القلب الرحيم

ت + ت - الحجم الطبيعي

انتشر في مواقع التواصل الاجتماعي فيديو يظهر فيه المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، يقسم بالله العظيم بأنه لا يدري أن في شعب الإمارات من يسكن بالإيجار إلى أن جاءته مكاتيبهم وطلباتهم.. كلام أغلى من الذهب.

إنّي اسْتَمعْتُ إلى حديثكَ مُنْصِتاً

فأسالَ دمْعَ العَيْنِ والوجْدانِ

أقسَمْتَ بالذّاتِ العَلِيَّة صادقاً

لاشَكَّ أنّكَ صادِقُ الأيْمانِ

مِنْ دونِ أيْمانٍ فأنْتَ مُصَدَّقٌ

أنْتَ المُجَرَّبُ يا رَفيَعَ الشَّانِ

ما خِلْتَ أنَّ مواطِناً في عَهْدِكُمْ

لْم يُعْطَ بَيْتاً كامِلَ البُنْيانِ

فلقدْ يُضيرُكَ ما سَمِعْتَ فإنّهُ

صَعْبٌ عليكَ صَداهُ في الآذانِ

قدْ كان عِلْمُكَ أنَّ كُلَّ مُواطنٍ

في مَنْزِلٍ يَحْيَا بِهِ بأمانِ

قدْ كانَ منطِقُكَ الكريمُ يَلفُّهُ

شيءٌ مِنَ الآلامِ والأحْزانِ

وتكادُ عَبْرتُهُ لِتَخْنُقَ صَوْتَهُ

حَيَّاكَ ربُّكَ مِنْ جَوادٍ باني

وَتَلومُ نفسَكَ كيفَ يُمكِنُ أنْ تَرى

شَخْصاً بِدارِكَ في الحياةِ يُعاني

وَطلبْتَ تُعْطى اسْمَ كلِّ مُواطِنٍ

ضاقَتْ مَوارِدُهُ عنِ العُمرانِ

يا هذهِ النّفسُ الكبيرةُ في الدُّنا

عبَقَتْ بِنَفْحِ الفُلِّ والرّيْحانِ

قَدْ كانَ همُّكَ شَعْبَ دولتِكَ التي

شَغَلَتْ عليكَ شِغافَ قَلْب ٍحاني

مُسْتَغْرِباً ذاكَ الّذي هوَ كائِنٌ

في دولَةٍ تَرْعى الفقيرَ العَاني

تُوليهِ ما فاقَتْ بهِ عنْ غَيرِها

مِمَّا نَرى مِنْ أكْبَرِ البُلْدانِ

قَدْ وَفَّرَتْ عَيْشاً كَريماً هانِئاً

أحْلى مَدىً مِنْ يانعِ البُسْتانِ

كَمْ يَسّرَتْ للنّاس صَعْبَ مَعِيشةٍ

كَمْ سَهَّلَتْ لِلطَّيْرِ والحَيَوانِ

سَاعَدتَهمْ خَفّفْتَ مِنْ آلامِهِمْ

يَدْعو لَكَ الفُقَراءُ بالغُفْرانِ

ضَجُّوا لِفقْدِكَ يا فَريدَ زمانِهِ

أسْقى فأَرْوى غُلَّةَ الظَّمآنِ

إذْ همُّهُ يَصِلُ الطُّموحُ مُحقِّقاً

أحْلامَ كلِّ الشَّعبِ دونَ تَواني

أيُّ النّفوسِ كَمِثْلِ نفسِكَ رِقّةً

بِكَ رحمةٌ كالوابِلِ الهتَّانِ

يا أيُّها الرّجلُ السَّخِيُّ أيادِياً

لا لمْ تُقصِّرْ يا كَريمَ بَنَانِ

قدْ كانَ صدرُكَ واسِعاً سِعةَ المَدى

يا حيَّ صَدرَكَ زاخراً بِحَنانِ

صدْرٌ بهِ الآمالُ يخْفِقُ نبضُها

بكرائمِ الأفْضالِ والإحْسانِ

المحْلُ يَرْحَلُ إنْ حَللْتَ بأرْضِهِ

مِمَّا يَرى منْ نعمَةٍ وأمَانِ

والفَقْرُ يَهْربُ في المْدى مُتَخفِّياً

خَجَلٌ بهِ مِنْ أنْ يُرى بِمَكانِ

قدْ كنْتَ خَيْراً للوَرى مُتَدفِّقاً

كنتَ المثالَ على مَدى الأزْمانِ

يا باذلاً للْخيرِ لم تَمْنُنْ بهِ

أضْحى بِفعْلِكَ واضِحَ العُنْوانِ

إنْ جاءَ ذِكْرٌ للعَطاءِ بمَحْفَلٍ

ذُكِرَ اسْمُ زايدَ بارقَ اللّمَعانِ

تُعْطي عَطَاءً ما شَهِدْنا مِثلَهُ

في العَصْرِ فُقْتَ وصِرْتَ شَيْئاً ثانيِ

الَخيْرُ أصْبحَ من شَمائِلِكَ التي

وَضُحَتْ بجودِكَ يا رَحيمَ جَنَانِ

وَمَكارِمٌ وَفَضائِلٌ مَحْمودةٌ

تَهبُ الشعوبَ بأكْثرِ البُلْدانِ

فَغَدْوْتَ والخيْرَ المؤثَّلَ واحداً

في شخصِكَ المعروفِ مُجتمِعانِ

يَجْزيكَ رَبُّ العالمينَ بِجنَّةِ الـْ

فِرْدوْسِ تَزْخَرُ بالنَّعيمِ الهاني

والماءِ والظّلِ الظّليلِ وطائرٍ

يشدو وحورِ العينِ والولدانِ

Email