استضافت هيئة الشارقة للكتاب في المنطقة الشرقية الكاتبين الكويتي مشعل حمد والسعودي حزام بن راشد، في جلسة حوارية بعنوان «ملتقى الكتاب» نظمتها (عن بعد) عبر تطبيق التواصل المرئي «زووم»، استعرضا فيها مسيرتهما الأدبية وبعض منجزاتهما الإبداعية وعلاقتهما بالقراء.
وفي مستهل الجلسة، التي أدارها الإعلامي عبد الرؤوف أميرة، أجمع الكاتبان حمد وحزام على أنهما تعرضا في بداية مشوارهما في عالم الكتابة لبعض أشكال النقد، وأشارا إلى أنهما ثابرا لتجاوز هذا النقد وانطلقا ليحققا هدفهما وطموحهما، واغتنما هذه الجلسة لينصحا الكتاب الشباب بعدم الالتفات للنقد غير البناء والمضي في تحقيق الأهداف المنشودة حتى النجاح واعتبار الفشل محطة مهمة تزودهم بالخبرة التي تشكل لهم عامل قوة في المستقبل.
دور كبير
بدوره، أكد الكاتب بن راشد، أن لمعرض الشارقة الدولي للكتاب دوراً كبيراً في انطلاقته من خلال مساهمته في كسر حاجز الخوف والتردد، مشيراً إلى أنه تعرف في المعرض إلى الكثير من دور النشر وعلى كبار الأدباء في عالمنا العربي الأمر الذي أعطاه دافعاً كبيراً للمضي في مسيرته الأدبية.
وفي توصيفه للأعمال التي يكتبها قال: «لا أكتب الرعب بمسماه الحقيقي المتعلق بالقتل والإجرام والأشباح، وإنما أكتب الروايات الاجتماعية الجريئة التي تتضمن قضايا اجتماعية مؤلمة في مجتمعنا، وأناقشها بشكل لافت حتى تصل الرسالة التي أرمي إليها للقارئ»، مشيراً إلى أن الروايات التي يكتبها تتعبه نفسياً وبشكل كبير لأنه يعيش مع شخوصها. وأوضح أنه يعبر أثناء الكتابة عن رأيه تجاه قضايا مجتمعه من خلال أدب الرواية في محاولة للتأثير بمحيطه ومجتمعه ومحاولة تغييره إيجابياً بأسلوب شيق ولغة سهلة، مشيراً إلى أن الكاتب وإن كان يعتقد أنه يعبر عن آرائه بشكل أو بآخر فإنه في الواقع يمثل صوت مجتمعه.
تجربة حياتية
من جهته، أكد الروائي مشعل حمد أن كل رواية تصدر عن الكاتب تعبر عن طريقة تفكيره وتحتوي جزءاً من تجربته الحياتية، مشيراً إلى أن مهمة الكاتب تقديم فكر يلامس قضايا أبنائه واحتياجاتهم بأسلوب جذاب ومصطلحات وتعابير سلسلة.
وشدد حمد على أن الكاتب الجيد يجب أن يكون قارئاً ممتازاً، وقال: «مجالات الكتابة كثيرة والقضايا المطروحة متنوعة، فأنا أبحث عن الكتب التي تلبي اهتماماتي، وحتى ينجح الكاتب أيضاً فعليه الابتعاد عن التقليد، والكتابة بلغة سلسلة وراقية ومعبرة لأن إيقاع الحياة سريع والقارئ يبحث عن الكلمة السهلة».
واتفق مشعل مع حزام بأنه في جميع إصداراته يعيش شخصيات رواياته فيعتزل العالم الخارجي حتى لا يخرج من إطار الشخصيات وتحديداً بطل الرواية.
