تحت رعاية سمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان ممثل حاكم أبوظبي في منطقة العين، افتتح سعود الحوسني وكيل دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، مساء أمس النسخة السابعة من مهرجان الحرف والصناعات التقليدية، تحت شعار «حرفة الأجداد فخر الأحفاد» الذي تنظمه دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي حتى 13 نوفمبر المقبل في سوق القطارة في منطقة العين. وحضر الافتتاح جمع من المسؤولين والمهتمين بالتراث والإعلاميين. ويستقطب المهرجان أصحاب الحرف والصناعات التقليدية من شتى إمارات الدولة بهدف التعريف بهذا الإرث العريق، والمحافظة على الترويج له، وتوظيف الحرف والصناعات التقليدية كمصدر من مصادر الدخل الوطني. وتجول سعود الحوسني وكيل دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي في أنحاء وأقسام المهرجان يرافقه كل من سعيد الكعبي، مدير إدارة التراث المعنوي في الدائرة، ومنى بن شيبان المهيري مديرة سوق القطارة في المهرجان.
زيادة الوعي
وفي هذا الإطار قال سعيد الكعبي: «يسعى مهرجان الحرف والصناعات التقليدية إلى زيادة الوعي بأهمية التراث التقليدي، ودعم ومساندة الأسر المنتجة المتخصصة في ممارسة الحرف والصناعات التقليدية، وتطوير منتجات الحرف والصناعات التقليدية بما يتلاءم مع الأسواق المعاصرة، بالإضافة إلى التعريف بالحرف والصناعات التقليدية المتوارثة بالدولة وعناصر التراث المختلفة والترويج لها، مما يسهم في الترويج لمنطقة العين كوجهة سياحية وثقافية مميزة، والمساهمة في تسويق منتجات الحرف والصناعات التقليدية». وأضاف: «ويشارك في المهرجان العديد من الجهات المتخصصة في بيع وتسويق المنتجات التقليدية، والهيئات والمؤسسات الحكومية والأهلية المعنية بالمحافظة على تلك الحرف وإنتاجها وتطويرها، إلى جانب مشاركة 120 أسرة منتجة والتي تلقى دعماً إثر ممارستها لتلك الحرف».
أهداف سامية
وقالت منى بن شيبان المهيري، مديرة سوق القطارة في حديثها لـ «البيان»: «يأتي المهرجان الوطني للحرف والصناعات التقليدية لتحقيق باقة من الأهداف السامية التي تتمثل في خدمة الهوية الوطنية وصون التراث الثقافي وعناصره، وكذلك تعزيز الجهود التي يقوم بها ممارسو هذه الحرف من أجل صونها وإحيائها وتعليمها للأجيال المقبلة». وأضافت المهيري: «يعد المهرجان احتفالاً سنوياً بالثقافة الإماراتية وتقاليدها، إضافة إلى أنه مناسبة تراثية تمنح الزوار فرصة التعرف على تراث الإمارات وثقافتها. كما يشتمل المهرجان على برنامج متكامل من الفعاليات والأنشطة الثقافية والتراثية التي تلائم كل الأعمار ليشرك الأسرة كاملة في التفاعل مع التراث ومكوناته وفنونه». وأكدت على أن المهرجان يحتضن في موسمه السابع 120 أسرة منتجة تأخذ على عاتقها مهمة زيادة الوعي بأهمية الصناعات التقليدية، بهدف المحافظة عليها من الاندثار وتوثيقها. وأشارت إلى أن الموسم السابع يحفل أيضا بالعديد من الفعاليات التي تتمثل في سوق الأسر المنتجة، وتاجر القطارة الصغير، ومنصة العروض الفلكلورية، ومعرض التمور التفاعلي، والمقهى الشعبي، ومجلس الشعراء، ومغامرات الصقر شاهين، كما سيعرض الحرفيون المشاركون في المهرجان مجموعة متنوعة من العروض الحية لأعمالهم، وغيرها الكثير من الفعاليات الجاذبة.
عروض حية
يعرض الحرفيون المشاركون في المهرجان مجموعة متنوعة من العروض الحية لأعمالهم، والتي تشمل الصناعات المرتبطة بسعف النخيل والألياف الطبيعية، والتلي، والغزل والنسيج، والسدو، والفخار. وتجدر الإشارة إلى أن المهرجان لا يسلط الضوء فقط على الحرف والصناعات التقليدية فقط، وإنما يسهم وبشكل حثيث بالتعريف بها، وتعزيز جهود المهتمين والممارسين، وتعزيز جهود الحرفيين للمحافظة عليها، واستمرارها ونقلها إلى الأجيال القادمة.
