«العين للكتاب» جلسات وأمسيات تعبق بالثقافة والفن

ت + ت - الحجم الطبيعي

يسهم معرض العين للكتاب في تحفيز عادات القراءة لدى جميع شرائح المجتمع، من خلال ما يقدمه من مجموعة غنية ومتنوعة من الكتب واقتناء أحدث الإصدارات التي تتوجه لجميع أفراد الأسرة الواحدة.

الأمر الذي من شأنه أن يسهم في تعزيز النشر الإماراتي والكتاب. وليس هذا فحسب، إذ يستطيع الزائر للمعرض أيضاً حضور شتى الفعاليات الثقافية والفكرية، ومناقشة الكُتاب الإماراتيين لمختلف القضايا الثقافية والإبداعية، ويوفر لهم فرصاً للقاء القراء ومشاركتهم الحوار. إلى جانب حضور الزائر للأمسيات الشعرية والفنية الجاذبة التي يحييها نخبة من العازفين ببيت العود العربي.

أمسية شعرية

قدم معرض العين للكتاب ولا يزال يقدم في دورته الثانية عشرة برنامجاً زاخراً بشتى الجلسات الثقافية والأمسيات الشعرية والفنية والتي تتمثل في أمسية شعرية قدم من خلالها خليل عيلبوني شاعر وكاتب، وصاحب تجربة مميّزة غنية رافقت مسيرة البناء والنهضة عبر خمسين عاماً من تأسيس الدولة، نصوصه التي حظيت على إعجاب زوّار المعرض. إضافة إلى جلسة «العين.. إرث الخمسين بين التراث العالمي والهوية الوطنية»، والتي تم التأكيد من خلالها على أن منطقة العين الخضراء تصلح تجربة خلال الخمسين عاماً الماضية ولأن تكون درساً تطبيقياً على النجاح من خلال الحفاظ على الهوية الوطنية.

في حين جاء تنظيم جلسة «أدب الطفل في الإمارات، تجارب رائدة برؤية نقدية» للتأكيد أيضاً على أن تجربة الكتابة للطفل في الإمارات بلغت مرحلة من النضج بحيث يؤهلها لتكون نموذجاً للنقاش والدرس، والبعض يعزو ذلك النضج السريع إلى دور المخزون الشفاهي الثري الذي نهلت منه مخيلة كتّاب الطفل في الإمارات، خاصة الأديبات اللائي كن أمينات على هذا الأدب الذي جعلته الطبيعة امتداداً لدورهن في الحياة.

تواصل حضاري

كما جاءت جلسة «اللغة العربية والتواصل الحضاري» بمثابة نداء للتأكيد مجدداً على الدور المهم الذي تؤدّيه اللغة العربية في مدّ جسور التواصل الثقافية والعلمية والأدبية وغيرها من المجالات الكثيرة جداً. وتتمثّل الغاية من هذا الموضوع في إبراز الدور التاريخي الذي تضطلع به اللغة العربية كأداة لاستحداث المعارف وتناقلها، فضلاً عن كونها وسيلة للارتقاء بالحوار وإرساء أسس السلام.

وكانت اللغة العربية على مرّ القرون الركيزة المشتركة وحلقة الوصل التي تجسّد ثراء الوجود الإنساني وتتيح الانتفاع بالعديد من الموارد. وشارك في الجلسة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، أمين عام جائزة الشيخ زايد للكتاب.

إضافة إلى مشاركة الدكتور عبدالله الغذامي، أكاديمي وناقد أدبي وثقافي سعودي، وأستاذ النقد والنظرية في كلية الآداب، قسم اللغة العربية، بجامعة الملك سعود بالرياض، والدكتورة باولا سانتيان، مستعربة ومترجمة وناقدة أدبية تكتب في العديد من المجلات الأدبية العالمية، وهي مترجمة لثلاث لغات لدى الأمم المتحدة في جنيف.

Email