«أرض لدنة» حكايات وقيم الاستدامة عبر أبجديات الفن

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

يطرح المعرض الوطني العاشر لدولة الإمارات «أرضٌ لَدِنة» على هامش فعاليات المعرض الدولي للعمارة 2021، في بينالي البندقية، حلاً بديلاً ومستداماً للأسمنت قادراً على الحد من التأثيرات السلبية الناجمة عن قطاع البناء والإنشاءات وتلاشي تداعياته المترتبة على مشهد التغير المناخي، ويسرد المعرض جميع ذلك ذلك عبر أبجديات الفن وروائعه.

ويضم المعرض نموذجاً أولياً من مادة بديلة ومستدامة للأسمنت مصنوعة من أكسيد المغنسيوم (MgO)، بجانب تشكيلة من الصور الملهمة بعدسة الفنانة فرح القاسمي التي توثّق السبخات، جامعةً بين الجوانب التراثية واللمسات المبتكرة تحت شعار «لغة المستقبل، تحت إشراف القيمين الفنيين وائل الأعور وكينيتشي تيراموتو».

قنوات معرفية

من جانب آخر، يشارك القيّم الفني وائل الأعور في ملتقى القيمين الفنيين، في بينالي البندقية 2021، بهدف تطوير الرؤية المستقبلية للهندسة المعمارية والعمل على إيجاد أفكار ملهمة من خلال بناء حوار مثمر واستكشاف سبل ومسارات جديدة لتحقيق طموح البينالي من أجل التعاون وتبادل المعرفة.

ودعماً لأهداف الاستدامة، سيتعاون القيمون الفنيون معاً لإعادة توظيف المخلفات من مواد بناء الأجنحة الوطنية، بما في ذلك الدعوة العامة المدعومة من الجناح الوطني لدولة الإمارات الموجّهة للمصممين والمبدعين لتطوير مقعد أو مصطبة للأماكن العامة من مخلفات المعارض المُعاد تدويرها، تحمل رسالة من خلال تصميمها وتراعي ممارسات التباعد الاجتماعي.

مشهد حضري

كما أكد القيّمان الفنيّان وائل الأعور وكينيتشي تيراموتو أن فكرة المعرض تتمحور حول استكشاف أبعاد العلاقة القائمة بين الطبيعة والمشهد الحضري، والعمل على تطوير حلول عصرية أكثر استدامة في قطاع البناء والتشييد، أهمية متزايدة بينما ننظر إلى مستقبلنا ونستطلع آفاقه، وحقيقةً نحن متحمسون للغاية للمشاركة في هذا الحوار العالمي.

ويدعو بينالي البندقية 2021 كافة المشاركين تحت شعار «كيف سنتعايش وننسجم معاً» إلى اعتماد أساليب وطرق جديدة لصياغة مساراتنا نحو مستقبل أفضل، الأمر الذي دفعنا إلى سبر أغوار العلاقة الممتدة بين مشهد التنمية الحضرية والطبيعة، ما جعلنا نعيد التفكر في طريقة عملنا ومساعينا البحثية واتباع نهج يركز أكثر على التعاون والفكر الجماعي.

هوية وطنية

فيما يتعلق بأهمية المشروع الذي يطرحه الجناح الوطني في بينالي البندقية يقول عبد الله الملا، مهندس معماري إماراتي، مؤسس «شركة عبد الله الملا للتصميم»: العلاقة بين تطوير تقنيات العمارة المعاصرة والفنون مستدامة، وباتت من أهم المشاريع الثقافية عالمياً لما تقدمه من مهام متنوعة أهمها الحافظ على الهوية الوطنية والبصمة المحلية التي تتمتع بها الحضارات والثقافات، كتراث وطني تلزم المحافظة عليه، من خلال إعادة تنظيم قطاعاتها واستثمارها كصناعات إبداعية ملهمة وما يرتبط بها من إعادة تشغيل وتوفير فرص للعمل، سواء في الإنتاج والتسويق الذي يجب أن يلائم طموحاتنا لاستشراف المستقبل.

إثراء الحوار

يشير المهندس والمصمم حمد خوري إلى أن فكرة المعرض تعد استثنائية وطموحة في كافة جوانبها ومعطياتها التي تواكب التقنيات المعاصرة في مجال العمارة والفنون لتوفير مجموعة من الحلول المستدامة القادرة على الحد من التأثيرات السلبية الناجمة عن قطاع البناء والإنشاءات وتلاشي تداعياته المترتبة على مشهد التغير المناخي، القائم على استكشاف الإرث الإماراتية والثقافات المحلية والتفاعل معها، والذي يمنحه أبعاداً محورية قائمة على التواصل والاحتكاك في تجارب متعددة التقنيات، والتي بدورها تسهم في إثراء الحوار بين الأنماط الفنية الاجتماعية الجغرافية، إلى جانب دورها الثقافي المجمعي في تقريب فنون العمارة، لتكون في متناول الجميع لفهم مناهجها وتاريخها بوسائل تفاعلية.

Email