«جمعة الماجد» يحتفي بيوم المكتبة العربية

ت + ت - الحجم الطبيعي

نظم مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث، الأسبوع الماضي، ندوة افتراضية بعنوان «المخطوطات العربية في المكتبات العالمية».

شارك في الندوة كل من الدكتور محمد الطبراني أستاذ التعليم العالي في جامعة القاضي عياض بالمغرب.

والدكتور مشهود محمود جمبا مدير مركز المخطوطات في جامعة ولاية كوارا بنيجيريا، ومن بريطانيا عبد الله الراشدي مفهرس في مكتبة جون رايلندز ببريطانيا، وصاحب موقع الكتابدار، والدكتور بوريس ليبرنتز، الباحث في الأكاديمية الساكسونية في لايبزيغ بألمانيا، ومن جمهورية مصر العربية، عماد حبيب، منسِّق فريق الفهرسة في المعهد الدومنيكي، ومعهد المخطوطات العربية بالقاهرة.

بدأت الندوة مع د. محمد الطبراني، الذي تحدث عن الخزانة العلمية المغربية، وما تحتويه من مخطوطات نفيسة في كل فن، كتاريخ عمرو بن علي الفلاس وعلله، وطبقات ابن زنجويه، وتاريخ خليفة بن خياط، وسير أبي إسحاق الفزاري، وغيرها. 

ثم تحدث الدكتور مشهود عن خزائن المخطوطات العربية الموجودة لدى أهالي مدينة إلورين، التابعة لولاية كوارا بنيجيريا، وأفاد بأن هناك آلاف المخطوطات النفيسة لدى أهالي تلك المدينة، وأنها في حاجة ماسة إلى صيانة وترميم، ووجَّه في حديثه دعوة لمركز جمعة الماجد، من أجل المساعدة في إنقاذ تلك المخطوطات.

ومن بريطانيا، تحدث الأستاذ عبد الله الراشدي عن مكتبة جون رايلندز في مانشست بشمالي بريطانيا، والتي تضم نحو 900 مخطوط عربي، وألف مخطوط فارسي، ومن أهمها مخطوطة قرآنية تعود لأواخر العصر المملوكي في مصر، وتحديداً لزمن السلطان قنصوه الغوري، آخر السلاطين المماليك بمصر. 

كما تناول د. بوريس في الندوة مشروع بيبليوتيكا أرابيكا، والذي يهدف إلى إعادة السياق التاريخي إلى التراث الأدبي العربي، بمساعدة النصوص المصاحبة الموجودة في المخطوطات، وقد ضرب مثالاً على ذلك بمخطوطة طوق الحمامة المشهورة لابن حزم الأندلسي.

وفي ختام الندوة، تحدث الأستاذ عماد حبيب، من جمهورية مصر العربية، عن موضوع فهرسة المخطوط العربي، وفق قواعد وصف وإتاحة المصادر «RDA»، وضرب مثالاً على ذلك، فهرس الكندي، وهو فهرس متخصص في التراث العربي الإسلامي، ويقوم على تجميع التراث الثقافي، ويصفه وصفاً منهجيّاً، مع بيان العلاقات بين الأعمال ومؤلفيها، كما يصف مجسدات هذا التراث المخطوط منه والمطبوع وصفاً ببليوجرافيّاً دقيقاً.

Email