«السركال أفينيو» يستضيف مهرجان الشارقة القرائي للطفل 12

ت + ت - الحجم الطبيعي

تواصلت فعاليات مهرجان الشارقة القرائي للطفل، أمس، من خلال باقة ورش وجلسات ثرية، ستتوج هذا اليوم مع انطلاقة برنامج الدورة التاسعة من «معرض الشارقة لرسوم كتب الأطفال»، في مركز «السركال أفينيو»– دبي، من 27 حتى 29 مايو الجاري من الساعة 10 صباحاً وحتى 7 مساء.

وسيكون الجمهور على موعد مع الدورة التاسعة من المعرض، حيث ستزدان جدران (مستودع 45) بـ58 عملاً من أجمل اللوحات، التي أبدع فيها نخبة من الفنانين الرسامين العرب والأجانب، بما يشكّل فرصة مثالية للتعرّف على هذا النوع من الفنون الذي يعدّ لغة بصرية استثنائية في أعمال أدب الطفل.

وعلى هامش المعرض تقدم الفنانة الإماراتية إيمان الرئيسي، يوم الجمعة (28 مايو) من الساعة 5:00 حتى الساعة 6:30 مساء، ورشة فنية تحت عنوان «بناء الشخصيات القصصية» للأطفال من الفئة العمرية 7 وحتى 12 سنة، بما ينسجم مع أهداف المهرجان الرامية إلى تعزيز الوعي الثقافي والإبداعي لدى الأجيال الجديد.

وعلى صعيد فعاليات الدورة الـ12 من المهرجان على أرض مركز «إكسبو الشارقة»، يواصل الحدث استضافة سلسلة من الجلسات الحوارية والثقافية بالتوازي مع مجموعة متكاملة من الأنشطة وورش العمل الفنية والمعرفية والثقافية التي تستهدف الأطفال من مختلف الأعمار.

وضمن الجلسات التي يحييها عدد من كبار الكتاب والكاتبات المتخصصين بأدب الطفل، استضاف ركن الملتقى الثقافي بمهرجان الشارقة القرائي للطفل، جلسة بعنوان «صوت العقل»، شاركت فيها (عن بعد) مؤلفة روايات الأطفال آبي كوبر من الولايات المتحدة الأمريكية، والكاتبة الإماراتية نادية النجار، صاحبة قصة «النمر الأرقط»، التي أدرجت في منهاج اللغة العربية- الصف الرابع بدولة الإمارات.

وتناولت الكاتبتان خلال الجلسة، التي أدارتها الكاتبة إيمان اليوسف، أهمية القراءة بالنسبة للطفل، والخطوات المرتبطة بالقراءة الصحيحة الملائمة لكل فئة عمرية، حيث استهلت الحديث الكاتبة نادية النجار، بالوقوف عند تأثير كلاسيكيات الأدب، التي قرأتها، وأهميتها في بلورة ميول القراءة، وإشباع الفضول المعرفي لدى الأطفال في سن مبكرة.

ابتكارات

كيف تبني مركبتك الخاصة باستخدام أدوات وعناصر بسيطة؟ تحدٍ أطلقته ورشة «الميكاترونيك» في المهرجان، تدعوهم من خلاله إلى إطلاق العنان لمخيلتهم، من أجل ابتكار مركباتهم الخاصة، ومن دون التقيد بمعايير أو تصاميم معينة.

ذلك التحدي يمنح الأطفال الذين يتحلقون حول الطاولات بضع قطع خشبية ومجموعة من الأسلاك الكهربائية، بالإضافة إلى ماكينة صغيرة، وعجلات مطاطية، ويمنحهم بعضاً من الوقت ليتمكنوا من تصميم وبناء مركباتهم الخاصة.

تتميز ورشة «الميكاترونيك» بكونها تفاعلية وبجمعها بين الميكانيك والكهرباء، إلى جانب اعتمادها على روح الفريق.

وتؤكد المشرفة أن هذه الطريقة من التعلم تمكن الأطفال من اكتشاف فوائد الهندسة الميكانيكية والكهربائية أيضاً، ويمكن لها أن تقودهم لاكتشاف مواهبهم، مشيرة إلى أن الورشة تهدف بالأساس إلى منح الصغار ما يحتاجون إليه من مساحة للتجريب واختبار الأشياء بأيديهم، والتعرف عليها، وقالت: «بتقديري أن هذه تعد أولى الخطوات في طريق الابتكار».

كتب مختارة

تعرض دار كلمات، المتخصصة بنشر وتوزيع كتب الأطفال باللغة العربيّة، في جناحها بالمهرجان، حزمة متنوعة من قصص وروايات، تحفّز الأطفال واليافعين على تنمية مهارات القراءة.

مشهد متكامل

بقفزاتها السريعة بين لوحات معرض الشارقة لرسوم الأطفال، وجديلتها التي ترقص على أكتافها، وشغفها للوصول إلى ورشة الرسم، لتشارك أقرانها إبداع الرسومات، كان العالم كلّه أمام ليان (5 أعوام)، التي جاءت إلى المعرض رفقة جدّها، لتبحث عن موطئ لأحلامها الكثيرة، وخربشاتها الصغيرة، التي تؤمن بأنها ستصير غداً لوحات استثنائية تروي من خلالها سيرة الوطن والحياة.

إنها جزء من المشهد العام في مهرجان الشارقة القرائي للطفل في دورته الـ12، الذي تنظمه هيئة الشارقة للكتاب، حيث مشهد متكامل أبطاله الأطفال.

Email