«دبي للثقافة» تواصل تحفيز رواد المجتمع الإبداعي في إثراء المشهد الفني

«آرت دبي» فعاليات تثري الحوار الفني العالمي

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تواصلت فعاليات معرض «آرت دبي» بنسخته الرابعة عشرة، التي تحل متزامنة مع اليوبيل الذهبي لدولة الإمارات، والتي تهدف بشكلٍ رئيس إلى توسيع دائرة الحوار الفني في المنطقة بشكل عام، كي لا يقتصر الأمر على مراكز الفنون التقليدية كما جرت العادة، حيث تشارك في المعرض صالات عرض من جميع أنحاء العالم بأعمال فنية معاصرة، إضافة إلى برامج متميزة، وشراكات جديدة، تبرز منها الشراكة مع «دبي للثقافة»، التي أدركت أهمية التواصل المستمر مع مكونات المجتمع الإبداعي المحلي، وتحفيز رواده على مواصلة إسهاماتهم في إثراء المشهد الثقافي في إمارة دبي، ضمن دورها الحيوي الذي تلعبه، بوصفها أمينة على القطاع الثقافي في الإمارة، كما تشكل جزءاً من أولويات استراتيجيتها المحدّثة، الرامية إلى تمكين الإبداع والمبدعين، وتعزيز الاقتصاد الإبداعي في الإمارة، وصولاً إلى ترسيخ مكانة دبي، كمركز عالمي للثقافة، وحاضنة للإبداع وملتقى للمواهب.

50

ومن أهم المعارض التي يسلط «آرت دبي» عليها الضوء معرض «50 عاماً من الوحدة»، الذي يتضمن صوراً تذكارية بالأبيض والأسود للفنان الفوتوغرافي راميش شوكلا، أنجزها على مدى العقود الخمسة الماضية. وربما كانت أشهرها، تلك الصورة التي التقطها للآباء المؤسسين للدولة معاً في ديسمبر من عام 1971. وهي الصورة التي كانت مصدر إلهام لحملة «آرت دبي» التصويرية لعام 2021. إلى جانب غيرها من الصور التذكارية التي وثقت النهضة التنموية والاجتماعية.

المعارض الافتراضية

كما طرح «آرت دبي» في موسمه الجديد برنامجاً للمشاركة في المعرض عن بُعد لمنح الجهات المشاركة، فرصة تقديم معارضها بشكل افتراضي، ومن ضمن هذه المعارض، غاليري أجيال للفنون التشكيلية «بيروت»، الذي قدم مجموعة كبيرة من نماذج الفن الإقليمي، من أعمال فنانين مشهورين وآخرين ناشئين، فضلاً عن استضافة عدد كبير من الأعمال الفنية الاسترجاعية. وكان من أبرز هؤلاء الفنان أناشار بصبوص المعروف بمنحوتاته التي تتحدى الفضاء والتي تخلق وهم الحركة، والفنان نبيل نحاس الذي يعمل على لوحات الأكريليك واسعة النطاق.

«إثراء الفنون»

أزاح مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) بالشراكة مع معرض «آرت دبي» الستار عن عمل الفنان السعودي والمعماري فهد بن نايف الفائز بجائزة «إثراء الفنون» في نسختها الثالثة، وسيتم عرض عمله الفني «رخم» أول مرة في معرض «آرت دبي» في الفترة من 16 – 21 شعبان 1442هـ (الموافق 29 مارس – 3 أبريل 2021م)، وذلك قبل انتقاله إلى مركز إثراء لينضم إلى مجموعته الدائمة.

ويهدف مشروع «رخم» الذي يعني «حضانة» بالعربيّة، إلى الحفاظ على مبدأ الحاضنات الدافئة التي تمثل نموذجاً معمارياً حضرياً يشتمل على اقتصاد بيئي مصغّر، ويعكس اسم هذا العمل أهمية المحتوى؛ إذ يعمل على احتضان بنية تحتية خضراء بأمان وعناية بالغة، وهو مشروع يحاكي الحاضنات في المملكة، والتي تحتوي على النباتات والزهور المستوطنة بدلاً من النباتات المنزلية التقليدية. كما حرص البرنامج منذ انطلاقه عام 2017م على تطوير الصناعة الفنيّة في المملكة وخارجها، وذلك من خلال تعزيز التفاعل بين الثقافات عبر تقديم الفنانين السعوديين والمقيمين في السعودية إلى منصات دولية تحتفي بالفنانين المعاصرين من خلال دعوات عامة. (الظهران - البيان)

Email