متخصّصون يصدرون كتاباً حول «الأمن السيبراني»

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أصدر ثلاثة متخصصين، كتاباً بعنوان «الأمن السيبراني والتحقيقات الرقمية»، وهم الباحث عادل عبد الله حميد، والعقيد محمد سعيد العامري، والدكتور محمد الأمين البشرى محجوب.

وحول هذا الإصدار، قال عادل عبد الله حميد: اعتمد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، مجلس الأمن السيبراني في عام 2020، لتحديث الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني.

ووضع آليات لتبادل وحوكمة المعلومات المرتبطة بالأمن السيبراني، بين الجهات والقطاعات المختلفة، محلياً ودولياً. وأضاف حميد في حديثه لـ «البيان»: هناك أكاديميات في مصر والسعودية ودول أخرى، لتعليم الأمن السيبراني، والحد من الجرائم المنفذة في هذا المجال.

جرائم سيبرانية

وأضاف عادل عبد الله حميد العضو في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، أن الجرائم السيبرانية ، تحدث من دون مكان محدد، في هذا الفضاء المفتوح، فتحدث اختراقات ونشاطات هاكر وجرائم سيبرانية، ويكون طريقة الوصول للمنفذين صعبة، لأنهم قد يكونون خارج الدولة.

وأوضح: تجاهد الدولة لحماية الأجهزة من الاختراقات، فقد يخسر الإنسان بشكل شخصي، وقد تُدمر الشاشات والتعاملات، ومن هنا، السؤال المطروح دائماً، كيف نصنع حاجزاً لهم.

وذكر: استعرضنا في الكتاب الكثير من التجارب العالمية، وكيفية حماية الدولة. وأضاف: أصبح من الضروري بناء أجهزة حكومية متخصصة للأمن السيبراني، يكون لها موقعها المتقدم في الهياكل التنظيمية لأجهزة الأمن القومي، كأداة تربط بين مفاصل الدولة في القطاعين العام والخاص. وتابع: تضطلع بحماية الأصول الحقيقية للمعلومات، وتحول دون اختراقها، من خلال حسن تحليل تلك المعلومات، واستثمارها واستخدامها.

قراءة المستقبل

وقال حميد: يرعى الأمن السيبراني، مصالح الدولة والمواطنين خارج الحدود، باختراق الأجهزة والمنظمات المعادية والصديقة، والتمكن من قراءة مستقبل المتغيرات الدولية والإقليمية، بما يمكن الدولة من اتخاذ تدابير استباقية للمخاطر والمهددات المحتملة.

وذكر: هذا بعض مما تطرق إليه كتاب «الأمن السيبراني والتحقيقات الرقمية».

وتابع: يُظهر الكتاب أن مواكبة المتغيرات التقنية، التي بدأت تهيمن على حياة الإنسان ومعاملاته، واحتمالات نمو هذا الاتجاه في المستقبل، بإيجابياته وسلبياته، تلزمنا البحث حول أسباب الحماية الأمنية، ومواجهة المخاطر والمهددات التي قد تعيق الاستفادة العامة من التقنيات السيبرانية ووسائطها الذكية.

عالم الإنترنت

قال عادل عبد الله حميد: في عالم اليوم، المربوط بشبكات الإنترنت، الذي أصبحت فيه التقنيات أساساً لحركة مجتمعاتنا المعاصرة، يقوم اختصاصيو الأمن السيبراني، وخبراء فحص الحاسب الآلي، بالتعامل مع مجموعة كبيرة من المخاطر والمهددات.

وأوضح: إن قدرات اكتشاف تلك المخاطر والمهددات، والتحقيق فيها وتحليلها، والوقاية منها، لا يمكن تعزيزها دون استغلال وتسخير المعلومات الاستخباراتية، وتقنيات الذكاء الاصطناعي والبيانات الكبيرة.

وذكر حميد: زادت الجرائم السيبرانية خلال جائحة «كورونا»، لأن العالم كله اتجه للتعامل عبر التطبيقات الإلكترونية، مثل زووم وغيره. وهناك حالات ابتزاز وجرائم ابتزاز لشركات في أمريكا، تقدر بـ 70 ملياراً.

وقال: تغطي التحقيقات الرقمية، كافة الميادين والمعاملات التي تحتاج إلى اكتشاف الحقائق، والتعرف إلى الأشخاص والأشياء، وتوفير الأدلة التي تحتاجها العدالة.

وأضاف: رغم أهمية استخدام التحقيقات الرقمية في القضايا الإدارية والمدنية والشرعية، فإن استخدامها في التعامل مع الجرائم السيبرانية، يحظى باهتمام أكبر، يعادل مخاطر الجريمة السيبرانية وحجمها وأبعادها، الأمر الذي يقتضي البدء بتعريف الجرائم السيبرانية، وأبعادها، والتشريعات الموضوعية.

Email