ختام الدورة الصيفية لموسم أصيلة الثقافي الدولي

ت + ت - الحجم الطبيعي

أسدل الستار أول من أمس، في مدينة أصيلة شمالي المغرب، عن الفترة الأولى (الدورة الصيفية) لموسم أصيلة الثقافي الدولي الثاني والأربعين، التي نظمت تحت رعاية العاهل المغربي الملك محمد السادس، وخصصت هذه الدورة للفنون التشكيلية (ورش الجداريات، وورش الصباغة والحفر، وورش أطفال الموسم، و«الربيعيات»، ومعارض)، إلى جانب ورشة كتابة الطفل، التي تعنى برعاية إبداعات الطلبة في كتابة القصة والشعر والرواية.

وبهذه المناسبة، قام رئيس مؤسسة منتدى أصيلة، محمد بن عيسى، برفقة الفنانين المشاركين، وعدد من الفعاليات الثقافية والأدبية والفنية، بزيارة لمختلف المعارض والمشاغل المنظمة ضمن الدورة الصيفية للموسم. وتسعى مؤسسة منتدى أصيلة، من خلال إصرارها على إقامة هذه التظاهرة الإبداعية السنوية، إلى مواجهة تداعيات جائحة «كورونا»، بعد أشهر من الإغلاق، ببرمجة فنية متنوعة لموسمها الثقافي الدولي الـ 42. حيث احتضنت الدورة الصيفية هذا العام عشرة فنانين مغاربة، ومعهم تشكيلي من البحرين، لتنفيذ جداريات في المنطقة القديمة، جرياً على العادة كل عام، لإعادة الأمل والفرح لشوارع مدينة الفنون.

مدرسة فنية

وتشكل جداريات أصيلة كل سنة، مدرسة فنية مفتوحة في الهواء الطلق، إذ يشارك ثلة من أطفال المدينة، كمتطوعين مساعدين لفناني الجداريات، وهي طريقة أرستها مؤسسة منتدى أصيلة، لغرس حب الفن في نفوس المواهب اليافعة، إلى جانب الجداريات، افتتح بديوان قصر الثقافة معرض «شباب أصيلة» للفنانين التشكيليين والفوتوغرافيين، كما تم تنظيم محترفات في الفن التشكيلي والنحت، بإشراف من فنانين مغاربة وبحرينيين، ومحترف خاص بالأطفال.

دورة الخريف

وكانت مؤسسة منتدى أصيلة، قد قررت عقد الفترة الثانية للموسم (دورة الخريف)، ما بين 22 أكتوبر و12 نوفمبر المقبلين، حيث تستضيف خلالها الدورة 35 لجامعة المعتمد بن عباد، ثلاث ندوات، هي «أي مستقبل للديمقراطيات الانتخابية؟»، و«المغرب والساحل: شراكة حتمية؟»، و«العرب والمتغيرات الإقليمية والدولية الجديدة: إلى أين تتجه القومية العربية؟».

وسيشارك في هذه الندوات، مفكرون وخبراء من القارات الأربع. وسيشمل نشاط دورة الخريف أيضاً «خيمة الإبداع»، التي ستكرم الإعلامي والكاتب المغربي محمد البريني، إلى جانب تنظيم ندوة حول الشعر، وقراءات شعرية يشارك فيها مجموعة من كبار الشعراء في المغرب والعالم العربي.

ومثل المواسم الثقافية الدولية السابقة، ستستقبل دورة الخريف، فنانين محترفين من أفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا، سيعملون في ورش الحفر، والصباغة بقصر الثقافة. كما سيجري تنظيم معرض فردي للفنان التشكيلي خالد البكاي، في فضاء المعارض، بمركز الحسن الثاني للملتقيات الدولية.

Email