بزيع والبريكي في أمسية «إلى الشمس» بمعرض الشارقة للكتاب

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تحت عنوان "إلى الشمس" جمع معرض الشارقة الدولي للكتاب الشاعرين اللبناني شوقي بزيع، والإماراتي محمد البريكي، في أمسية واحدة، التقت فيها إيقاعات القصيدة العمودية مع الشعر الحر والتفعيلة، وأدارتها الشاعرة نجاة الظاهري.

الشعر في الشارقة

شوقي بزيع، وصف الأمسية بلقاء الشعر والصداقة،  "حيث يتجدد هنا طقس الروح والإبداع"، مؤكداً أن من يقرأ الشعر في الشارقة يعرّض نفسه لامتحان حقيقي، بين ما هو أصلي وما هو زائف، وقرأ مجموعة من قصائدة الشعرية منها  قصيدة «ما قاله الرجل الذي لم يمت في الحرب الأخيرة»:  «للذين سيأتونَ / أُعلنُ عن رغبتي في الرحيلْ / ليس هذا الفراغُ المخيفُ بلادي/ وهذا السريرُ الذي يصلُ الموجَ بالموجِ / ليس سريري / ولم يستطع أحدٌ أن يكلّم روحيَ / في المهد / لم يستطع أحدٌ أن يقول الذي أخبرتْني بهِ : النجمةُ الغاربه..».

محطات وقصائد

وتحفل التجربة الشعرية لبزيع بالعديد من المحطات، كانت شاهدة خلال الأمسية، من خلال القصائد التي قرأها والتي تعود إلى فترات متباينة من تجربته، مثل قصيدة «تأليف»، التي قرأ منها: «تحت الحياة تماماً/ ثمَّ أوديةٌ مجهولةُ/ وجهاتٌ لست أعرفها/ كم زينت لي سماواتي/ انهمار رؤىً/ ما زلتُ أودعها شعري وأنزفُها/ هناك حيث الثرى ينشقُّ/ عن برَكٍ/ لا شمسَ، حتى ولو غاضتْ/ تجففها».

كما قرأ من قصيدة «فيروز» و«قمصان يوسف»، التي طالب الحضور بقراءتها، وكذلك قصيدة «إلى أين تأخذني أيها الشعر»، التي يقول فيها: «وحين مشيتُ على طرف الخيطِ/ بين القنوط وبين الأمل/ قلتَ لي: ينبغي في معادلة المحو والامتلاء/ بأن تخلع النفس كاملة / فالكتابة ليست سوى امرأة/ لا تريد أقل من الموتِ مهراً لها/ فاخسر العيش كي تربح الكلمات..».

رقص مع الريح

الشاعر محمد عبدالله البريكي، قرأ خلال الأمسية مجموعة من قصائده،  وتوزعت نصوصه الشعرية بين مضامين عدة، فمنها ماهو غزلي، ومنها ما هو اجتماعي وإنساني، ومما قرأ: «النِّسَاءُ قَنادِيلُنَا الخَزفيّة فِي اللَّيْل/ يَقْطُرْنَ فَوْقَ الظَّلاَمِ نَدى/ وَيُبَلِّلْنَ شُبّاكَ أَحْلاَمِنَا بِالسُّؤَال/ النّسَاءُ خُشُوع ُ المُرِيدينَ فِي معْبَدِ الشَّوْقِ/ يَأْسُرُهُنَّ التَّبَتُّلُ..يَعْشَقْنَ طُولَ التَّهَجُّدِ/ فِي دِلِّهِنَّ/ وَيَسْكُنُ فِي قَلْبِ صَبٍّ/ يَجُرُّ الخَيَـال / النّسَاءُ قَصِيدَتُنَا / وَهْيَ أُنْثَى..».

ومن شعريات الوحشة والتذكر قرأ البريكي: «وَمِنْ أَيْنَ جِئْتُ الاَنَ ؟ لاَ أَتَذَكّـرُ / فَكُلُّ دُرُوب التِّيه فِي الرُّوح تَعْبُرُ / أُخَبِّئُ عَنْ كُلِّ الشَّوَارِعِ لَوْعَتِي / وَدَمْعِي عَلَى خَدِّ الرَّصِيفِ مبَعْثَرُ / تُقَشِّرُ لِي الأَيّامُ أَحْلاَم غُرْبَتِي / وَشَوْقِي عَلَى الشُّطْاَن أَيْضًا مُقَشَّرُ..».

وألقى البريكي مجموعة من القصائد التي تعبر عن تجربته الشعرية، من ضمنها، «قارب الغيم»، و«أهزوجة العيد»، و«لنا خيمة»، «ولست بعيداً»، و«ضفاف الحياة»، و«الليل سيترك باب المقهى»، و«رقصة في الريح»، التي جاء فيها «إذا أيقظ العصفور شباك وحدتي/ أدرت طواحين السؤال بليلتي/ أقول ونجم السهد مثلي متيم/ تزورين نومي أو تزورين يقظتي/ حنانيك لو يأتي غرامك هارباً/ إلى الحرف أو يأتي ليشدو بلوعتي».

Email