تعرض في «إكسبو دبي»

إنجاز منحوتة «داوود» استغرق ٤ أشهر

ت + ت - الحجم الطبيعي

تتربع تحفة مايكل أنجلو بعد 500 عام على إبداعها، على قمة الإبداع التكنولوجي، بحيث تحتل النسخة المطابقة، باعتبارها التوأم الرقمي لمنحوتة تمثال داوود، قلب الجناح الإيطالي في إكسبو دبي 2020. وقد تم إبداع نسخة من أشهر الأعمال الفنية في العالم، بواسطة تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد المتطورة، وفق ما ذكر موقع «سي إن إن» الأمريكي.

وبدأ الباحثون من كلية الهندسة في جامعة فلورنسا، العمل مع شركة التكنولوجيا السويدية «هيكساغون» العام الماضي، على حدّ تعبير غرازيا توتشي البروفسورة في الجامعة ومنسقة المشروع. وتمكنوا خلال أربعة أشهر فقط من إبداع النسخة، في حين أن المنحوتة الرخامية استغرقت ثلاث سنوات لاكتمالها. وعلقت توتشي بالقول:

«لدينا اليوم الاستنساخ الأقرب والأخلص لتمثال داوود». وقام الفريق بآلاف عمليات المسح للتمثال البالغ 17 قدماً، حيث شكل الحجم الهائل للمنحوتة تحدياً دائماً، أجبر فريق العمل على إنشاء دعامة ثلاثية الأبعاد، للتمكن من إجراء عملية مسح لكامل التمثال، في ظل تعذر العثور على طابعة ثلاثية الأبعاد كبيرة بما يكفي لإنتاج النسخة على شكل قطعة كاملة. وتم بالتالي تقسيم التمثال إلى 14 قطعة قابلة للطباعة، والعمل على تجميعها في ما بعد يدوياً.

وتبلغ زنة التمثال الرقمي المصنوع من مادة الراتينغ الأكريليكية، أقل من عشر التمثال لرخامي الأصلي، الذي يقدر بحوالي 12 ألف رطل. وقام المختصون الفنيون بجمع الأجزاء المطبوعة بتقنية الأبعاد الثلاثية، وإجراء اللمسات النهاية بواسطة الغراء وغبار الرخام.

وتطلق توتشي على التمثال الجديد تسمية «التوأم الرقمي»، وأشارت إلى أن المنهجية التي قام الفريق الجامعي الذي يعمل بإشرافها باتباعها، تمثل طريقةً جديدةً لحفظ التراث الثقافي. ولا تعتبر اليوم التكنولوجيا المسجلة متاحةً للجمهور عامةً، وفق ما أكدت توتشي، معربةً عن أملها بأن تتم مشاركتها من أجل أن تعود بالنفع على المزيد من الأعمال الفنية التاريخية.

Email