فعاليات متنوعة في «الشارقة القرائي للطفل»

ت + ت - الحجم الطبيعي

استضافت فعاليات الدورة الـ12 من «مهرجان الشارقة القرائي للطفل»، التي تنظمها هيئة الشارقة للكتاب، تحت شعار «لخيالك»، الروائي والقاص المصري الطيب أديب، والفنانة التشكيلية الأوزبكية دينارا ميرتاليبوفا في ندوة ثقافية بعنوان «قوة التراث» تناولا خلالها أثر التراث على الأدب، ودوره في التعريف بخصوصية الشعوب ومنجزاتها، وأهمية إعادة طرحه في أدب الطفل لترسيخه في ذاكرة ووجدان الأجيال الجديدة.

وذلك ضمن برنامج المهرجان اليومي الذي شهد أيضا تحول قاعة الورش المخصصة للأطفال إلى مختبر علمي ضخم احتشد حوله الصغار من مختلف الأعمار ليبتكروا نماذجهم الكيميائية مستخدمين أبسط الأدوات، مستندين على تراكيب علمية غير معقدة.

وتجمع الأطفال المشاركون في ورشة «المختبر المجنون» حول الطاولات مرتدين القفازات والملابس الواقية، وملتزمين بالوصفات العلمية التي منحتها لهم المدربة المتخصصة ليبتكروا وصفاتهم السهلة، حيث أنتجوا 3 عناصر، كان أولها الرسالة السرية، وهي عبارة عن ورقة كُتِب عليها بحبر خاص مكون من حمض الليمون فقط، تم تعبِئته بأقلام خاصة، إذ تكمن فكرة هذا العمل في أن يقوم الطفل بكتابة جمل متنوعة ثم تمرّرها المتخصصة على نار خفيفة لتظهر الكتابة بعد ذلك.

جهد ملحوظ

من جهتها قالت سفيرة المكسيك لدى الإمارات، سعادة فرانسيسكا مينديز إيسكوبار: «إن الشارقة تضع جهداً ملحوظاً على المستوى الدولي في رعاية الأطفال واحتضان مواهبهم وطاقاتهم، وتقدم نموذجاً ثقافياً وإبداعياً يحتذى به في رعاية الإبداع في المنطقة، خاصة على مستوى صناعة الكتاب والنشر المتعلقة بالأجيال الجديدة من أطفال ويافعين وشباب».

جاء ذلك خلال زيارتها لفعاليات المهرجان، رافقتها فيها خولة المجيني، منسق عام مهرجان الشارقة القرائي للطفل، حيث اطلعت على أبرز الفعاليات التي يستضيفها المهرجان، والأجنحة التي يخصصها لدور النشر المشاركة من 15 دولة عربية وأجنبية، وتوقفت عند أبرز ردهات المهرجان ومنصاته المبتكرة لهذا العام.

وكانت أولى فعاليات المهرجان ورشة إبداعية تحت عنوان «ابتكار» أخذت الصغار في رحلة مع المدربة رنا مملوك، إلى عالم صناعة السيارات. وفتحت الورشة الباب أمام الأطفال المشاركين للتعرف على ديناميكية حركة السيارات، والأجزاء الأساسية التي تتكون منها بأسلوب يدمج الرسم بالهندسة، حيث قالت المدربة مملوك: «إن الهدف من الورش هو تحويل اللعب والرسم والفن إلى طريقة للتعلم، باستثمار ما يختزنه الأطفال من الشغف لدمج العلوم بالفن».

مشاهد فيلمية

وفي فعالية أخرى استطاع الأطفال المشاركون في ورشة «أفلام بأيدينا»، أن يصنعوا مشاهد فيلمية إبداعية غاية في الإتقان، معتمدين على تقنيات متطورة وخطوات مبسّطة أوصلتهم لإنتاج أفلامهم القصيرة بجودة عالية.

وتقسّم الأطفال خلال الجلسة إلى مجموعات، كلّ واحدة خصص لها صندوق أبيض، أشبه بنافذة تطلّ على عالم خفيّ، يحتوي مشاهد مستوحاة من الطبيعة ويمتلك الكثير من العناصر التي شكّلت موضوع الفيلم، وأرفق مع هذا الصندوق جهاز محمول لالتقاط الصور والمشاهد، وما إن بدأت المدربة بشرح الخطوات، حتى باشر الأطفال بتحريك النماذج بخطوات منتظمة للوصول إلى لقطات متتابعة ومنتظمة.

Email