رقية البلوشي: «مدرب الحياة» تخصص يساعد على تحقيق التوازن

ت + ت - الحجم الطبيعي

تؤكد المدربة المعتمدة أو «اللايف كوتش» رقية البلوشي، أن أفضل استثمار يقوم به الإنسان، هو الاستثمار في الذات، وقدرة الإنسان على التواصل مع ذاته، تمكّنه من التخلص من كل هو متراكم من مشاعر تؤدي إلى عرقلته عن أداء رسالته في الحياة، ويساعد مدرب الحياة في تحقيق التوازن.. حول مفهوم مدرب الحياة أو «اللايف كوتش»، كان لقاؤنا مع المدربة المعتمدة رقية البلوشي. 

- ما مفهوم مدرب الحياة؟

هو تخصص يساعد المرء على تحقيق التوازن في عجلة الحياة، من خلال جوانبها المختلفة، المهنية منها والشخصية والصحية والاجتماعية، وغيرها من جوانب الحياة، حيث يقوم مدرب الحياة، بمساعدته لتحقيق التوازن فيها.

- ما الفرق بين الطبيب النفسي ومدرب الحياة أو «اللايف كوتش»، كما هو متعارف عليه؟

الطبيب النفسي، هو طبيب يحمل شهادة جامعية في مجال تخصصه، والمدرب تلقى شهادات تدريبية معتمدة في هذا المجال، الطبيب خلال عمله، يركز على الماضي ومراحل الطفولة، وما ترسخ في عقله خلال تلك السنوات، باستخدام تقنيات علاجية، وقد يصف له الأدوية والعقاقير، أما مدرب الحياة، فينتقل من الحاضر للمستقبل، ويركز على النمو والتطوير، ويساعد العميل على تجاوز مشاكله.

- درج في الآونة الأخيرة انتشار ثقافة مدرب الحياة، ما الأسباب التي أدت إلى ذلك؟

لا يعتبر هذا المفهوم حديثاً، إذ وجد منذ القدم، وقد يوجد لدى كل منا «لايف كوتش»، دون أن ننتبه لذلك، نستشيره، نثق به ويوجهنا، بطريقة غير مباشرة، وخلال الفترة الأخيرة مع جائحة «كورونا»، وظروف الحظر وبعض القيود، حدث الكثير من التغيرات في المجتمع، ربما ساهمت هذه المتغيرات في ذلك، وكان لوزارة السعادة، على سبيل المثال، دور في تعزيز الوعي في هذا الجانب، مع الورش والدورات، وحتى الاستشارات التي كانت تقدم افتراضية، تماشياً مع الظروف.

- متى يجب على المرء اللجوء إلى مدرب الحياة؟

متى ما شعر الشخص برغبته في اتخاذ خطوة للأمام في الوعي، ورغب في أن يكون أكثر اتصالاً بذاته وروحه، ولمعرفة رسالته بالحياة.

- هل الجميع بإمكانه أن يصبح «مدرب حياة»؟

(اللايف كوتش)، هي رسالة يسهم فيها المرء بنفسه، وكل واحد منا بإمكانه أن يكون مدرب حياة، إذا تعلمه بالشكل الصحيح، إذا سيبدأ بتطبيقه على نفسه أولاً، وفي نهاية مرحلة التعلم، بإمكانه أن يفهم إن كان التدريب في هذا المجال يناسبه.

- لماذا اخترتِ هذا المجال؟

بعد عملي في المجال المصرفي مدة 15 عاماً، تمكنت خلالها من الحصول على شهادتي البكالوريوس والماجستير، بدأت البحث عما يناسبني، وتنبهت إلى قدرتي على مساعدة من حولي في تحقيق التوازن في الحياة، وحتى أتمكن من تقديم المساعدة، درست المجال، وحصلت على شهادة من الاتحاد العالمي للكوتشينغ كمدرب معتمد.

- من الفئات المستهدفة لدى مدرب الحياة، وما أهم النصائح التي توجهينها لهم؟

كلٌ حسب تخصصه، أنا متخصصة في تطوير وقيادة الذات والعمل والروح، والفئة المستهدفة المرحلة العمرية من 13 وحتى 60 عاماً، أما نصيحتي، فهي عدم التردد في الذهاب لمدرب الحياة، فمهمته هي المساعدة في التطوير، واكتشاف الذات، والإرشاد في المجال المهني أو الحياة أو العلاقات، والاستثمار في الذات، هو أفضل وأهم استثمار، بخلاف المادة.

Email