليفة لدبي مقرا ومركزا لمشروع إعلامي نوعي يتمثل بمنصة مبتكرة تمزج بين البث التلفزيوني والرقمي، إذ يؤكد في حواره مع "البيان"، أن اختياره دبي مقراً لهذ المشروع الإعلامي العصري الذي سينطلق خلال عام 2022، لكونها غدت بحق أهم بيئة إبداع وابتكار في عالمنا في الحقول كافة، بفضل مناخات الإنتاج والعمل ذات المستوى العالي فيها، علاوة على غناها بالمواهب والمعايير والثوابت المهنية والأخلاقية النوعية، بموازاة البنية التحتية والتقنية المغرية لأي إعلامي ومبدع. 


" حلم يتحول إلى حقيقة". هكذا يصف طوني خليفة مشروعه الإعلامي الجديد الذي سيعلن المزيد حول تفاصيله أوائل شهر يناير القادم. ويشرح جوهر فكرته ومضامينه :  

إن هذا المشروع الإعلامي يمثل فكرة مبتكرة تتقدم بالإعلام والمحتوى المرئي خطوة إلى الأمام، حيث أعلن اليوم عن اكتمالها ونجاحنا في ترجمتها وتجسيدها على أرض الواقع، حيث تتمثل في  منصة مبتكرة تمزج ما بين البث التلفزيوني والبث الرقمي، ستجذب المشاهدين في جميع أنحاء العالم العربي بفضل نهجها وما ستتضمنه. فمع التطور السريع الذي يشهده العالم الآن، وكذلك تغير نوع المحتوي الذي تشاهده الأجيال الجديدة وطريقة استهلاكهم لهذا المحتوي من خلال المنصات الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي، شعرت بأهمية التوجه لهذا الجيل بالمحتوي المناسب، وكذلك بأهمية تقديم محتوى تفاعلي مع الشباب العربي، يجذب اهتمامهم ويوصل صوتهم وينقل إليهم الصورة الحقيقية بشكل صادق. ومن هنا بنيت الفكرة، واكتملت أركانها، وها هو مشروعنا الجديد يبدأ اليوم منطلقاً من مقرنا الجديد في مدينة دبي، وتحديداً من "مدينة دبي للاستوديوهات".

واحة الإعلام والتميز

مميزات كثيرة وفرص حيوية مثالية توفرها دبي لشتى القنوات والمنصات والوسائل الإعلامية المتنوعة، في عالمنا، تؤهلها لتكون في صدارة المؤثرين والناجحين في هذا الميدان، وعن هذه النقطة وسبب اختيار دبي مركزا لهذا المشروع الإعلامي الجديد، يقول طوني خليفة : 
 

إن دبي مكان رائع ومثالي للإبداع والمبدعين ولازدهار الأعمال في أي حقل كانت، إذ تعد البيئة الأكثر ابتكارا في العالم كونها توفر جودة إنتاج عالمية المستوى، وتحتضن وتمتلك مواهب مذهلة وذات خبرات رفيعة، بالإضافة إلى تميزها بالمعايير العالية والثوابت الأخلاقية في مهنة الصحافة والعمل الإعلامي بوجه عام. كما أن لديها بنية تحتية لا مثيل لها، متقدمة تقنياً وآمنة، إضافة إلى أنها تزخر بالموارد البشرية والكوادر الشابة وحلول البرمجيات فيها مفتوحة الآفاق والمصادر. كل هذه الصفات تجعل دبي مكاناً رائعاً للإقامة والعمل. وقد كان القرار بالانتقال في إطلاق مشروعنا هذا من لبنان إلى دبى بدافع جميع تلك العوامل وأيضا نتيجة لما يمر به لبنان حالياً من أزمات متتالية وعدم استقرار سياسياً واقتصادياً وأمنياً، إذ لم يعد باستطاعتنا بالوقت الحاضر أن نطلق منه مشاريع مهمة من هذا النوع خصوصاً وأن بنيته التحتية والتقنية اليوم تعاني الانهيار. وكلنا أمل بأن يستعيد لبنان قواه بأسرع وقت ممكن وأن يعود منارة الشرق كما عهدناه سابقاً. ولكن، ولأننا قد اتخذنا القرار بالبدء بهذا المشروع الآن، فكان الأفضل أن نأتي إلى دبي وأن ننقل إنتاجنا وفريق عملنا إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث يتوفر كل ما يتمناه المرء لتحقيق حلمه.
ولهذا قد انتقلت الآن بالفعل إلى دبي، مع بعض الأعضاء الرئيسيين في فريق الإنتاج الخاص بي لبدء المشروع الجديد، والاستفادة مما تقدمه عاصمة الإعلام الجديدة.


طابع متفرد

محتوى غني مؤثر ونهج عمل حرفي سيحكمان طبيعة أداء القناة /المشروع الإعلامي الجديد، كما يوضح طوني خليفة في حديثه، ويبين تفاصيل وركائز ذلك :  

هذا المشروع الجديد هو قناة متعددة المنصات، ذات طابع رقمي واستراتيجية مبتكرة، تمزج ما بين البث التلفزيوني والبث الرقمي بأحدث التقنيات. وسنقدم من خلالها محتوى يتناول القضايا الهامة للمشاهدين في العالم العربي بأسلوب جريء وممتع. إنها تسد الفجوة وتلبي الحاجة الماسّة في المنطقة لإعلام وإلهام وإشراك الأجيال الشابة، ولذلك سنستمر في إنتاج محتوى يتجاوز الحدود في مكان يتجاوز الحدود ويتجاوز التوقعات.
ستغير هذه القناة مفهوم الإعلام التقليدي، بطريقة مبتكرة بدمج الخبر والرأي والسخرية السياسية، وتطرح الأفكار بجرأة دون التقيد ببعض المحاذير والخطوط الحمراء والسياسات.
أما عن تطبيق التكنولوجيا الحديثة، فتتميز المنصة الجديدة بغرفة أخبار ذكية، وتعتمد على أنظمة (iCloud) و (Automations)، لتكون أول قناة في المنطقة تعتمد هذه النظم.
أنا كذلك مهتم بالاستماع إلى أشخاص آخرين في المهنة ممن يمكنهم الانضمام إلّيَ وفريق عملي لتقديم أفضل منتج متعدد الوسائط في الوسط الإعلامي، بل أدعوهم جميعاً للمشاركة بهذا العمل.

Email