«الشوارع ممهدة بالذهب» في دبي أسفار وفنون عابرة للبلاد والثقافات

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أطلق مركز فن جميل دبي، ضمن بداية موسم فعاليات دبي الثقافية، معرض «خُيّلَ إليّ أن الشوارع ممهدة بالذهب»، وهو أول معرض منفرد في منطقة الشرق الأوسط لأعمال الفنانة الفليبينية الراحلة باسيتا أباد، التي توفيت في سنغافورة عام 2004، ويضم المعرض الأعمال المميزة التي تحمل توقيعها، بدءاً من نقشاتها الملونة على فخار الترابونتو، مع التركيز على أربع مجموعات عمل رئيسة، بما في ذلك سلسلة الأقنعة والأرواح (1979 - 1991)، وصولاً إلى اللوحات الرئيسة، والتي تمتد معاً من التجريد إلى الواقعية الاجتماعية.

وفي السياق، تصحب أعمال الفنانة الراحلة - التي درست الرسم في كلية كوركوران للفنون في واشنطن العاصمة، ورابطة طلاب الفن في نيويورك - زوار مركز فن جميل في رحلة من مانيلا إلى هونغ كونغ، عبر نيويورك وصنعاء ومدن أخرى. يصاحب المعرض برنامج عام ومطبوعة، ومجموعة من المصادر المتاحة عبر الإنترنت باللغة التاغالوغية، حيث يجمع المعرض أعمالاً تم إنتاجها بين عامي 1975 و2004.

تقنية التربونتو

والمعروف عن باسيتا أباد، أنها غزيرة الإنتاج، وغالباً ما كانت تطور العديد من مجموعاتها الفنية في وقت واحد. ويعتمد عملها الفني الفريد، على تجارب مستمرة، وإلهام مصدره ثقافات السكان الأصليين المتعددة، وأنماط اللغة العامية، التي تعرفت إليها أثناء إقامتها الطويلة في أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية وأوقيانوسيا، حيث قادتها تجربتها الجريئة، إلى تطوير تقنية خاصة بها، أطلق عليها اسم «التربونتو»، والتي تأخذ أصولها من الكلمة الإيطالية «ترابونتاري»، وهي تقنية خياطة اللحف، تركز على الحشوات والتطريز.

ومن جانب آخر، يقدم المعرض أربع مجموعات رئيسة من أعمال باسيتا، التي ولدت في باتانيس في الفلبين عام 1946، هي «أقنعة وأرواح» (1979 - 1991)، و«تجربة المهاجرين» (1983 - 1995)، و«أبواب إلى الحياة» (1998)، ومجموعة مختارة من الأعمال التجريدية من مختلف مراحل حياتها المهنية، فضلاً عن عرض لقطع من مجموعاتها الشخصية الواسعة وأرشيفها.

وتعكس الأعمال المعروضة، تنوع الموضوعات وأنماط الرسم التي تناولتها خلال حياتها المهنية، بدءاً من الأعمال المستوحاة من أقنعة الطقوس والزخرفة، إلى اللوحات التي تعكس الحقائق اليومية للمهاجرين والعمالة الفلبينية في الخارج، والتجريدات الضخمة.

الجدير بالذكر، أن أساس فهم أعمال أباد، يتمثل في فهم مدى تأثير حياتها التي داومت فيها على التنقل والسفر في فنّها. لقد شكّل فضولها الشديد، ورغبتها في التعلم من الأشخاص الذين قابلتهم، سواء كان ذلك عبر تعلم تقنيات الخياطة والتطريز من زملائها الفنانين في الولايات المتحدة، أو من نساء راباري في راجاستان، أساس لغتها البصري، ودفعها لتجربة هذه المواد، واختبارها، والعمل بها.

Email