سليم العازار: دبي الملاذ الآمن لصناع الإبداع

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

مستوى عالٍ من الرفاهية تكفله صالات السينما في دبي لروادها، بدءاً من حجز التذكرة وليس انتهاءً بالخروج من الصالة، التي قد تحتار في الاختيار فيما بينها، لا سيما وأن بعضها يمتاز بخدماته التي تضاهي 7 نجوم، وتوفر تجربة رفاهية عالية المستوى، الأمر الذي يعكس «هيبة» دبي على الخريطة السينمائية، والتي كانت ولا تزال تمثل مركزاً رئيسياً لتوزيع الأفلام.

ووجهة للعديد من شركات التوزيع والإنتاج التي اختارت الإمارة مسرحاً لتصوير أعمالها السينمائية، فضلاً عن كونها أصبحت «ملاذاً آمناً للكثير من المواهب الإبداعية»، وفق تعبير سليم العازار، الشريك والمؤسس لشركة فارس فيلمز في دبي، الذي أوضح في حديثه مع «البيان» أن دبي ومنذ عقدين من الزمن على الأقل، تعد مركزاً لتوزيع الأفلام، مبدياً تفاؤله بعودة قريبة للسوق السينمائية إلى سابق عهدها.

إعلان دبي عاصمة للاقتصاد الإبداعي، كان له تأثير واضح على الحركة السينمائية في المدينة التي فتحت أبوابها أمام أعداد كبيرة من المواهب الإبداعية العاملة في كل المجالات، وفي هذا السياق، يقول سليم العازار: «دبي هي عاصمة الاقتصاد الإبداعي على أكثر من صعيد، وليس السينمائي وحسب.

ولذلك يمكنني وصفها بـ «الملاذ الآمن» لكل المبدعين سواء القادمين من المنطقة العربية أو من مختلف دول العالم، والسبب يكمن في طبيعة الأجواء والبيئة التي توفرها دبي لهم، وتكفل لهم إمكانيات ترجمة إبداعاتهم على أرض الواقع».

وجهة جاذبة

وأضاف العازار: «خلال السنوات الأخيرة، تحولت دبي إلى وجهة جاذبة لتصوير الأفلام والعديد من الإنتاجات السينمائية والتلفزيونية، القادمة من مختلف الثقافات، وهذا يحمل إشارة على مدى قدرة المدينة على جذب العاملين في هذا الصناعة».

مبيناً أن امتلاك دبي لبنية تحتية قوية أهلها لأن تكون على خريطة الإنتاج السينمائي. وقال: «دبي تتمتع بسمعة طيبة على مستوى العالم، وهو ما ساعد في تعزيز مكانتها على الخريطة السينمائية العالمية، وجعل منها خياراً مطروحاً أمام شركات الإنتاج والتصوير، لا سيما وأن مستويات الإنتاج التقنية في دبي تتمتع بمستويات عالية».

أفلام أمريكية وهندية وعربية وآسيوية عدة صورت مشاهدها في دبي التي أصبحت أيضاً مركزاً لتوزيع الأفلام، وفي ذلك يقول العازار، الذي تستحوذ شركته على نصيب الأسد في عملية توزيع الأفلام في الإمارات: «منذ عقدين على الأقل، ودبي تعد مركزاً مهماً لتوزيع الأفلام وتحديداً العربية منها، وبتقديري أن الإمارة لن تتخلى عن هذا المركز بسهولة.

وذلك بسبب وجود كل شركات توزيع الأفلام ضمن حدودها، حتى الشركات المصرية، أخذت في الآونة الأخيرة تفتح مكاتب لها داخل دبي، حتى تتولى هي توزيع أفلامها مباشرة إلى الصالات، والمنطقة أيضاً».

دور مهم

اعتماد الرقمنة وسهولة الوصول إلى الصالات وما تتمتع به من مستوى عالٍ من الرفاهية، لعبت دوراً مهماً في رفع نسبة الإشغال في الصالات المحلية التي تعودت على عرض أحدث الإنتاجات السينمائية العالمية، بمجرد رؤيتها للنور، وبحسب العازار، فإن «حجم مبيعات الصالات خلال النصف الأول من العام الجاري تراوح ما بين 2.5 إلى 3 ملايين تذكرة».

وقال: «في الواقع لا يمكننا قياس حجم المبيعات الحالي مع ما كان سائداً قبل انتشار جائحة «كوفيد 19»، التي أثرت كثيراً على أداء شباك التذاكر المحلي بشكل عام، وإذا عدنا إلى عام 2018 فقد كان لدينا سنوياً على الأقل 20 مليون مشاهد، ولكن هذا الحجم انخفض بشكل ملحوظ بعد جائحة «كوفيد 19».

وتابع: «يمكن القول إن السوق السينمائية بدأت تسترد عافيتها رويداً رويداً، وقد استطاعت أن تصل إلى 30% من الحجم الذي كان سائداً في فترة ما قبل الجائحة». وفي هذا السياق، أبدى العازار تفاؤله حيال عودة السوق إلى حركتها الكاملة خلال الفترة المقبلة.

Email