500 ألف يورو لأغلى نسخة من القرآن الكريم في «الشارقة للكتاب»

معرض الشارقة للكتاب ، نوفمبر 04 2021 تصوير سالم خميس

ت + ت - الحجم الطبيعي

خطف ركن الكتب النادرة والمخطوطات القديمة الأنظار بمعرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الـ40، لكونه الأكثر تميزاً وتألقاً، وإقبالاً من الجمهور، لما يقدمه من كتب ضخمة ومخطوطات قديمة محفوظة في خزائن زجاجية مغلقة، لقيمتها الأدبية والتاريخية الكبيرة.

وقالت دور نشر مشاركة، إن الركن نجح في استقطاب عدد كبير من زائري المعرض الذين حرصوا على الاطلاع والتقاط الصور التذكارية مع المقتنيات النادرة والثمينة التي تم عرض بعضها للمرة الأولى للجمهور.

وكان أبرز المعروضات نسخة من القرآن الكريم مكتوبة بالذهب عيار 24 قيراطاً، يعود للقرن الثاني عشر، وتبلغ قيمته 500 ألف يورو، بجانب كتاب آخر يضم 31 عملاً فنياً للرسام العالمي ومؤسس المدرسة التكعيبية بابلو بيكاسو الذي تبلغ قيمته نحو 450 ألف يورو، إضافة لكتاب الخيول الذي تم تغليفه وزخرفته بالذهب الخالص عيار 24 قيراطاً، الذي يرصد 11 فصيلاً من الخيول.

والذي وصلت قيمته أكثر من 14 ألف يورو.

وتقدم دارانتيكاريت، التي تحرص على المشاركة بمعرض الشارقة الدولي للكتاب سنوياً، مجموعة من المقتنيات والكتب والمخطوطات النادرة التي تبلغ قيمتها مليوناً و50 ألف يورو، والتي تنتمي لمكتبة جان جاك بيير ديسميزون.

ورش للأطفال

وضمن فعاليات المعرض تم تنظيم ورش وحلقات عمل تفاعلية عديدة تم تنظيمها وقدمها مدربون ومدربات من اصحاب الخبرات خاطبت عقول الأطفال ، ولعل أبرزها ورشة ( فنّ الزراعة ) والتي جمعت بين الفن والمسرح من جهة، والزراعة من جهة أخرى .

وأكد هاني كريدية مدير عام دار كريديه للطباعة والنشر والتوزيع ان تنوع الكتب الموجهة للأطفال في معرض الشارقة الدولي للكتاب يعد مصدر قوة وعامل جذب وتحفيز لهذه الفئة على القراءة والاطلاع على مختلف الأدوات والوسائل الداعمة والمتوفرة في المعرض .

لافتا الى أن المعرض وفر كتبا مختصة بالقصص التفاعلية وأخرى بالأنشطة العلمية، والكتب الصوتية والمصحوبة بالفيديو عبر وسائل متنوعة وخلافها، مبينا ان تلك الأنواع والوسائل من شأنها أن تُحول اهتمام الطفل من القراءة العابرة عبر الوسائل الرقمية إلى القراءة المتعمقة والمتخصصة عبر الكتب المطبوعة .

من جانبها أكدت سارة مزهر منظمة ورش تفاعلية انه من خلال الورش يتم تقديم أساليب جديدة تهدف إلى تشجيع الأطفال على التعرف لعالم الزراعة وأدواته، وذلك عبر تجارب تفاعلية تجمع ما بين الفن والزراعة وإعادة التدوير في آن واحد، الأمر الذي يعزز من رغبتهم في خوض غمار التجربة بشكل مباشر، والمشاركة في هذه الأنشطة التعليمية والترفيهية.

والخروج في نهاية الورشة بعمل ومشروع خاص لكل طفل، وفي النهاية يتم استعراض هذه المشاريع والأعمال عبر مسرحية تفاعلية، بهدف خلق حسّ المسؤولية لدى الأطفال، بضرورة بذل أكبر اهتمام ممكن بهذا العمل، وفي الوقت ذاته الاستمتاع بعيداً عن الأساليب التقليدية .

تقنيات جديدة

من ناحية أخرى أوصى المشاركون في «مؤتمر المكتبات»، الذي أقيم خلال الفترة من 9 – 11 نوفمبر الجاري، على هامش المعرض، بتطوير استخدام التقنيات الجديدة وتعزيز الاستفادة من الخيارات الرقمية لتوفير البدائل التي تضمن مبدأ القراءة للجميع، وتعزيز التعاون في مجال توسيع قواعد البيانات بين المكتبات، وتنمية المهارات القيادية للعاملين فيها والنهوض بدورها وتمكين أثرها في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.

جاء ذلك خلال اختتام أعمال الدورة الثامنة من المؤتمر أمس، الذي نظمته هيئة الشارقة للكتاب على مدار ثلاثة أيام، بالتعاون مع جمعية المكتبات الأمريكية، بمشاركة أكثر من 300 أمين مكتبة وخبير دولي من جميع أنحاء العالم، ناقشوا عبر سلسلة جلسات حوارية الاتجاهات الجديدة في إدارة المكتبات، والآليات التي واجهت من خلالها المكتبات ظروف الجائحة، والبدائل التي ابتكرتها لمواصلة خدمة القراء من مختلف الفئات.

أمسية واحدة

تحت عنوان «إلى الشمس» جمع المعرض الشاعرين اللبناني شوقي بزيع، والإماراتي محمد البريكي، في أمسية واحدة، التقت فيها إيقاعات الشعر العمودية مع الحر، وأدارتها الشاعرة نجاة الظاهري.

في حين وصفت الكاتبة والروائية الجزائرية أحلام مستغانمي نفسها بأنها كاتبة قضيّة، مشيرةً إلى أنّ جلّ أعمالها الأدبية تتحدث عن قضايا وهموم الوطن العربي، وأن الشهرة كانت قصاصها وواقعاً فرض عليها. جاء ذلك خلال جلسة التقت فيها قرّاءها ومحبيها تحت عنوان «القارئ كاتباً».

من جهة أخرى يخصص المعرض للمرة الأولى في تاريخه، ركناً للرسامين والمصممين والمخرجين ويوفر لهم فرصة الاستفادة من ورش عمل وجلسات تعليمية وأخرى متخصصة لعرض الأعمال وتقييمها.

 
Email