عقب اختيارها ضيف شرف المعرض

إسبانيا تعيد العرب للأندلس في الشارقة للكتاب

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

ينثر التاريخ عطره وشذاه ويعيد رسم الحكاية الأولى حكاية منارة عربية إسلامية وزعت أضواءها بجدارة على كامل دول غرب المتوسط والكثير من دول العالم، وذلك عندما اختيرت إسبانيا، «ضيف الشرف» لهذا العام في معرض الشارقة الدولي للكتاب، وكما لا يستطيع أي أحد أن يتجاوز ميراثه فنحن كأمة عربية وإسبانيا كنا أيضاً غير قادرين على تجاوز ميراث 8 قرون من الإبداع والتنوير المشترك، فكان ما كان.. وكانت إسبانيا «ضيف الشرف» للمعرض الذي درج على إعادة رسم ملامح الحكايات الأولى بروح الإبداع والجمال الذي وسم مسيرته..

تنوع وتعاون

المشاركة الإسبانية في المعرض تأتي من خلال برنامج متنوع يجسد الثقافة الإسبانية الغنية، ويعزز الروابط العميقة الجذور مع الثقافة العربية، مع فتح أبواب جديدة للتعاون، حيث يتضمن الجناح الإسباني معرض صور فريداً يحتفي بالإرث العربي في إسبانيا مع مجموعة مختارة من المعالم القديمة للأندلس الإسلامية في القرن الثامن، كما تمنح المشاركة الإسبانية للزوار فرصة تعلم أساسيات اللغة الإسبانية، واستكشاف الطعام الإسباني، ولقاء المؤلفين وكتاب السيناريو والرسامين الإسبان، حيث سيقود أكثر من 40 ضيفاً من إسبانيا الحفلات الموسيقية وتوقيع الكتب والعروض التقديمية وجلسات فن الطهو والرياضة ودروس اللغة، ومن بين الأسماء البارزة للمؤلفين والرسامين جابي مارتينيز وإيرين سولا ومايت. موتوبريا، أنيبال مارتن، مونيكا زجوستيفا وروسيو بونيلا.

تنوع الأنشطة مدروس، بدءاً من الجناح، الذي تم إنشاؤه بالتعاون بين سفارة إسبانيا في الإمارات ومجلس الأعمال الإسباني و(مكتب السياحة الإسباني) إلى الأنشطة التي تقدم الجوانب المتعددة لإسبانيا من خلال مجالات مختلفة بما في ذلك الثقافة والأدب واللغة والرياضة والفنون للترويج لإسبانيا ليس فقط كوجهة سياحية، ولكن كوجهة أدبية.

تعزيز الروابط

قالت ماريا خوسيه غالفيز، المديرة العامة للكتب والترويج للقراءة في وزارة الثقافة الإسبانية، إن المعرض يمثل فرصة رائعة للناشرين لتوسيع أعمالهم وتعزيز الروابط مع الشارقة ودولة الإمارات في مختلف المجالات.

وأضافت: «التواجد في أكبر معرض في العالم يمنحنا الفرصة لعرض أعمال المؤلفين والرسامين والمترجمين لدينا، فضلاً عن تعزيز قطاع النشر الإسباني، وهناك جهات حكومية مختلفة، بما في ذلك وزارتا الثقافة والخارجية، تعمل من أجل «تمثيل قوي للدولة في الشارقة».

حلم يتحقق

وترى مريم لانو، نائب رئيس غرفة التجارة الإسبانية، أن التواجد في معرض الشارقة الدولي للكتاب يعد علامة فارقة للثقافة وللغة الإسبانية على حد سواء، فاللغة هي إحدى القنوات الرئيسية لنشر الثقافة. وأضافت: «إن وجود جناح في أكبر معرض في العالم هو حلم يتحقق».

 ويوضح دانيال روسادو، مدير مكتب السياحة الإسبانية في سفارة إسبانيا في الإمارات، إن أحد الأهداف الرئيسية وراء مشاركة إسبانيا في المعرض هو الترويج لإسبانيا كوجهة أدبية، قائلاً: «نريد تعزيز الأدب الإسباني لتقديم أماكن ومعالم مختلفة من خلال المعرض».

الإرث العربي

وأشار إلى أن الجناح الإسباني يضم معرضاً للصور يحمل اسم الإرث العربي في إسبانيا تبرز من خلاله المعالم والمدن القديمة في الأندلس خلال القرن الثامن، حيث يضم 10 صور تظهر الجواهر المعمارية العربية في الأندلس غرناطة وإشبيلية وقرطبة وملقة كآثار للحكم الإسلامي الذي استمر ثمانية قرون في إسبانيا من 711 إلى 1492.

وأضاف روسادو، إن المعرض يسلط الضوء على التأثير العربي المتجذر في التاريخ والثقافة الإسبانية، ويشجع ضيوف المعرض على إضافة العجائب المعمارية إلى قائمة الأماكن التي يمكنهم زيارتها، لافتاً إلى أن هناك الكثير من الأشياء المشتركة بين إسبانيا والعالم العربي.

وتابع: الثقافة العربية جزء من حمضنا النووي، وتراثنا الإسباني يحمل تأثيراً عربياً عميقاً، مؤكداً أن المعرض وسيلة بصرية للاحتفال بالروابط الثقافية والعلاقات التاريخية الطويلة بين العالم العربي وإسبانيا. كما يهدف إلى تسليط الضوء على أوجه التشابه التي يجب الاحتفال بها

وختم روسادو: «الأندلس هي سجل للحضارة العربية القديمة في الغرب، إنها إرث دائم ومساهمة عربية للعالم».

Email