«الطاووس» يدخل أروقة التحقيق والتهمة عدم الالتزام

ت + ت - الحجم الطبيعي

يبدو أن «الطاووس» قد بدأ بفرد ريشه في رمضان، متباهياً أمام جمهوره بقائمة نجومه، على رأسهم الفنان السوري جمال سليمان، وبحكايته المستلهمة من الواقع، التي يمكن وصفها بالجريئة والحبلى بالأحداث، التي مهدت الطريق أمام العمل الذي أخرجه رؤوف عبد العزيز، للدخول في دائرة الجدل والاصطدام مع معايير المجتمع، فارضاً بذلك نفسه على ساحة النقاش العربية والمصرية، ليقع العمل بين نار استكمال العرض على القنوات، ونار الإيقاف التي تطالب بها بعض شرائح الجمهور، والتي أطلقت العنان لمطالباتها لمجرد رؤية الكليب الدعائي للعمل.

حكاية المسلسل تدور حول «كمال الأسطول»، المحامي المخضرم، والمهتم بقضايا التعويضات، تضطره الظروف لأن يحقق في إحدى قضايا الاغتصاب التي تتعرض لها إحدى الفتيات من الطبقة الفقيرة على يد مجموعة من أبناء أصحاب المال والنفوذ، والتي تقع في الحلقة الأولى من العمل الذي تشارك في بطولته أيضاً الفنانة سميحة أيوب، وسهر الصايغ، وأحمد فؤاد سليم، ورانيا محمود ياسين، وهالة فاخر وغيرهم.

لم ينتظر صناع العمل الذي كتبه السيناريست كريم الدليل، طويلاً لإيقاع الجمهور في «شباكهم»، فمنذ الحلقة الأولى استطاعوا تقديم عمل يتنفس بالواقعية، إلى جانب جرأته تصويراً وإخراجاً، أو من ناحية معالجته لقضية التحرش التي فتحت العيون واسعة على العمل، وجعلت منه «حديث» مواقع التواصل الاجتماعي، متربعاً بذلك على سدة قوائم الأكثر بحثاً على غوغل، لا سيما بعد شيوع اعتقاد بأن العمل بني على أساس قصة الاغتصاب الجماعي التي عرفت إعلامياً بقضية «فتاة الفيرمونت»، رغم نفي مخرج العمل والفنان جمال سليمان وجود أي علاقة بين العمل وقضية «فتاة الفيرمونت».

ما إن فتح المسلسل أبوابه على الشاشات، حتى تجددت حملات الإيقاف، ليأتي قرار المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر، بفتح تحقيق فوري مع المسؤولين عن إنتاجه ومسؤولي قنوات عرض العمل، المتهم بعدم «الالتزام بالأكواد الإعلامية»، ليذكي القرار بذلك نار الجدل المثار حول المسلسل.

Email