رمضانيات ترند

الفن خدمة للوطن والدراما تحتاج لاستراتيجية

سلطان النيادي

ت + ت - الحجم الطبيعي

نحو 13 عاماً مرت على إعلان الفنان والمنتج سلطان النيادي اعتزال التمثيل، ورغم ذلك ظل وفياً للفن الإماراتي، فلم يغب عن ساحاته، وعن وجدان الناس الذين أحبوه ممثلاً، وتابعوه منتجاً لأعمال درامية، لا تزال حتى الآن تمثل علامة فارقة في تاريخ الدراما الإماراتية، وعلى رأسها «دروب المطايا» و«حاير طاير» وغيرهما، حيث امتازت أعماله بثقل وزنها وقربها من وجدان الناس، الذين بادلوها الحب والوفاء.

محبة

«ثقل» النيادي تجلى في برنامج «أول مرة» الذي يقدمه الإعلامي والمسرحي إبراهيم استادي على قناة سما دبي، فحلقته لم تمر مرور الكرام على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عكست مقدار المحبة التي يحظى بها النيادي على أرض الواقع، فهو فنان «ابن بيئته»، تشرب الأصالة والإبداع منذ طفولته، فكان له وقع خاص على الناس، فالنيادي يرى في الفن «خدمة للوطن وليس مجرد ترفيه»، وهو الذي أتاح فرصاً ولا يزال أمام المواهب الشابة التي تستحق أن تحظى بفرصة الحضور على الساحة الفنية. النيادي بادل محبة الناس على مواقع التواصل الاجتماعي بواحدة مثلها، وهو ما تجلى بين ثنايا تغريدته التي نشرها على تويتر، حيث كتب: «لا تتخيلوا مدى سعادتي بردات فعلكم، بعد اللقاء مع العزيز إبراهيم استادي على سما دبي.. شكراً لكم ولمحبتكم واهتمامكم ودعواتكم».

حوار استادي مع «أبو محمد» بدا نابعاً من القلب، وتميز بكونه خفيفاً خالياً من «ماكياج التكلف والتعقيد»، فيه سادت الابتسامة، وفتح النيادي أبواب ذاكرته وعاين ظروف الإنتاج الفني، مؤكداً أن «الاعتزال ليس سهلاً»، وأن الدراما الإماراتية تحتاج إلى استراتيجية عمل واضحة، كاشفاً عن قرب افتتاح مقر خاص للمسرح في بيت الشيخ محمد بن خليفة القديم، ليكون بذلك بيتاً للمسرحيين في مدينة العين، بعد سنوات طوال من بقائهم دون مقر واعتمادهم على الذات.

يعترف النيادي الذي تحول مقر شركته «ظبيان للإنتاج الفني» إلى أشبه بمقر للفنانين الإماراتيين، حيث يعتبرونها بيتاً لهم، بأن اعتزال التمثيل ليس هيناً، قائلاً: «الفنان دائماً لديه حنين للتمثيل، وبعد إعلاني الاعتزال، طلب مني العودة للتمثيل، والمشاركة في «الماجدي بن ظاهر»، وقد حاولت ولكني لم أستطع».

حرفية

وإلى جانب بروزه في التمثيل، أثبت النيادي حرفيته في الإنتاج، فعلى يديه رأى «دروب المطايا» النور، وكذلك «حاير طاير»، و«طماشة» وغيرها، حيث يرى بأن «ظروف الإنتاج صعبة»، وأشار إلى أن الفن الإماراتي بحاجة إلى مناطق خاصة للإنتاج. وقال: «درت في الإمارات من السلع وحتى الفجيرة، وللأسف معظم المناطق مغلقة، ولذلك نحتاج إلى مدينة إعلامية متكاملة». وقال إن أبرز تحد يواجه الإنتاج الفني الإماراتي يتمثل في «عدم وجود استراتيجية معينة للدراما الإماراتية، فهي تقوم على هوى القنوات»، معتبراً أن «الدراما المحلية هي واجب وطني».

التفاعل مع حلقة النيادي بدا واضحاً على «التواصل الاجتماعي»، حيث عبر الكثير من روادها عن سعادتهم برؤية النيادي.

Email