قصص الحيوان في «الشارقة الدولي للراوي»

ت + ت - الحجم الطبيعي

يضيء ملتقى الشارقة الدولي للراوي خلال أيامه في مركز إكسبو الشارقة، سيرة الرواة وينير دروب التراث، ويعيد للرواة الاعتبار الذي يليق بهم، وخصوصاً رواة الإمارات والخليج العربي، ضمن ملتقى سنوي تلتقي فيه أفئدة حملة التراث الثقافي والمشتغلين فيه والغيورين عليه.

وجاء اليوم الثاني حافلاً بالجلسات الثقافية التي تلقي الضوء على شغف الحكاية، حيث نظم الملتقى جلسة بعنوان «قصص الحيوان في التراث الإماراتي»، تحدث فيها كل من الدكتور عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، والدكتور سالم الطنيجي، الباحث في التراث، والأستاذ عبد الله عبد الرحمن، والباحثة الإماراتية فاطمة المغني، وشيخة المطيري، رئيس قسم الثقافة الوطنية في مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث، وقد أدارها الأستاذ علي العبدان.

شعار الملتقى

وقال الدكتور عبد العزيز المسلم: «ملتقى الشارقة الدولي للراوي هذا العام يتخذ من عنوان «قصص الحيوان» شعاراً له، ونُبحر في قصص الحيوان في الثقافة العربية والعالمية، بدءاً من حكايات «أيسوب» إلى «كليلة ودمنة» وما أبدعه الجاحظ عن الحيوان والدميري وغيرهم من العرب، وما أبدعته الإنسانية جمعاء».

وبدوره، تحدث الباحث والإعلامي، عبد الله عبد الرحمن، عن المنطقة الغربية، حيث أبوظبي تعد مرتعاً للعديد من الحيوانات، وتحدث عن أنواع الحيوانات بمنطقة الظفرة، أبوظبي، ومحاولة الوصول من نفق الزمن إلى وجود الحيوانات على أرض الإمارات منذ ما قبل التاريخ، من خلال الأحافيرت والمتحجرات، وهي قبل حوالي 8 ملايين عام.

عمل جميل

من جانبه، تحدث د. سالم الطنيجي، عن قصص الحيوان في موسوعة الخرافة الشعبية، للدكتور عبد العزيز المسلم، وتطرق إلى المكونات في هذه الموسوعة، والتي ذكر فيها الحيوان والنباتات والإنسان والطيور والجماد، مشيراً إلى أنه عمل من الأعمال الجميلة والأصيلة التي توثق للخرافة الشعبية في الإمارات، وهي الموسوعة التي تمت ترجمتها إلى لغات أخرى، وهي عبارة عن مرجع لمن يحب أن يقرأ في الثقافة الشعبية، وموسوعة مرجعية للباحثين.

من جانبها، تناولت فاطمة المغني، الخبيرة في التراث الإماراتي، موضوع حكايات الحيوان، وقالت إنه تراث زاخر ومتنوع، مشيرة إلى أن هناك قصصاً للحيوان في القرآن الكريم.

قصص الحيوان

اختتمت جلسات ملتقى الشارقة الدولي للراوي لليوم الثاني على التوالي، بجلسة حملت عنوان «قصص الحيوان في التراث العربي»، أدارتها شيخة عبد الله المطيري، وتحدث فيها كل من محمد شحاتة العمدة من مصر، عن قصص الحيوانات في السير الشعبية العربية «الأميرة ذات الهمة نموذجاً»، كما تحدث الدكتور جان حجار من لبنان، عن تجليات قصص الحيوان في التراث اللبناني، وتناول إيهاب الملاح من مصر خلال الجلسة، قصص الحيوان في التراث العربي، كما تحدث الدكتور فهد حسين من البحرين، عن أنسنة الحيوان في الرواية العربية.

Email