شهر القراءة.. برامج وفعاليات متنوعة

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تتواصل فعاليات «شهر القراءة» من خلال أنشطة عدة نظمتها جمارك دبي وجامعة زايد والمكتب الثقافي والإعلامي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة؛ وفي إطار حرص جمارك دبي على دعم شهر القراءة الذي يعقد في شهر مارس من كل عام، نظمت إدارة الاتصال المؤسسي بالدائرة وبالتعاون مع هيئة دبي للثقافة والفنون «دبي للثقافة» محاضرة تحت عنوان «القراءة والتسامح» عبر الاتصال المرئي، شارك فيها ياسر القرقاوي، مدير إدارة البرامج والشركات بوزارة التسامح، وهدفت المحاضرة إلى إبراز دور القراءة وتأثيرها في الحياة المجتمعية والعملية، ودور التسامح في بناء المجتمعات الإنسانية ورقيها.

وتطرق المحاضر ياسر القرقاوي إلى ممارسات القراءة وطقوسها لدى القراء وأهمية تنميتها لدى الصغار وتشجيعهم عليها، وتحدث عن دور وزارة التسامح في تبني شهر القراءة إحدى المبادرات المستدامة في الدولة من أجل تعزيز أهمية دور الثقافة والقراءة التي من شأنها تعلم الكثير من المعارف والعلوم التي تفيد الإنسان.

عادة مجتمعية

ومن جهتها، نظمت جامعة زايد هذه العام أكثر من 20 فعالية افتراضية، تهدف إلى تعزيز القراءة عادة يومية داخل الأسرة، ودعم دور أولياء الأمور في غرس حب القراءة لدى أبنائهم وبناتهم، وذلك تحت شعار شهر القراءة لهذا العام «أسرتي تقرأ».

وقال د. خالد الخزرجي، مدير جامعة زايد: «تولي القيادة الرشيدة اهتماماً كبيراً بنشر المعرفة وترسيخ القراءة في ثقافة الأفراد. وفي هذا السعي، نعمل على تعزيز مستويات التوعية بين طلبتنا حول أهمية القراءة، لما فيها من كنوز معرفية، قد تغفل عنها أجيال اليوم في إقبالها المفرط على التكنولوجيا الحديثة، ولذا فإن دورنا يتمثل بتحفيزهم على المطالعة، وتهيئتهم للمستقبل بشكل متكامل، ليصبحوا مُلمين بجوانب متعددة من الحياة».

وأضاف: «كما أن شهر القراءة فرصة قيّمة لتذكير وتشجيع أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية على القراءة لأطفالهم وجعلها ركناً أساسياً وأسلوب حياة، لما فيها من فوائد جمة على النمو الصحيح للطفل، إذ تثبت الدراسات أن القراءة منذ الصغر تخلق لدى الطفل حساً عالياً من النباهة والفطنة وقوة التركيز».

ندوة

وإلى ذلك، نظم المكتب الثقافي والإعلامي في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة، عدة فعاليات احتفاء بمارس شهر القراءة، الذي انطلق في دولة الإمارات العربية المتحدة تحت شعار «أسرتي تقرأ»، وذلك عبر تطبيق «زووم» تماشياً مع الظروف التي فرضتها جائحة كورونا.

تم تنظيم ندوة «ثلاثية القراءة»، نظرة في العلاقة بين الكاتب والقارئ والنص، قدمتها الأديبة فاطمة الهديدي، والكاتبة مريم الحمادي، وأدارت الجلسة عائشة عثمان. كما تم تنظيم فعالية فارس القراءة التي شارك فيها نحو 40 طفلاً من مراكز الأطفال بالشارقة. وكذلك نظم المكتب جلسة قرائية للأطفال تحت عنوان «أمي تقرأ لي»، بمشاركة لطيفة الدرمكي، مريم الجنيبي، ندى الشحي، وفاطمة محمد.

علاقة أبدية

قالت الأديبة فاطمة الهديدي حول العلاقة بين كاتب النص والقارئ: «تعد العلاقة بين كاتب النص والقارئ علاقة أبدية وستستمر، فطالما هناك كاتب فلا بد من وجود قارئ افتراضي يكتب له، وفي الواقع العلاقة هي بين القارئ ونص الكاتب، وليس الكاتب نفسه، ففي الواقع بين أن ينتهي الكاتب من كتابة نصه يفقد علاقة به، ويصبح بالكامل في عهدة القارئ، وهذه العلاقة متشعبة، فالبنسبة للقارئ يعد أي نص مكتوب تجربة حيوية جديدة، خاضها الكاتب سواء بشكل شخصي أو سمع عنها أو تخيلها».

وحول تأثر النقد المختص بانطباعات القراء، قالت الكاتبة مريم الحمادي موضحة: «أفضل أن نرى الموضوع من جانب معاكس، وهو هل يتأثر الناقد بانطباعات القراء؟ فبعض النقاد وبتشجيع من الكاتب للترويج لإصداراته، يبدؤون بمجرد الإعلان عن إصدار كتاب ما، بوضع تصورات وتحليلات حوله، وبالمقابل يتعمد بعض النقاد تصيد الأخطاء للكتاب، فهل هذا يؤثر في انطباعات وآراء القراء.

أعتقد أنه بالفعل يؤثر، وخاصة إن كان النقد من ناقد له تأثير وآراء سديدة، ولكن بعض مروجي الكتب ودور النشر قد يلجؤون للنقد بهدف الترويج لكتاب ما، وإثارة فضول القراء من باب الترويج والتسويق للكتب».

Email