مؤسسة دبي للمستقبل و«بالموود» تطلقان دليلاً مبتكراً للمصممين

50 مصمم من دبي يصنعون مستقبل التصميم الإبداعي

ت + ت - الحجم الطبيعي

أصبحت مدينة دبي مركزاً عالمياً للمواهب والإبداع نظراً لدعمها الاستثنائي للمشروعات والأطروحات الفنية والثقافية كافة، المستوحاة من البيئة الإماراتية ومجتمعها متعدد الثقافات والجنسيات، التي ترسم خارطة طريق لمستقبل مجال الصناعات الإبداعية والفنية العالمية المشهد.

ومن هذا المنطلق منحت مؤسسة دبي للمستقبل بالتعاون مع مؤسسة بالموود، المصممين الإماراتيين الشباب المقيمين في دبي الفرصة والمنصة لمشاركة مواهبهم ومهاراتهم وأفكارهم وإبداعاتهم عبر إصدارها دليل «50 مصمماً من دبي» يجمعهم الشغف والحماس للتصميم.

يهدف الدليل إلى إتاحة الفرصة أمام 50 مصمماً إماراتياً شاباً من دبي تتراوح أعمارهم بين 18 و28 عاماً لإبراز قدراتهم ومهاراتهم وأفكارهم الإبداعية، ويوفر لهم فرصاً للتعاون مع الجهات الحكومية والخاصة في مجال التصميم الإبداعي، بما يعزز مساهمتهم في تعزيز ريادة دبي كواحدة من أفضل الوجهات العالمية للإبداع والابتكار.

ثقافة الإبداع

ويأتي إطلاق هذه المبادرة في إطار جهود مؤسسة دبي للمستقبل لترسيخ ثقافة الإبداع والابتكار لدى الكوادر الوطنية الشابة، وتشجيعهم على التفكير الابتكاري، وتطوير خبراتهم العملية، ودعم مختلف المبادرات والمشاريع الوطنية، وتكريم إنجازات الشباب في مختلف القطاعات الإبداعية تحقيقاً لرؤية وتوجيهات القيادة.

ويستعرض الدليل أبرز البيانات والمعلومات الخاصة لـــ 21 مصمماً متخصصاً في فئة التصميم الغرافيكي، و13 مصمماً في فئة تصميم المساحات، و5 مصممين في مجال إدارة التصميم، و10 مواهب متميزة في فئة الوسائط المتعددة، بالإضافة إلى مصممة متخصصة واحدة في مجال تصميم واجهة المستخدم.

حلول إبداعية

ومن أبرز المصممات المشاركات عائشة بن حيدر حاصلة على درجة البكالوريوس في التصميم الجرافيكي، من جامعة زايد. كمصممة، تستلهم أفكارها من ثقافتها ومحيطها اليومي، بينما تعمل بدقة ونطاق واسع لفهم وتصوير الفكرة ومحتواها بطريقة مميزة، إلى جانب خولة الطاهر تخرجت في جامعة زايد بدرجة البكالوريوس في الوسائط المتعددة، وتسعى حالياً للحصول على درجة الماجستير في الجامعة الأمريكية في دبي. لديها خبرة في تصميم صفحات في موقع وتطبيق دو، وأنتجت أعمالاً فنية ديناميكية لمشاريع إعلامية مختلفة، وتستمتع بالعمل في المشاريع التي تقدم حلولاً إبداعية للمستخدم.

كما استعرض الدليل بيانات الفنانة عائشة بن سرور التي تحترف مهنة التصوير، وتسعى لتخيل والتقاط الصور في ذهنها قبل التقاطها عبر الكاميرا، فهي ترى أن المصور الماهر هو المصور القادر على رسم تفاصيل صوره بعناية، وأن ذلك يفوق بأهميته أدوات المصور والتقنيات والإضاءة المستخدمة، إلى جانب موزة الفلاسي التي تميل إلى الفن البصري المستوحى من أرض الواقع، ثم تصوغه بشكل جديد.

كما تهتم بالتصوير والنحت والرسم والطباعة إلى جانب الشعر والفروسية، في حين تطبق نورة موسى خريجة تصميم الجرافيك من جامعة زايد، مهاراتها البحثية، ومهارات تصميم الكولاج، وكفاءتها في إنشاء محتوى إبداعي، وتحويل النصوص والمفاهيم الجافة إلى صور وتصاميم من شأنها أن تلهم الناس.

شغف المعمار

وفى جانب الهندسة المعمارية أدرج الدليل بيانات المهندس المعماري عمر القرق الذي يجمع ما بين شغفه بالتصوير الفوتوغرافي وخبرته في الهندسة المعمارية، لالتقاط الصورة المثالية التي يأمل عبرها من إلهام غيره، وكذلك المهندس والمعماري والناشط المجتمعي أحمد الشيراوي الذي طور اهتماماً بالهندسة المعمارية وعلم النفس المعماري والاستدامة، وشارك في العديد من الأنشطة التطوعية وغير المنهجية على مر السنين. وقد ألهمته هذه التجارب لإنشاء مؤسسة غير ربحية تدعى «أبطال الاتحاد»، مدفوعاً بحبه لفعل الخير.

صناعة المحتوى

وفي سياق صناعة المحتوى الإعلامي سلط الدليل الضوء على بيانات المصممة نورة السركال التي تعشق التصميم، وتهتم بصناعة المحتوى منذ الطفولة، وهي شغوفة بتصميم المنشورات الرقمية التي تجمع بين رسوم الفيديو المتحركة والموضة والفن، وتعمل نورة بدأب على تطوير مهاراتها وموهبتها من خلال اكتساب المزيد من الخبرة، في حين تمتلك المصممة حصة لوتاه خريجة تصميم جرافيكي في جامعة زايد شغفاً خاصاً بالخط الطباعي والتصميم ثنائي اللغة.

ودفعها حرصها على الاستكشاف والتعلم من الفرص الجديدة للمشاركة في العديد من ورش العمل والمشاريع مثل تصميم هوية المكان لمركز الشباب العربي، واستكشفت مجالات مختلفة مثل تصميم المعلومات وتصميم العبوات والتصوير الفوتوغرافي.

مستقبل التصميم

وفي السياق أكد عبد العزيز الجزيري، نائب الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل، أهمية احتضان الكفاءات الوطنية الشابة، وتوفير منصات داعمة تشجعها على تطوير قدراتها التصميمية واكتساب مهارات جديدة تلبي الحاجة المتنامية لأفكار إبداعية جديدة وقادرة على المساهمة بشكل فاعل في رسم تصورات مبتكرة ترتقي بالمشهد الإبداعي في دبي ودولة الإمارات، من منطلق أنه بات قطاعاً اقتصادياً محورياً وداعماً لنمو العديد من القطاعات المستقبلية.

من جهتها أكدت أمل بن شبيب، الرئيس التنفيذي لمؤسسة «بالموود»، أن هذه المبادرة تهدف بشكل رئيسي إلى تشجيع الإبداع والمواهب الابتكارية لدى الكوادر الشابة في دولة الإمارات، وإبراز أهمية مهارات التصميم التي تشكل أداة رئيسية لتحويل الأفكار والرؤى المتفردة إلى مشاريع نوعية ومتكاملة.

مشيرة إلى أنه سيتم إطلاق العديد من المبادرات الجديدة الهادفة لإبراز المواهب الوطنية المتخصصة في مختلف المجالات، وتشجيعها على مواصلة المساهمة الإيجابية في بناء مستقبل دولة الإمارات والعالم.

 

Email