وثائقي يرصد محطات رحلة تميز «دانة الدنيا»

تطور المشهد الفني في دبي.. حكاية تفرّد يرويها مبدعو العالم

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

يبدو المشهد الفني والإبداعي في دبي ثرياً، ذلك ما تتلمسه أينما وليت وجهك في «دانة الدنيا»، التي أفردت له مساحة واسعة، ومن خلاله مكنت العديد من مبدعي هذا المجال من التألق وصعود درجات الشهرة، بعد أن وجدوا في دبي حضناً دافئاً لهم، ولمسوا ما توفره لهم من فرص لاستثمار إبداعاتهم وفنونهم ومشاريعهم وأفكارهم أيضاً.

تلك هي الفكرة التي يسعى صنّاع الفيلم الوثائقي «dxb kids» إيصالها إلى الجمهور، وعشاق الفنون أينما حلوا، ليبدوا أنهم يقدمون عبر مشاهده وآراء الذين التقوهم، «قصيدة حب لدبي»، كما يفضل صناع العمل وصفه، وهم الذين حاولوا قراءة المشهد الفني في دبي، من خلال عيون مجموعة من الفنانين والأسماء التي لمعت في فضاء الفنون بدبي، حيث يصف كل واحد منهم المشهد من زاويته الخاصة.

في إطار الترويج للفيلم الذي يسعى صناعه إلى ترويجه ودعمه مادياً، يطل علينا منتجه شهاب، الذي يشرح كيف بدأت الحكاية في دبي، وهو الذي ترعرع ونشأ في دبي، معتبراً أن هذا العمل «شخصي»، قائلاً: «هذا العمل يمكنني اعتباره قصيدة حب للبلد، الذي تربيت فيه، وأعتبره بيتي، وللمدينة التي أعطتني فرصاً جميلة وخبرات عالية»، مشيراً إلى أن الفيلم يأتي إيماناً منه بأن «هناك تاريخاً لدبي لم يسبق أن تم الحديث عنه في الأفلام، ولذلك اخترنا سوق الفن للحديث عن هذه المدينة».

شهاب نوه في حديثه بأن دبي تمتلك طاقة جميلة، وهي حاضنة للكثير من جنسيات العالم التي تعودت أن تتعايش مع بعضها، ويقول: «قصدنا من هذا الفيلم أن نروي الكثير من الحكايات الإنسانية حول أناس وجدوا فرصتهم في دبي».

أما سمير بتيل الذي يتولى إخراج الفيلم، فيقول: «عندما جئت إلى دبي في 2002، حيث كانت أعمال الإنشاء قائمة في كل مكان، وهو ما خلق مدينة مميزة، الكل يقصدها للحصول على فرصة ما فيها»، مضيفاً: «هناك الكثير من الجنسيات في هذه المدينة، التي استطاعت أن تخلق كيمياء في ما بينها، وتمكنت من تحويل ذلك إلى طاقة إيجابية مليئة بالحب، وقد حاولنا من خلال المقابلات ومعاينة المشهد الفني والموسيقي أن نبين ذلك، ونوضح كيف أثرت دبي في كل هؤلاء». سمير الذي درس تخصص المالية وعمل فيه لمدة عقد كامل، آثر ترك تخصصه والتوجه نحو صناعة الأفلام، حيث وجد الفرصة في دبي، التي أراد توثيق تطور مشهدها الفني.

عبر «تريللر» الفيلم، تطل علينا أسماء كثيرة، من بينهم بثينة كاظم، مؤسس سينما عقيل في دبي، وأنطونيا كارفر، المديرة التنفيذية لمؤسسة «فن جميل»، والمخرجة هلا السلمان، وهشام سماوي، الشريك المؤسس لأيام غاليري، والمصور نيكولاس دومون، والفنان رامي فاروق، وشادي مجلع، صاحب محل فليب سايد في السركال أفنيو، والمنتج شادي ميجالا وغيرهم الكثير.

وفي «تريللر» الفيلم الذي يمتد لنحو 3 دقائق، أسئلة كثيرة تطرح، حول كيف تمكنت دبي من التحول إلى مدينة عالمية، بينما يسعى الفيلم إلى سرد حكايات نجاح مجموعة من الفاعلين في المشهد الفني والموسيقي وقطاعات الأزياء والتصميم، حيث يقدم كل واحد منهم نظرته إلى هذا المشهد.

 

Email