ليلة شعرية نسائية في مجلس الحيرة الأدبي

ت + ت - الحجم الطبيعي

استمراراً لأنشطة دائرة الثقافة بالشارقة، وتزامناً مع اليوم العالمي للمرأة؛ نظم مجلس الحيرة الأدبي قراءات شعرية، شارك فيها كل من الشاعرة حمدة المر والشاعرة سليمة المزروعي، وقدمت القراءات الشعرية الإعلامية برديس خليفة، بحضور عبدالله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة في الشارقة، ومحمد إبراهيم القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية في الدائرة، وبطي المظلوم مدير مجلس الحيرة الأدبي بالشارقة، وجمهور من محبي الشعر، والتي بثت بالتوازي عبر مواقع التواصل الاجتماعي للدائرة.

الإبداع فضاء يحلق نحو الكلمة في مكونات محمّلة بالتجربة وبالأحلام، ذلك ما أشارت إليه برديس خليفة في بداية حديثها في الجلسة، وقالت: «ها نحن نستعيد الألق الشعري النسوي من خلال هذه الجلسة الأدبية، واليوم هي مناسبة كبرى لنشكر دائرة الثقافة في الشارقة ومجلس الحيرة الأدبي على اهتمامهما البالغ في الشعر الشعبي».

بدأت الجلسة الشعرية مع حمدة المرّ التي تجمع بين موهبتي الشعر والرسم، وقالت في هذا الصدد، إن «الشعر هو الرسم بالحروف، فيما يظلّ الفن مصدر إلهام كبير لأي مبدع يسعى إلى الكتابة»، واحتفت بقصيدتها الأولى باليوم العالمي للمرأة، وقرأت:

 

سيّداتي.. سادِتي.. كلّ الحُضور

مرْحبا باسْمي وباسْم الشَّاعرات

انتوا انتوا مِن دَواعيّ السُّرور

للْهُجوس اللّي تصِيد الشّارِدات

حفلنا راقي وزدْتو النُّور نور

أرْخوا الاسْماع فضْلاً للبنات

والبنات أفكار شِعْرٍ ما يبور

من عسَل صافي ومن سكَّر نبات

ما كتبت الشعر رغبه في الظُّهور

مِهْجتي (دِجْله) واحاسيسي (فُرات)

والقصِيد اللّي بلا حِسّ وشعُور

ما سكِن روحي ولا باعْماق ذات

شاعِرَه والْعَب على كلّ البُحور

وآتلاعَب في جِزال المُفردات

وسامِحوني لا بِدَر منّي قصور

والسّلام خْتام.. إخوان وخوات

 

ومن قصيدة ثانية، تربّعت حمدة المر على عرش الحروف، واسرجت جزل المعاني لتخاطب الجمهور، وقرأت:

اتربعي (ياثورة احساسي) على عرش الحروف

ثم اسرجي (جزل المعاني) وامتطي خيل الخيال

الوي ذراع الصعب لجل المستحيل الي يشوف...

باسي.. يخلي هيبتك تزهى على روس الجبال

مايبلغ الامجاد: من يستوطنه (عذر الظروف)

ولا يكسر الاصفاد: من يخشى صعيبات المنال

درب المعالي مامشى في وحشته ياس الضعوف

وبيض الاماني.. ما تطفي نورها سود الليال

هذي انا، جيت اروي بْشعري عطش ذوق الضيوف

ويسجل التاريخ... «مرت من هنا بنت الرجال»

يا حلمي وْ علمي: «قفا نضحك» على تلك السيوف

اللي تبي تنحر بنات الفكر في أسقم جدال!

فيني شغف يفرد جناحينه جدا حلمٍ شغوف

ما بنكسر.. والشعر لو هو ذنب خلواته حلال.

 

وانتقلت برديس خليفة إلى سليمة المزروعي التي قالت بدورها إن «كل ما يعبّر عن وجدان المرأة هو المرأة بحد ذاتها»، فيما عبّرت عن شكرها للقائمين على الجلسة الشعرية «في ظل ظروف صعبة بسبب الوباء»، وقرأت:

 

ناضْ بَرْق وْ فـــزّ عِرق وْ حرف قام

مِــن قريضٍ في ذَرا العليــــا يحُوم

مِــــتْرَفٍ يَــرفِلْ حِـذا سير الغـَـــمام

وإنْ هطَل هدّاد واجْتاح العُمـــوم

مِن ثِمين الدّان.. عــــــــاجِيّ التّمـــام

في غِـــــــــلِيّ السُوق ما يِلْحَقْـه سوم

حِيـــــــن حان العَدّ.. سوّاه احْــتِدام

أَبْجَدْ العَرّاب مِـــــــن جِــــــيله ثُـــلوم

غازي اللّي طَــيّشه فُــــــوت المَــــرام

عازِييـــن قْروم.. ما هُـــــم بالرّخوم

دُون خَشْم السّيف لي مِثْله حِزام

ضاع راس الرّبذ مِن تَحْت الخشوم

يا بديع السَّبْك فــــــي حَبْك النّظام

باقيات أبيـــــات والمَكْنون كـــــــوم

ينحِسِر مُورِق عـِقِــــب داج الظّلام

كلّ حيّ يْروح.. واعْلومه تِـــــدوم

 

ومضت سليمة المرزوعي في قصيدة أخرى، وقرأت:

حَـيّ مِنْ حِيّيت لو نَبْسا

بالشّـــفايــا والنّظَـر آسَـــــه

في صـــــباحٍ يَتْلِي المَمْسى

وانْجَلى ما كان بـَ اعْماسَه

ذاخِرِنَّه مِنْ قَبِلْ أمْســـا

للشّديد وْما حُوى باسَــه

لنّـه الكَفّــين.. للخَمْـــسا

ما ضرَب أَخْماس بَـاسْداسَه

حَدّ رمشَـه سيف مِنْغَرْسا

عَسْكَــروا صَفّين حرّاسَــه

ثِقْلَه المَكشــوف والدَّمْسا

يَغْلِبْ المِهّـار والسّاسَـــه

في النّواشِرْ مِحْكِمْ اللّبْــسا

والحَجَر ما قَرّظ اَطْلاسَه

فاق حِسْن الشّام والفرسا

طـــــوّعَه واسْتَفْرَد بـْ ساسَه

مغْوِيِ الحَيِّيـنْ يــوم أَرْسى

بَرْزِتَه في صَـدْر مِجْــلاسَـــه

هيَّبَتْ في حَضْرِتَه نَفْســا

وانْقطَع بالكادْ وسْواسَــه

أَوْرِقَـــتْ في كفّـه الوَرْســـا

واشْتهى العَطّار مِنْ ياسَه

 

وفي الختام، كرّم عبدالله العويس، كلاً من الشاعرة حمدة المر والشاعرة سليمة المزروعي والإعلامية برديس خليفة بشهادات تقديرية.

Email