«ليالي رمضان» في دبي.. بانوراما الجمال والخير والوئام

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

هو سحر العطاء والخير والإنسانية، يتغلغل في قلب دبي، المدينة التي كرّست اسمها عاصمة إبداعية عالمية وملتقى لحضارات العالم أجمع، ورسّخت مكانتها المتفردة في قائمة «مدن السعادة»، وها هي تتلألأ في «ليالي رمضان» عبر فعاليات ثرية بألوان الإبداع التي تجتمع فيها قصص الفن والتراث لتروي قيمة لقاء الثقافات وتناغم الشعوب، متسقة بذا مع توليفة بوصلة معظم فعالياتها التي تشير إلى العطاء والخير.

في ليالي رمضان، تفرد الفنون التشكيلية أجنحتها على المدينة بجانب لاقات وصنوف الإبداع الاخرى، من موسيقى وسينما وسوى ذلك، لتمتع الجمهور في وجهة السيف وفي السركال أفينيو وفي فيستيفال سيتي، بأولان إبداعات مبهجة تجمع بين مفردات الإبداع وجمالياتها وتتجلى في غالبيتها «روحانية عالية»، مستمدة من طبيعة شهر الخير والبركة، لتقدم للجميع لمحة خاصة عن المدينة، ففي الوقت الذي تنشر فيه أسماء الله الحسنى طاقتها وقيمتها في «دبي فيستيفال سيتي» وذلك بتجسيداتها المتنوعة في لوحات بديعة، يتمدد الجمال في السيف، بينما يحضر العطاء في قوالب إبداعية متنوعة في السركال أفنيو.

واللافت أن هذه الفعاليات بمجملها، تحقق نجاحات لافتنة وتلقى إقبالاً كبيراً من أفراد الجمهور، بفضل ما تنطوي عليه من غنى وقيم.

فعلى خور دبي تتمدد منطقة السيف، ومعها تتمدد ألوان الفن التشكيلي، التي تتجلى روعتها في «ليالي رمضان الفنية»، حيث يثريها مجموعة من الفنانين بأعمال تفيض «روحانية» وتطلق العنان للروح لأن تتلمس «هيبة الشهر الكريم» وفضائله، على طول السيف تتجلى أعمال الفنانة أسماء أحمد شيكو، تلك التي تسلط فيها الضوء على أهمية الشعور بالروحانيات، بينما يطوع الفنان محمد الغاطي حروف العربية ليقدمها بكل أناقة أمام زوار السيف، في حين يفتح الفنان علي شوا عبر منحوتاته ثلاثية الأبعاد، عيوننا على جماليات دبي وأطرافها وروائع الثقافة العربية، يقدم لنا الكثبان الرملية ومعها فناجين قهوة عربية، توشحت بألوان العباءات، كاشفاً عن ملامح الثقافة المحلية وأصالتها.

في أروقة السيف، حيث تسمع أصوات الأجداد وكل من مروا على المكان، تبدو رحلة الحياة جميلة، تصورها الفنانة مسرة فاطمة سليماني، بينما تقدم يارا منلا ورغد عملاً فنياً يعكس عناصر الطبيعة على أرض الواقع.

كما تضفي لوحات الفنان التشكيلي الهندي إسلام نور على أقمشته البيضاء، بعداً روحانياً وجمالياً فريداً، مجسداً بها أسماء الله الحسنى، حيث يسكب عل أقمشة هذه اللوحات بعضاً من ألوان زاهية، ويتركها لتتشكل كيفما تشاء في خطوط متعرجة، وذلك في «دبي فستيفال سيتي».

عطاء

لوحات إسلام نور اجتمعت تحت «مهرجان الروح». وقد اعتبر إسلام نور في حديثه لـ «البيان» أن «الحياة هي هدية إلهية، قدمها لنا الحي الذي لا يموت»، ويقول: «في لوحاتي حاولت الاستناد إلى أسماء الله الحسني، لتفسير القوة الإلهية التي تحيط بنا في كل مكان، وسعيت لترجمة ذلك عبر الألوان وتشكيلاتها، والتي أقوم باختيارها بناءً على طبيعة الاسم ومعانيه وأبعاده اللغوية والفكرية وحتى الدينية».

الطاقة التي تمتلكها أسماء الله الحسني، كثيراً ما تسحر إسلام نور، وبحسب تعبيره، فإن «أسماء الله الحسني تمتلك طاقة عالية، أشعر أن تدفقها يمنحني القوة والطاقة التي أحتاجها، ولذلك تعودت دائماً أن أترك للألوان حرية الحركة، لتتحول أحياناً إلى عشوائية، لا يمكن التنبؤ بها، وهذه هي طبيعة الحياة».

ويبدو العطاء سمة ساكنة في تفاصيل دبي، تتلمسه بجلاء كلما دخلت أروقة «السركال أفنيو»، حيث تحتفي الوجهة بالشهر الكريم عبر فعاليات عدة، بعضها فنية وأخرى إبداعية، وثالثة تعتمد على تقديم الطعام الصحي.

Email