فوتوغرافيا

الصور الفائزة في «الإنسانية».. مرآةٌ لواقعٍ أرهقَ العالم (1)

ت + ت - الحجم الطبيعي

الصور الفائزة بالمحور الرئيسي للدورة العاشرة للجائزة «الإنسانية» نالت حظوظاً كبيرة في الانتشار الإعلامي والاجتماعي محلياً وعالمياً، فقد كانت مجتمعات المصورين في تشوّقٍ كبير لرؤية الأعمال الفوتوغرافية التي تعكس واقع «الإنسانية» خاصة في ظل الظروف العصيبة التي يمر بها العالم منذ العام الماضي.

المركز الأول في محور الإنسانية، كان من نصيب المصور الدنماركي مادس نيسن عن صورته ذات المشاعر المُكثّفة والتي جاءت تحت عنوان «العناق للبقاء» حيث تظهر في الصورة روزا لوزيا لوناردي البالغة من العمر 85 عاماً تحتضنها الممرضة أدريانا سيلفا دا كوستا سوزا، وهذا أول عناق تتلقاه روزا منذ خمسة أشهر. ففي مارس أغلقت دور الرعاية في جميع أنحاء البرازيل أبوابها أمام جميع الزوار، ممّا منع الملايين من زيارة أقاربهم المسنين، حيث تنص تعليمات السلطات بتقليص التواصل الجسدي للحد الأدنى. ولكن في «فيفا بيم» وهو دار رعاية خارج «ساوباولو»، تم السماح بابتكار بسيط جديد اسمه «ستارة العناق» حيث تمكّن الناس من رؤية ذويهم واحتضانهم دون المخاطرة بحياتهم. وبالنسبة لأولئك الذين ليس لديهم زوار، فإن المتطوعين والموظفين سيقدّمون ذلك الدعم الإنسانيّ.

أما المركز الثاني فقد انتزعه المصور التركيّ إيلهان كيلينك بصورةٍ استثنائية بعنوان «الاحتواء» التي تعكس ذلك الألم المنتشر في العالم بسبب الابتعاد عن الأحبة، لكن بحسب كيلينك: إن حجم الأذى النفسيّ الواقع على العاملين في منظومة الرعاية الصحية، كان أكثر قوةً وقسوة ! فرغم الأهوال التي يتعاملون معها يومياً والأخطار التي تُحدقُ بهم من كل صوب، فهم غير قادرين على الذهاب لمنازلهم ولمّ شملهم بأحبائهم، وخاصة أطفالهم ! إنه مشهدٌ يلمسُ شغاف القلوب.. ويُعبِّر ببلاغةٍ عظيمةٍ عن «الإنسانية».

فلاش

بعض الصور تختزن كمية من المشاعر لا تحتمل ضغطها الحروف.

جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم

الدولية للتصوير الضوئي

Email