«الرحلة».. تواصل حضاري مسرحه دبي وإيقاعه إسباني

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

يستكشف معرض «الرحلة» المقام بتكليف من سفارة إسبانيا لدى دولة الإمارات العربية المتحدة بمركز جميل للفنون بدبي، تمازج الفنون التشكيلية والأدائية وإبداعاتها المرتكزة على هويتها الثقافية المغزولة بتلاقح الحضارات والتواصل الإنساني، الذي يترجم ذكرياتنا وحاضرنا، ومستقبلنا، هي فكرة قائمة على اختلاف الرؤى والمشاهدات ومشاعرنا المتغيرة، بتغير المكان والزمان، التي تكون مجموعة من القصص، والذكريات المختزلة، والتناقضات المحببة التي نعبر معها أو خلالها رحلتنا الخاصة.

موطن الإبداع

يضم المعرض الذي تم افتتاحه، أول من أمس، 8 أسطوانات عملاقة استخدمتها الفنانة الإسبانية ماريا خوسيه آر إسكولار لعرض أعمال لوحاتها الفنية ورسوماتها المستوحاة من ذكريات إقامتها في الإمارات، كموطن إبداعي وقيمة إنسانية.

والجدير بالذكر أن ماريا التي تخرجت في كلية الفنون الجميلة (جامعة سلمنقا - إسبانيا)، قد أكملت تخصصها في أمستردام (أكاديمية الدولة للفنون الجميلة) وبدأت حياتها الفنية في عام 1989 والتي شاركت خلالها في العديد من المعارض الفردية والجماعية الدولية.

وبصفتها مقيمة في أبوظبي منذ عام 2017، شاركت بنشاط في المشهد الفني الإبداعي، عبر معرض «لئلا ننسى: عالمية الصور العائلية» في معرض421 وفي جناح مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون في فن أبوظبي 2019. وأحدث لوحاتها معروض حالياً في معرض «إيقاع الأنماط» في السفارة المكسيكية بأبوظبي، إلى جانب معرض «الترابطات» في متحف الفن بالشارقة.

فكرة إنسانية

من جانب آخر، يعبر المعرض الذي جاء بعنوان «الرحلة» ويستمر حتى 31 مايو الجاري عن أهمية التنقل كأسلوب حياة وكذلك باعتباره منظوراً لفنانين يعيشان ويعملان ويبدعان وهما في حالة عبور، وهما الفنانة ماريا خوسيه آر إسكولار والراقص الإسباني فيرناندو لوبيز، اللذان عاشا من قبل في أماكن متعددة مثل فرنسا وألمانيا والمغرب وسوريا وبلجيكا والصين والغابون.

حيث يضيء المعرض على أوجه متعددة لتمازج الفنون وإمكانية اختبار صفتها التكاملية لتعبر عن فكرة إنسانية متواصلة المشاعر والانفعالات بين الفنانة التشكيلية ماريا، واللغات الفنية للفيلسوف الراقص فرناندو لوبيز، الذي استطاع عبر إيقاعه الراقص ترجمة الذكريات والأصوات واللوحات والرسومات الأسطوانية والرمال والإيماءات، والتي أيضاً واكبها الرقص موسيقى فولكلورية إماراتية وإسبانية نتيجة بحوث لوبيز في هذا الشأن.

بيئة استثنائية

يشير الراقص والباحث فرناندو لوبيز الذي درس الفلسفة وسجل لنيل درجة الدكتوراه في جامعة سانت دينيس، وحاصل على جائزة أبحاث الرقص من أكاديمية الفنون المسرحية في إسبانيا، إلى أن ملامح دبي الثقافية بيئة استثنائية للتواصل الحضاري بين الشعوب، ومن خلال المعرض تجتمع الموسيقى والرقص والأغاني والشعر والفنون المرئية، كمشاعر مشتركة بين إسبانيا والإمارات، ويقول: ما زلت أكتشف جماليتها، فمنذ العام 2019 بدأت في تطوير مشروع جديد حول الرقصات الإماراتية التقليدية بدعم من منصة فن جميل للأبحاث والممارسات الفنية، إضافة إلى تمويل من برنامج مشاريع البحث والإبداع، بجامعة سانت دينيس في باريس.

Email