ومضاتُ القائد

أ.د.محمد عبد الرحيم سلطان العلماء

ت + ت - الحجم الطبيعي

قصيدة مهداة إلى صاحب السّموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، «رعاه الله».

بين الغروب وبين فجـــرٍ صاعـدِ

تأتيك وَمْضــاتُ الزعيـــم القائدِ

وَمَضاتُ مَنْ فخَر القريضُ بمَدْحِه

شيخ الرجـــال كبيرنا بو راشـــدِ

شهمٌ له مــن راشــــدِ الخير الذي

أحيا مَـــواتَ الأرض فِعْلَ الرائدِ

سيفٌ وفنجـــانٌ وقهـــــوةُ سيّدٍ

وعباءةٌ بالفخـــــر إرثُ الماجـــدِ

وله من الأخــــوالِ أكـــرمُ نِسبةٍ

يَفْنى الثنــــاءُ وما ارتوى من زايدِ

أمضيتَ عُمــــرك في البناء لمَجْدنا

ومددتَ للإعمــــارِ عزمَ الساعدِ

ومشيتَ في درب التميّــــز والسنا

جَـلْداً ولا يُثْنيــكَ كيــدُ الكـائـدِ

وغرستَ في الوجــدان أنبلَ فِكْرةٍ

أنّ الأوائلَ همْ رجــــالُ القائـــدِ

ورعيتَ أفواجَ الشبـــابِ محبّــــةً

ونَصحتَ للغُيّابِ قبــــل الشاهدِ

ورعيتَ كلَّ كريمــــةٍ وعَقيــــلةٍ

مـن فاخراتِ الأصلِ رغم الجاحدِ

فتبوّأتْ بنتُ البــــلاد مكانـــــةً

وسَمَتْ على حالِ الزمــان البائــدِ

وبنيتَ صــــــرحَ العزّ في أوطاننا

ونبذتَ كــــلّ مُثبِّطٍ أو فاســــدِ

ودفعتَ خيلَ العــــزّ في حَلَباتنــا

كالريح تجـري في الهزيـمِ الراعــد

وبعثتَ للمريـــــخِ خيــرَ رسالةٍ

للمجــد والأمل الكبير الواعـــدِ

وسَطَرْتَ للأجيـالِ أجملَ سيــــرةٍ

للوصـــلِ يحكيها يَراعُ الســــاردِ

وجلوتَ للدنيــــــا دُبيّاً مُهـــرةً

تختــــالُ رُغْمَ مُنافسٍ ومُكايــــدِ

ورعيتَ إرْثَ الأكرمين مــن الأُلى

نُقِشوا على صخر الزمـــان الخالدِ

كالنهر تجـــــري في البلاد محبـــةً

تُعطي مـن اليُمنى عطاءَ الرافـــدِ

وتنير للأجيــــال دربَ مسيـــرة

في خدمة الوطن العزيز الصامـــدِ

ومضاتُ فكرك كالســراج لدربنا

كالنور يوقــــظ كلّ شبلٍ راقـــدِ

فتبثُّ في الأرواح أعظـــم همــــةٍ

وتُثيــر عزمـــةَ كلّ قلبٍ هامـــدِ

حيّاك ربك بالأصــــالة والنـدى

وحمــــاك من كيد الظلوم الحاسد

ورعتك مـــــن ظُلل السماء غمامةٌ

وبقيتَ للأوطـــان أكرم رائــــد

صلّى الإله على الحبيــب المصطفى

ما سبّحــــت لله روحُ الساجـــد

وعلى صحابتـــه الكــرام جميعهم

من ساجـدٍ أو راكـــع أو زاهـــدِ

 

Email