بَنو ياس في المرِّيخ

ت + ت - الحجم الطبيعي

يا عُربُ عيشُــوا فرْحَةً لِبــِلادي

عُودوُا استـردُّوا نشْوةَ الأجـدادِ

فالفخــرُ بالأمجـــَـادِ شـَــــرعٌ قائمٌ

ما قيمةُ الــدنيـــا بِلا أمجــــَاد؟

الجــــَـــاهُ والأمـــوالُ ظــِـلٌّ زائـلٌ

والفخــــرُ بالفــَــاني لَأفقرُ زادِ

والمالُ إنْ هُو لم يُحفــِّــز عالِماً

أو صانعاً أو ساعيـــاً برشــَـادِ

فاحسِبــْـهُ ناراً أُشْعِلَتْ لا لِلإضا

ءَةِ بل لِتخمـُــدَ بعد كُومِ رَمـــادِ

ⅦⅦⅦ

يا أيّهــا الغــافِي انتفِضْ مُتفـائلاً

غــَـرِّدْ على فَـننٍ كطيــْـرٍ شــادِ

كـ«مُحمّـد ومُحمّد» فاقــَا على الـْـ

ــأقــْرانِ بالعـَـــزمات والأعتــادِ

واشـدُدْ رِكابَ الجِـدِّ ما خــابَ الذي

قـامَ امتطى فجْـراً مُتــُـونَ جيادِ

جَـرِّدْ سُيــوفَ تنافسٍ وتســَــابُق

ما فــازَ سيفٌ باتَ في الأغمادِ

ⅦⅦⅦ

واليـَـوم بالــ«مِسبار» نجمُك ساطِعٌ

عَبْـرَ الفضـاء فَطِــرْ مَع الرُوّادِ

سافِـرْ «لِمـِـرّيخ» بنــُـو ياسٍ هُنا

كَ بَنَوْا قصـورَ العـِـــزِّ للأحفــادِ

رفعُوا الّلـِــواءَ على تـِلال توهــُّجٍ

في الكوكب ِالمُحمَـرِّ كالفِرصــادِ

يَستكشِفـونَ مَعـــالِماً وُعِـدُوا بها

فهـُــمُ و«مـِـرّيخٌ» علـى مِيعـــادِ

ⅦⅦⅦ

«ياسِيُّ» حين يقولُ يَصدُقُ يا جُمُو

عَ العـُـرب في الأغــوارِ والأنجـادِ

لا يـأسَ بل لا مستحيـــــلَ شعــارُه

فليَصْـحُ مَن أغــراهُ طـــولُ رُقـــادِ

ⅦⅦⅦ

يا صاحِبي دنيـــاكَ سـُـوقُ بضــائع

رَوِّجْ لهـــــا إنْ لا فـعِـشْ لِكســـَـادِ

لا وقتَ لـــلأنـوار في وَضح الضُحَى

والنـُورُ سـارٍ في «سَماء الضَّــادِ»

والجـــِـــدُّ ســِــرُّ تفـــوُّقٍ في عــالَـمٍ

والخيـرُ في المَجمــوع لا الآحـــَــادِ

ⅦⅦⅦ

يا عُـربُ فاعتصِمـُــوا بحبـلٍ واحدٍ

وتسلّحـُـــوا بشَجـــاعة الآســـَـادِ

واستنهِضـُـوا هِمَمَ الشباب وَألهِبُوا

فيهِم عـَـزيمةَ «طارقِ بن زيــادِ»

إنْ لا فتــَأكلْـكم ذئــابُ عـــــَــــوالِمٍ

قـــد كَشَّرت والــــويلُ للأفــــْــرادِ

 

 

Email