«ثعلب وأنا».. مذكرات عن رفيق غير اعتيادي

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

في كل يوم، عند الرابعة والربع من بعد الظهر، يقفز ثعلب أحمر صغير داخل كوخ كاثرين رايفن، البعيد في وادي مونتانا، وكل يوم تقرأ له قصة «الأمير الصغير».

هكذا يبدأ كتاب مذكرات «ثعلب وأنا»، الذي يروي قصة علاقة غير متوقعة بين عالمة أحياء وثعلب. لم يكن يجدر برايفن، وفق ما ذكر موقع «نيويورك تايمز»، أن تعزو خصائص بشرية لحيوانات برية. إلا أنها تمكنت، في النهاية، في «ثعلب وأنا»، من تنحية هذا الخوف جانباً، وعدم القلق من أن يساء فهمها، وأشارت بجرأة إلى أننا ننتمي إلى عالم الحيوان أكثر مما نتصور.

ولم يأتِ الانتماء بصورة بسيطة لرايفن، التي تقول في مكان ما، بأنها في عالم الإنسان، كانت تشعر بأن «كل شيء حي، كان يضع اللجام أو الطوق أو يجلس في قفص. وكنت أشعر أنني كنت أفعل ذلك».

علامة استفهام وتهاجم رايفن بسخرية الوهم القائل بأن «حيواناتنا القابعة داخل القفص»، تختلف كثيراً عن البرية منها، وتطرح علامة استفهام بشأن البشر، ومدى تفوقهم وذكائهم بقدر ما نعتقد. وينجح «ثعلب وأنا»، عبر السماح لكل حيوان في الكتاب، بتمثيله الكامل، في قلب التسلسل الهرمي، الذي ينصّب البشر على القمة.

Email