في أمسية افتراضية نظمها اتحاد كتاب أبوظبي

جمال الشحي: لدور النشر دور مهم في تعزيز الهوية

ت + ت - الحجم الطبيعي

وصف الكاتب جمال الشحي مؤسس دار «كتاب» للنشر، الكتابة للأطفال بأنها من أصعب أنواع الكتابة، وقال: نؤمن من خلال إصدارتنا للأطفال بأن لدور النشر دوراً مهماً وفاعلاً في تعزيز الهوية الوطنية، وتقريب النشء من قيم بيئته المحلية.

جاء ذلك خلال الأمسية الافتراضية، التي نظمها اتحاد كتاب وأدباء الإمارات فرع أبوظبي، بعنوان «ناشر وكتاب»، وخصص الحديث عن «يوميات مشاغب ومشاغبة» كونه كتاباً يعنى بأدب الطفل، والذي صدر منه لغاية الآن منه 12 جزءاً عن دار كتاب للنشر، وشارك في الأمسية مؤلف الكتاب محمد خميس، وأدارتها الإعلامية هناء محمد الشوابكة.

إصدارات خاصة

قال جمال الشحي: حققت «يوميات مشاغب ومشاغبة» نجاحاً كبيراً، منذ أول إصدار لها في العام 2013، وطبع من مجمل أجزائها ما يزيد على 300 ألف نسخة. وأوضح أن الأجزاء الستة للمشاغب ومثلها للمشاغبة دفعت الدار إلى إصدارات خاصة منها، ترتبط بتوجهات الدولة. وفي «عام زايد» أصدرت الدار نسخة من اليوميات بعنوان «عيال زايد»، وكذلك في عام التسامح.

وتابع: ما زالت اليوميات تواكب التوجهات التي يتكئ عليها كاتب الأدب الموجه للأطفال، لما فيها من توسيع مدارك الطفل وجذبه للقراءة.

وذكر الشحي: أميل في ما أكتبه أو أصدره للطفل، للمضمون الرشيق، الذي يدور في فلك الفانتازيا والخيال العلمي، ذلك أن الكاتب لا بد ألا يغفل عوامل البيئة، ورغبة الطفل في الاستكشاف والتعلم والمغامرة، وأن يمتلك ثقافة ومرونة ووعياً بطرائق وآليات الكلمة الموجهة للأطفال، وبيَّن أن الكتابة للطفل تختلف عن الكتابة في الأجناس الأدبية الأخرى من ناحية المضامين والأفكار والأشكال.

تنوع

وقال الشحي: دار «كتاب» تواكب التطور التكنولوجي، فلا تكتفي بالمطبوع ورقياً بل تسعى إلى التنوع، ولكن بالوقت ذاته الورق لن يموت، وسيظل عنصراً رئيساً من عناصر نشر المقروء. ونصح الشحي المبدعين من الشباب الذين يخطون أولى خطواتهم في الكتابة للطفل بضرورة الاهتمام بالأدب العالمي، وما يكتب فيه في هذا الجنس الأدبي المهم.

واختتم بقوله: إن الدار التي نشرت لـ 300 كاتب وأصدرت 400 عنوان، وحصلت على أفضل دار نشر في معرض الشارقة للكتاب 2018 تفتح ذراعيها لكل مضمون جيد، فالمحتوى هو الكنز.

توازن

قال الكاتب محمد خميس: كوني كاتباً تمثل لي «يوميات مشاغب ومشاغبة» الكثير في عالم الإبداع، كونها تجربة ناجحة، فهي تشعرني بالفرح كل يوم، فالشباب بعمر 18 سنة يلقوني بتقدير كبير، لأنهم تأثروا بالكتاب في طفولتهم. وأوضح: تحتاج الكتابة للأطفال إلى موازنة بين اللغة والتعبير وثقافة ووعي الكاتب، وبين عقلية الطفل ومستشعرات استقباله الوجدانية والفكرية.

وأضاف: إنها تحتاج إلى سهولة في الطرح مع عمق المعنى وسمو الغاية. وقال: رغبتي في تحويل الأطفال من القراءة بالإنجليزية إلى العربية، كانت المحرك للبدء في كتابة «يوميات مشاغب ومشاغبة» على غرار السلسلة الأمريكية «ويمبي كيد»، والتي أثرت في معظم أطفال العالم المهتمين بالقراءة.

Email