يسرد رحلة كلمات خالدة حلقت من الهند إلى روسيا وأوزبكستان

إطلاق الفيلم الوثائقي "القصيدة الأخيرة" رسمياً في دبي

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

بحضور عدد من القناصل والدبلوماسيين وحشد من المثقفين أطلق في دبي الفيلم الوثائقي " القصيدة الأخيرة "، وهو فيلم وثائقي يستعرض قصة قصيدة ألفها شاعر الهند العظيم، أول آسيوي ينال جائزة نوبل رابندرانات طاغور، ونالت شهرة واسعة في الاتحاد السوفييتي السابق، حيث تم تلحينها وأداؤها في كل من موسكو وطشقند، ولا تزال الأجيال تتداولها حتى الآن كواحدة من أشهر الأغاني وأكثرها انتشاراً.

يقول رائد الأعمال الهندي العالمي، سوفرا تشاكرابورتي، المقيم في دبي، لقد ألف أول حائز على جائزة نوبل في آسيا وأيقونة الأدب الهندي رابندرانات طاغور أكثر من 2000 أغنية لمست قلوب الملايين في جميع أنحاء العالم لأكثر من قرن من الزمان.

ولم يكن طاغور يعلم أنه بعد مرور عدة عقود من وفاته، سيتحول أحد مؤلفاته إلى أغنية تصنع شهرة شاب في روسيا البعيدة، إذ اختار الشاب أليكسي ريبنيكوف كلمات "القصيدة الأخيرة" لأغنيته "Poslednyaya Poema" " القصيدة الأخيرة " الأكثر شهرة في مشواره الفني والتي حققت نجاحاً ساحقا في الاتحاد السوفييتي السابق ولا تزال متداولة رغم مرور عدة عقود.

قصة "القصيدة الأخيرة" التي ترجمها الفنان الروسي في أغنيته لم يعرف مصدرها الحقيقي إلا مؤخراً خلال زيارة عمل قام بها، سوفرا تشاكرابورتي، إلى طشقند، عاصمة أوزبكستان، حيث اشتهرت الأغنية أيضا.

عندما سماعه للأغنية قرر تشاكرابورتي إنتاج فيلم وثائقي صوّره في دبي، يسرد من خلاله رحلة تلك الكلمات الخالدة التي حلقت بين الدول لتجد من يحتضنها على مدى سنين طويلة، كلمات ساحرة هزت مشاعر الملايين وترسخت في الأذهان.

اختار رجل الأعمال سوفرا، مدينة دبي منصة لعرض فيلمه الوثائقي "Last Poem" أو "القصيدة الأخيرة، واصفا دبي بأنها أفضل مكان يجمع مختلف الثقافات.

يروي الفيلم الوثائقي مراحل تطور الأغنية وكيف خلدت في ذاكرة الأجيال في مزيجاً من الثقافات العالمية، ورحلة بطل الرواية رجل الأعمال تشاكرابورتي في العثور على نشأة الأغنية العاطفية الشهيرة.

شارك في الفيلم الوثائقي أيقونة الثقافة الوطنية الأوزبكية فاروق زوكيروف، وهو أحد الفنانين الأوائل الذين أدوا الأغنية في الاتحاد السوفييتي السابق.

وتعتبر الأغنية شهادة عميقة على حقيقة أن الموسيقى تتمتع بقوة خارقة تتجاوز من خلالها حواجز اللغات والثقافات وتعبر من خلالها المناطق والبلدان والقارات.

وقال رجل الأعمال تشاكرابورتي معلقا على فيلمه الوثائقي وعن سر اختياره لدبي لإنتاج وإطلاق الفيلم: "أعيش في دبي منذ عام 2012.. هذه المدينة تجذب مختلف الشركات بسبب البنية التحتية للاتصالات ذات المستوى العالمي التي توفرها، ما يثير إعجابي أيضًا هو تعدد الثقافات والتعايش المتناغم لما يقرب من 200 جنسية. إذا كان عليّ تصميم شعار لدبي، فسأفكر في أوركسترا سيمفونية كبيرة، حيث تختلف أصوات الآلات موسيقية ولكنك رغم ذلك تسمعها بشكل متناغم وجميل."

وأضاف: "يحكي فيلمنا قصة أغنية كلاسيكية اندمجت في ثلاث ثقافات - الهند وروسيا وأوزبكستان. ونجد أن دبي هي واحة فريدة متعددة الثقافات وهي أفضل مكان لإطلاق فيلمنا.

ويقول البيان الختامي للفيلم: "تم إنتاج وتصوير هذا الفيلم في دبي الجميلة وشجعنا على إنجازه روح الثقافات المتعددة وقيم التسامح التي رسختها قيادة الدولة".

 

Email