مجلس شما محمد للفكر والمعرفة ينظم ندوة حول الدليل العمراني للإمارات

ت + ت - الحجم الطبيعي

استضاف مجلس شما محمد للفكر والمعرفة، وبالتعاون مع نادي كلمة للقراءة - أحد مشاريع مركز أبوظبي للغة العربية، الدكتور موسى الحالول، الأكاديمي والكاتب والمترجم في ندوة قرائية، دارت حول كتاب الدليل العمراني لدولة الإمارات للكاتبين هِندْركِ بوُليِه وجان ديموغ تزامنا مع شهر القراءة الوطني واليوم العربي للمكتبات.

وفي بداية الندوة، رحبت الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان، رئيسة المجلس، بالدكتور موسى الحالول مترجم كتاب الدليل العمراني لدولة الإمارات العربية المتحدة، الذي قدم نظرة متعمقة للنمط العمراني في دولة الإمارات العربية المتحدة بين أزمنة مختلفة.

كما قدمت الشكر للدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، على تعاونه مع المجلس في إثراء الحياة الثقافية الإماراتية واهتمامه المستمر باللغة العربية الأم، وإلى السيد سعيد حمدان، مدير نادي كلمة للقراءة، على جهوده في خدمة الثقافة واللغة العربية النابضة بعلاقتها بالإنسان والمكان.

وقالت الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان، إن كتاب اليوم ليس مجرد كتاب يُقرأ بل رحلة تستعيد تلك اللحظات القديمة التي كانت ساكنة في الذاكرة فعاد لها دفء الحنين فاستفاقت الذكريات التي ربطتنا بالكثير من الأماكن في وطننا الإمارات.

وأضافت: في البداية ضمت الأرض تضاريس وكائنات حية تعيش فيها لا يربطها بالمكان سوى جبرية الوجود حتى جاء الإنسان فبدأت العلاقة التي تربطه بالمكان تتخلص من الجبرية إلى حرية الاختيار والتعامل مع طبيعة الأماكن فعاش الإنسان في الجليد وفي الصحراء وفي الغابات، فهو الكائن الوحيد الذي يعيش في كل الأجواء حول الأرض.. والعقل هو أداة الإنسان في تطويع العلاقة ما بينه وبين كل الأماكن ليصنع له وجوداً أينما ارتحل.

وتساءلت الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان، في ختام كلمتها: «إن العلاقة بين الأرض والإنسان الإماراتي هي علاقة التصاق بالرمال والبيئة الصحراوية، التي تراكمت فيها خبراته واستقرت في ضميره الجمعي، لكن في الحضارة الحديثة أصبح للمباني العالية دورها الرئيسي في تحديد شكل العمران، فهل يتناسب هذا مع تكويننا الخاص كإماراتيين أن نعيش في المباني المرتفعة بعيداً عن فكرة الالتصاق بالأرض كالتصاق الطفل بأمه؟ وهل هذا قد يغير من ملامح الشخصية الإماراتية على المدى البعيد؟».

وقد قدم الدكتور موسى الحالول ملخصاً لما جاء في الكتاب، وقال: شدني ما في الكتاب من سرد مبدع لحضارة تستحق أن تكون مرجعاً ومثالاً على مسيرة قصيرة وعمل جبار.

Email