شفان شريف.. صانع الابتسامة بالطباشير

ت + ت - الحجم الطبيعي

يدهش شفان شريف، أهالي مدينة لانغن هاغن الألمانية برسومه ثلاثية الأبعاد بالطباشير، في مشاهد حية تتداخل فيها شخصياته برشاقة مع الجدران والأرصفة، ويفاجئهم كل مرة بفكرة جديدة، ثم يتركهم في دهشتهم كي يظهر عبر عمل فني جديد في ركن آخر، وقد شغلت رسومه وسائل الإعلام الألمانية ودفعتها للتعرف إليه وإلى رسومه.

بدأت القصة عندما وقعت عيناه قبل نحو عام على لوحة ثلاثية الأبعاد للفنان الأمريكي «ديفيد زن»، فانجذب إلى عوالم هذا الفن، وبدأت أولى محاولاته بوساطة أدوات بسيطة إلى أن برع في هذا المجال، وغدا اسمه لافتاً في هذا المجال، بل غدا هناك من ينتظرون إبداعاته.

نموذج جديد

يصف شريف النموذج القديم للرسم ثلاثي الأبعاد بأنه يتم من خلال استخدام أقلام الرصاص والألوان، إلا أن النموذج الجديد، في هذا العالم، بحسب رأيه، هو الذي يمارسه اليوم باستخدام أصابع الطباشير على الجدران والأرصفة، والذي يستطيع من خلاله صنع ابتسامة على وجوه الناس وترك انطباع إيجابي لديهم. أما أبطاله فيأتي بهم من خياله أو مستلهماً ملامحهم من عوالم شخصيات كرتونية، أو شخصيات ووجوه عامة مرتبطة بأعياد ومناسبات. ويقول: يقوم هذا النوع من الفن على الحبل السهل الصعب، لأنني أوظف بساطة الطباشير بطريقة مختلفة لصنع لوحة قريبة من الواقع، اعتماداً على الدقة والخيال لإقناع العين.

إقبال كبير

أما سبب اختياره الرسم بالطباشير فيبين أنها مادة متوافرة وغير مضرة بالبيئة وتمحى بعد هطول المطر، ولذلك لا تبقى لوحاته مدة طويلة وتفقد قيمتها، فتبقى عيون الناس تجوب بحثاً عن عمل جديد له كي يشاهدوه ويلتقطوا معه صوراً تذكارية، أو من خلال متابعتهم له على وسائل التواصل الاجتماعي لمعرفة مكان أعماله الجديدة.

ويضيف: تتسم رسومي ببصمة خاصة بي والجمهور يعطيني من خلال وسائل التواصل الاجتماعي الألمانية حافزاً كبيراً على الاستمرار وتقديم المزيد، علماً أنني أرسم لهم مجاناً من دون أي مقابل، باستثناء بعض اللوحات الإعلانية في مدينتي ومدينة هانوفر الألمانيتين، ولا أحتاج إلى رخصة لأنني أرسم في أماكن عامة عائدة للبلدية.

شفان شريف، 29 سنة، كردي سوري من مدينة عامودا، مقيم في ألمانيا، يرسم منذ الصغر، ويؤكد أنه يريد ربط هذا الفن باسمه ونشره في بلد إقامته وبلده الأم من خلال وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام.

Email