شعر: أ. د. محمد عبد الرحيم سلطان العلماء

سيف العروبة

ت + ت - الحجم الطبيعي

قصيدة مهداة إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، بمناسبة الإعلان عن بدء توزيع مصحف صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله.

سَحَائِبُ مَدْحٍ بِالثَّنَا مُتَهَاطِلِ

                  يَجُودُ عَلَى رَوْضِ النَّدَى وَالْفَوَاضِلِ

أَبَا رَاشِدٍ سَيْفَ الْعُرُوبَةِ رَمْزَهَا

                 وَفَارِسَهَا الْمِغْوَارَ يَوْمَ التَّنَاضُلِ

وَمُحْتَمِلَ الأَمْرِ الْعَظِيمِ بِعزْمِهِ

                 إِذَا أَعْجَزَتْ أَثْقَالُهُ كُلَّ حَامِلِ

وَبَانِي صُرُوحِ السِّلْمِ يَرْفَعُ سَمْكَهَا

                 إِذَا مَا سِوَاهُ هَدَّهَا بِالْمَعَاوِلِ

عَلَى صَهَوَاتِ الْعِزِّ يُسْرِجُ رَاكِبًا

                 وَفَوْقَ ظُهُورِ الْخَيْلِ بَيْنَ الصَّوَاهِلِ

لَهُ عَزَمَاتٌ يَفْلِقُ الصَّخْرَ حَدُّهَا

                 وَتُنْفِدُ آفَاقَ الْمَدَى الْمُتَطَاوِلِ

فَكَمْ أَبْدَعَتْ مِنْ فِكْرَةٍ خَطَرَاتُهُ

                 وَسَطَّرَ فِي سِفْرِ الْعُلَى بِالْأَنَامِلِ

وَكَمْ أَبْهَرَتْ أَفْعَالُهُ كُلَّ مُبْصِرٍ

                 وَسَنَّتْ لِسَانَ الْقَوْلِ مِنْ كُلِّ قَائِلِ

عَلَى أُسُسِ الْمَاضِينَ يَبْنِي مُجَدِّدًا

                 وَيَرْفَعُ سَقْفًا فَوْقَ سَقْفِ الأَوَائِلِ

فَشَيَّدَ أَرْكَانَ الْحَضَارَةِ رَائِدًا

                 حَدَاثَةِ عَصْرٍ شُيِّدَتْ بِالْبَوَاسِلِ

بِمُصْحَفِهِ نَالَ الْكَمَالَ وَنُشِّرَتْ

                 أَحَادِيثُهُ الْحُسْنَى بِكُلِّ الْمَحَافِلِ

وَأَهْدَاهُ مِنْ بَعْدِ الْتَمَامِ خَلِيفَةً

                 وَفَاءً بِعَهْدِ الأَكْرَمِينَ الأَمَاثِلِ

مُسَابَقَةُ الْقُرْآنِ: شَاهِدَةٌ لَهُ

                 بِعِشْرِينَ عَامًا فِي سَنًا مُتَوَاصِلِ

وَقَدْ طَوَّفَ الآفَاقَ شَرْقًا وَمَغْرِبًا

                 بِصِيتٍ لَهُ فِي النَّاسِ لَيْسَ بِخَامِلِ

صَلاةٌ عَلَى الْهَادِي الأَمِينِ وَصَحْبِهِ

                 مَعَ الآلِ مَا هَبَّتْ رِيَاحُ الأَصَائِلِ

Email