«رحلة صعود».. محطات نجاح زادها الثقافة

ت + ت - الحجم الطبيعي

يسلط كتاب «رحلة صعود»، الصادر أخيراً، الضوء على أسرار جوهرية للنجاح الذي تحدوه وتكلله بنى الثقافة، حيث يوثق فيه مؤلفه الكاتب ورائد الأعمال سيف بن سرور الحمادي، جملة محطات حياتية، يستعرض ما مر به من مراحل وصعاب استطاع بتذليلها والتسلح بثقافة العمل الدؤوب، ما جعله يحصد ثمار نجاح مهم.

كما يستعرض المؤلف في كتابه العوامل الاجتماعية والثقافية التي أغنت خبرته وصوبت مسيرته ليكون شخصاً فاعلاً في هذه الحياة.

دليل عمل

يتألف الكتاب من 204 صفحات تعد بمثابة دليل عمل للشباب الصاعد، يبين الكاتب فيها أنه استلهم نهج مؤسس الدولة، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان، طيب الله ثراه، في كافة محطات مسيرته، ليستطيع حصد النجاح، موضحاً أن نهج النجاح راسخ في دولة الإمارات يرعاه ويعضد بناه قادة ميامين له باع طويلة في الإنجازات والتفوق.

ويستهل الكتاب بدايته بمقولة للمغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان، طيب الله ثراه: «سأعطي كل ما أملك وما أقدر عليه من أجل هذه الأرض وهذا الشعب». ثم يقول مؤلف الكتاب: «ونحن يا سيدي على العهد مستمرون». لتتوالى بعد الإهداء الموجه لوالدة الكاتب ولأبيه وجده، ثم يعرض في كتابه تسع محطات رصدت عناوين قيمة يمكن أن يشكل كل منها استراتيجية عمل.

مرحلة الطفولة

ويتحدث الكاتب في المحطة الأولى من الكتاب عن بداية مشروعه كتاجر وعن مرحلة الطفولة التي رسمت إطار شخصيته، حيث ركز على صحبة جده التي، وكما بين الكاتب، اختصرت له سنين كثيرة من البحث والتجربة، أما في محطته الثانية فقد أكد سيف بن سرور الحمادي على أهمية المبادئ «كن شخصاً ذا مبادئ»، كما يؤكد على أهمية الوقت والاقتداء بالناجحين .

تجربة وحافز

وتمثلت المحطة الثالثة من كتاب «رحلة صعود» والتي وصفها الكاتب بالمرحلة الصعبة بـ «قيمة الفشل»، الذي اعتبره الكاتب مفيداً ونافعاً لتجربة ناجحة وقادمة.

ودوّن الكاتب في محطة الكتاب الرابعة شرحاً مختصراً لرحلته التي بدأها من الصفر في بلاد الضباب، بريطانيا، بعد أن قرر الاعتماد على ذاته بعيداً عن عائلته، وصور الصعوبات التي تواجه كثيراً من الشباب في المغترب، والتي تشكل في وقت لاحق حافزاً مهماً للنجاح.

أهمية العمل

وجاءت المحطة الخامسة من كتاب «رحلة صعود» بعنوان «تذكرة نجاح»، حيث اختصرها الكاتب برحلة السعي وأهمية العمل بلا ألقاب وضرورة الاعتراف بالخطأ واستكمال الإنجازات.

وتعد المحطة السادسة من الكتاب محطة مهمة للباحثين عن دليل النجاح لتحقيق الريادة، حيث جاء فيها: «العمل بوابة النجاح ومن لا يعمل يقلد الأموات».

«دار زايد»

يتناول الكتاب في المحطة السابعة، مفهوم القيادة في العمل وليس الإدارة فحسب، ومن خلال هذه الجزئية يمكن للقارئ استشراف بعض الخطوات المفيدة في قيادة الأعمال والسير بخطى ثابتة على طريق النجاح.

وطغى ما ورد في المحطة الثامنة من الكتاب على جمال كل محتوى الكتاب من محطات، وهل هناك أجمل من عنوان «دار زايد» التي اتسعت لتحتضن إلى جانب أبنائها، كافة أبناء الثقافات والشعوب المتنوعة، تحت مظلة الخير والانسجام والمحبة والتعايش، وأكد في ختام هذه المحطة بأنه «لا للإحباط... كل الشروط متوفرة».

واختتم سيف بن سرور الحمادي كتابه بالإشارة إلى أنه يعمل على إنجاز كتاب جديد بعنوان «مستمرون حتى نصل إلى ما بعد القمر».

Email