جلسة قصصية بعنوان «التناص بين القصة القصيرة والفنون» نظمها النادي الثقافي العربي بالشارقة

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

نظم النادي الثقافي العربي في الشارقة، أول من أمس، جلسة قصصية بعنوان «التناص بين القصة القصيرة والفنون» تحدث فيها الكاتب نواف يونس مدير تحرير مجلة الشارقة الثقافية، وقدم لها الدكتور عمر عبد العزيز، وحضرها إبراهيم بطي سعيد مدير النادي.

في تقديمه قال الدكتور عمر عبد العزيز عن نواف يونس إنه كاتب صحفي، ومؤلف قصصي ومسرحي، وناقد أدبي ولد عام 1950 في طرطوس بسوريا، حاصل على ليسانس أول كلية آداب قسم الفلسفة، وعمل في الصحافة منذ العام 1981، فعمل محرراً صحفياً، جريدة الخليج، ثم مدير تحرير لمجلة دبي الثقافية، ويعمل حالياً مدير تحرير لمجلة الشارقة الثقافية، مشارك في العديد من الملتقيات والمهرجانات الثقافية العربية.

وأضاف د. عمر عبد العزيز أن نواف يونس يتميز في كتاباته الأدبية بالاشتغال على موضوع المزج بين القصة والفنون، وإقامة حوار نصي بين تلك الأجناس، سعياً إلى فتح آفاق دلالية جديدة، والاستفادة من إمكانيات كل فن من أجل تطوير النص القصصي، الذي يقوم على الاختزال والتلميح، ويستر أكثر مما يكشف، الفن الأقدر على تضمين واقتباس الفنون الأخرى، في صياغة رمزية تفتح الباب واسعاً على التأويل اللامتناهي. 

الكاتب نواف يونس قسم مداخلته إلى شقين، أولهما نظري، والثاني قراءة قصصية، وفي الشق النظري سعى يونس إلى تبين مسيرة القصة القصيرة تاريخياً، وكيف استفادت من فنون القول والفنون التشكيلية، وذكر أن القصة القصيرة انطلقت من نيكولاي غوغول، صاحب قصة «المعطف»، ثم استقرت واستوت على يد كل من مكسيم غوركي، و إدغار ألان بوث وموباسان، وكانت في بداياتها واقعية، وقد تميزت بعدة خصائص فنية أعطتها استقلالية عن الرواية وهي أن الزمن فيها قصير ومكثف، والشخصية فيها واحدة متفردة، وإن وجدت أخرى فهي هامشية، والحدث في القصة قصير زمنياً، ساعة أو يوماً، كما أن من ميزات القصة القصيرة أنها تتوغل في أبعاد النفس بدل الاستفاضة في وصف الأحداث الخارجية.

وأضاف نواف يونس أنه حدث تطور في القصة القصيرة في الخمسينات في فرنسا، على يد كل من ساروت وألن روب غرييه، اللذين خلخلا تسلسل الحكاية، وغيرها بنية القصية، بحيث لم يعد مشروطاً أن ترتب على البداية فالعقدة فالنهاية، ثم جاءت بعد ذلك موجة التجريد التي اجتاحت الكتابة الغربية فيما بعد الحرب العالمية الثانية.

وأشار يونس إلى أن بداية القصة كانت مع كتابات أحمد تيمور ويحيى حقي، وأما التجريب فبدأ متأخراً مع زكريا تامر، ومحمد المخزنجي، وكتاب كثر سعوا إلى توظيف الفنون في القصة القصيرة، فمنهم من اتكأ على السينما ووظف السيناريو، ومنهم من اتجه إلى الشعر، ومنهم من آثر الفنون التشكيلية، وكان همهم في ذلك هو الاستفادة من كل تلك الفنون تنويع قدرات القصة وإضافة شيء جديد، والخروج من الواقعية الصارمة، من أجل ارتياد آفاق جديدة للكتابة القصصية العربية.

صاحب الأمسية افتتاح معرض فني في النادي للفنان السوري محمد زيدان ضم ما يزيد على عشرين لوحة من الحجم المتوسط، لعب فيه على التشكيل واللون، مستعيداً ملامح مدينة حلب في شكل تشكيلات بصرية مرمزة، وألوان منتقاة من ضوء وشمس وظلال مدينته الأثيرة، وعكست ألوانه في الغالب ضوءاً منتشراً يوحي بالتفاؤل، واستشراف المستقيل.

Email