مهرجان أفريقيا يحتفي أكتوبر المقبل بحكايات وإبداعات عريقة وساحرة

دبي تعزف سيمفونية روائع ثقافة القارة السمراء

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

بين أروقة دبي تتنفس عبير المحبة، هذه المدينة التي تعودت في الصباحات أن تغمر نفسها بعطر العود والسلام، وأن تتوشح بمنديل التسامح، فيما تتألق تحت غيوم سمائها ثقافات الدنيا، على اختلاف ألسنتها كما منابتها، لتصنع في تناغمها من دبي لوحة فسيفساء متعددة الألوان، قوامها الأساسي العيش المشترك، والاحتفاء بالتنوع.

ملامح تلك الفسيفساء ستكون بارزة في أكتوبر المقبل، حيث تستضيف «دانة الدنيا» مهرجان أفريقيا، الذي يعد واحداً من أكبر المهرجانات التي تحتفي بثقافات القارة السمراء، فيما تفاصيله تنبض بالحياة، والتنوع والجمال، الذي يتجلى على وقع إيقاعات ورقصات مختلفة حركاتها وجذورها التاريخية، لتظل القارة السوداء قاسمها المشترك.

تعابير

في أكتوبر المقبل، وعلى مدار ثلاثة أيام، ستشهد حديقة برج بارك في منطقة وسط مدينة دبي احتفاءً لافتاً بالحياة التي تتشكل داخل قارة أفريقيا، وبكل تعابيرها المختلفة، من خلال مجموعة من الأنشطة الثقافية، والفنية، والموسيقية، لتتمدد وتشمل أيضاً عروضاً للأزياء وأخرى استعراضية، إلى جانب تجارب ثانية ترتبط بالحرف اليدوية والتراثية وكذلك ثقافة الطعام على اختلاف نكهاته التي تعبق رائحتها في أجواء القارة السوداء.

«المهرجان برمته يمثل تحية لأفريقيا وشعوبها واحتفاءً بثقافاتها المتنوعة»، بهذا التعبير آثرت نينا أولاتوك، الرئيسة التنفيذية والشريكة في مهرجان أفريقيا، وصف الحدث، الذي ينطلق في 21 أكتوبر المقبل، وقالت: «هذه ليست المرة الأولى التي ننظم فيها هذا المهرجان، فقد سبق وأن تم الاحتفاء بالتنوع الثقافي لأفريقيا في 2018، حيث كانت الفكرة آنذاك تقوم على الاحتفاء بتجارب الطعام والترفية والحياة النابضة في أفريقيا، وتقديمها أمام المجتمعات والثقافات الأخرى المتواجدة في دبي».

ألق

نينا أولاتوك، أشارت إلى أن المهرجان الذي يقام تحت رعاية شركة «إعمار»، يهدف أساساً إلى إبراز الطاقة الحيوية التي تشتهر بها أفريقيا.

وقالت: «نتطلع في هذا المهرجان إلى جمع محبي أفريقيا وعشاق ثقافاتها وفنونها في الهواء الطلق وتحت ظلال برج خليفة، الأطول في العالم، والذي ترتقي معه آمالنا لتعانق السماء»، وبينت نينا أن دبي تعد المكان الأنسب لإقامة مثل هذا المهرجان، وذلك لكونها جامعة تحت ظلالها العديد من جنسيات العالم وثقافاته، وأشارت إلى أن امتلاك دبي لهذا التنوع الثقافي سيزيد من ألق المهرجان الذي قالت إنه سيكون مفتوحاً مجاناً أمام الجميع بغض النظر عن الجنس والعرق، منوهة بأن المهرجان يسعى أيضاً إلى عرض جوهر أفريقيا وروحها الصافية، ونوعية التجارب التي تمتاز بها هذه القارة.

 

Email