قصائد وجدانية في أمسية بالشارقة

ت + ت - الحجم الطبيعي

احتفاء بالشعر والشعراء، وتواصلاً مع الأنشطة المستمرة في إمارة الشارقة، وفقاً للضوابط والاحترازات التي فرضتها جائحة «كورونا»، نظم بيت الشعر في دائرة الثقافة بالشارقة، أول من أمس، قراءات شعرية شارك فيها كل من منى حسن من السودان، وعلي مي من فلسطين، بحضور الشاعر محمد البريكي مدير بيت الشعر، وعدد من محبي الشعر والثقافة، وقدمها حمادة عبداللطيف، الذي تحدث عن دور بيت الشعر في إعادة الحياة إلى الأمسيات، ودور الشعراء في إحياء القاعات بأصواتهم الشعرية الجاذبة للذائقة.

افتتحت القراءات الشاعرة منى حسن، التي أخذت الحاضرين بعذوبة شعرها إلى أجواء روحانية في حضرة الشعر وتجلياته، وعزفت على ناي الحروف مواويل المنافي ودموع الوجع، وأنّات الحيارى ومنها:

بي صرخة الولهِ المعتَّقِ

في اشتهاءاتِ القوافي

وبي التصالحُ

والتجافي

وتعثُّرُ اللغة المقيمِ

على مسارات اعترافي

لا زادَ يصحبني إليَّ

سوى دموعي وارتجافي

الشاعر علي مي الفائز بجائزة الشارقة للإبداع العربي في دورتها الأخيرة قرأ مجموعة من النصوص، التي احتوتها المجموعة الفائزة، بعنوان «نهارات الغزالة»، ومن قصيدة «نشيد لفتاة الأرق الأسمر» قرأ:

تـمــرّين من شارعِ الحُــبِّ في حارةِ العطــرِ

فيَّـاضـةً بالـعُـذوبـةِ

طازجةً كصبــاحِ العصـافـير حول الســواقيِ

ولا حولَ للبسطاءِ على درجِ الوجدِ

والعــابرين وقد عـشقــوا فجــأةً دون قصدِ

ولا حولِ لي

والغواية تسحـبُـني من قميـصِ الكلامِ

لأكتــب..

ماذا سأكتــبُ غــير احتــراقي

Email